أشراط الساعة أن يسلم الرجل لا يسلم إلا للمعرفة ". ص. 634
** رواه كله أحمد والبزار ببعضه وزاد: " وأن يجتاز الرجل بالمسجد فلا يصلي فيه ". 12461 - والطبراني إلا أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا تقوم الساعة حتى يكون السلام على المعرفة ". إن هذا عرفني من بينكم فسلم علي " وحتى تتخذ المساجد طرقاً فلا يسجد لله فيها وحتى يبعث الغلام الشيخ بريداً بين الأفقين وحتى يبلغ التاجر بين الأفقين فلا يجد ربحاً ". 12462 - وفي رواية عنده: " وأن تغلو النساء والخيل ثم ترخص فلا تغلو إلى يوم القيامة وأن يتجر الرجل والمرأة جميعاً ".
** ورجال أحمد والبزار رجال الصحيح. أهـ
==========================================
وهذا كلام للشيخ الألباني:
" إن من أشراط الساعة أن يفيض المال و يكثر الجهل و تظهر الفتن و تفشو التجارة
[و يظهر العلم] ".
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6/ 631 رقم2767:
أخرجه النسائي في " سننه " (2/ 212) و الحاكم في " مستدركه " (2/ 7) و
اللفظ له , و الطيالسي (1171) و عنه ابن منده في " المعرفة " (2/ 59 / 2)
و الخطابي في " غريب الحديث " (81/ 2) من طريق وهب بن جرير: حدثنا أبي قال
: سمعت يونس بن عبيد يحدث عن # الحسن عن عمرو بن تغلب # قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: فذكره. و الزيادة للنسائي , و لها عنده تتمة و هي: " و
يبيع الرجل البيع فيقول: لا حتى أستأمر تاجر بني فلان , و يلتمس في الحي
العظيم الكاتب فلا يوجد ". و قال الحاكم: " صحيح على شرط الشيخين , إلا أن
عمرو بن تغلب ليس به راو غير الحسن ". كذا قال! و كأنه لم يقف على قول ابن
أبي حاتم في كتابه (3/ 1 / 222/ 1235) و تبعه ابن عبد البر في " الاستيعاب
": " ... روى عنه الحسن البصري و الحكم بن الأعرج ". قلت: و قد روى البخاري
في " صحيحه " (2927 و 3592) و ابن ماجه (4098) و أحمد (4/ 69 - 70)
حديثا في أشراط الساعة في مقاتلة الترك , من طريق الحسن عن عمرو بن تغلب , لكن
صرح فيه بالتحديث , و هذا شرط مهم بالنسبة لصحة الحديث بصورة عامة , و على شرط
البخاري بصورة خاصة , لما هو معلوم عند المتمكنين في هذا العلم أن الحسن البصري
مدلس , ففي ثبوت هذا الحديث توقف عن عمرو بن تغلب لعدم تصريحه بالسماع منه ,
لكن الحديث صحيح لما يأتي مما يقويه. و بالجملة , فعلة هذا الإسناد هي العنعنة
, و ليس الإرسال كما توهم الدكتور فؤاد في تعليقه على " الحكم و الأمثال "
للماوردي (ص 100) , فقال بعد أن صرح بضعف الحديث و ذكر قول الحاكم: " ليس
لعمرو بن تغلب راو غير الحسن " , و زاد عليه: " و هو البصري تابعي , و قد رفعه
إلى الرسول مباشرة , فالحديث مرسل "! قلت: و هذه الزيادة موصولة عنده بكلام
الحاكم , بحيث أنه لا يمكن لأحد لم يكن قد اطلع على كلام الحاكم المتقدم أولا ,
أن يميزه عن ما بعده الذي هو من كلام الدكتور ثانيا! إلا إذا تنبه لما فيه من
الجهل بهذا العلم الذي يترفع عما دونه من كان دون الحاكم في العلم بمراحل!! و
الله المستعان. و الحديث وقع في " الأمثال ": (الهرج) مكان (الجهل) , و (
الظلم) مكان (العلم) , و أظنه تصحيفا. و لم ينبه على شيء من ذلك الدكتور
فؤاد , بل عزا الحديث إلى الحاكم كما تقدم - على ما بين روايته و رواية "
الأمثال " من الاختلاف!! - و لم أجد للفظ (الظلم) شاهدا بخلاف (العلم) ,
فقد رأيت الحديث في " الفتن " لأبي عمرو الداني (ق 15/ 2) من طريق علي بن
معبد قال: حدثنا عبد الله بن عصمة عن أبي حمزة عن الحسن قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: فذكر الحديث دون فقرتي الجهل و الفتن , و زاد: " قال ابن
معبد: يعني الكتاب ". قلت: و عبد الله بن عصمة لم أعرفه. و أبو حمزة الظاهر
أنه الذي في " كنى الدولابي " (1/ 156): " و أبو حمزة إسحاق بن الربيع ,
يروي عن الحسن , بصري ". و في " المقتنى " للذهبي (26/ 1): " أبو حمزة
العطار: إسحاق بن الربيع ". و هو من رجال " التهذيب " , و في " التقريب ": "
إسحاق بن الربيع البصري الأبلي - بضم الهمزة الموحدة و تشديد اللام - أبو حمزة
¥