[عجيبة من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن]
ـ[سلمان الأيوبي]ــــــــ[01 - 10 - 04, 08:25 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
روى الامام البخاري رحمه الله في صحيحه عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت:
أن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قلن للنبي صلى الله عليه وسلم أينا أسرع بك لحوقا قال أطولكن يدا فأخذوا قصبة يذرعونها فكانت سودة أطولهن يدا فعلمنا بعد أنما كانت طول يدها الصدقة وكانت أسرعنا لحوقا به وكانت تحب الصدقة.
خالفه الامام مسلم رحمه الله. روى في صحيحه عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أسرعكن لحاقا بي أطولكن يدا قالت فكن يتطاولن أيتهن أطول يدا قالت فكانت أطولنا يدا زينب لأنها كانت تعمل بيدها وتصدق.
اليست عجيبة من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن ان يتطاولن أيتهن أطول يدا ظنا ان المراد اطولهن جارحة وليس طول اليد في الصدقة؟
السلام عليكم
ـ[أبو عبد الرحمن الشهري]ــــــــ[02 - 10 - 04, 12:03 ص]ـ
أخي سلمان الأيوبي
قال الإمام النووي رحمه الله في المنهاج في كتاب فضائل الصحابة رضي الله تعالى عنهم
معنى الحديث أنهن ظنن أن المراد بطول اليد طول اليد الحقيقية وهي الجارحة فكن يذرعن أيديهن بقصبة فكانت سودة أطولهن جارحة وكانت زينب أطولهن يداً في الصدقة وفعل الخير فماتت زينب أولهن فعلموا أن المراد طول اليد في الصدقة والجود. قال أهل اللغة: يقال فلان طويل اليد وطويل الباع إذا كان سمحاً جواداً، وضده قصير اليد والباع وجد الأنامل، وفيه معجزة باهرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومنقبة ظاهرة لزينب، ووقع هذا الحديث في كتاب الزكاة من البخاري بلفظ متعقد يوهم أن أسرعهن لحاقاً سودة وهذا الوهم باطل بالإجماع
ـ[سلمان الأيوبي]ــــــــ[02 - 10 - 04, 07:14 ص]ـ
جزاكم الله خيرا اخي أبو عبد الرحمن.
نعم هي معجزة باهرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمراد من قوله عليه الصلاة والسلام طول اليد في الصدقة وليس الجارحة والا لدل عليه الصلاة والسلام على اطولهن وكانت سودة رضي الله عنها وهذا ليس بسر وقد ابلغ عليه الصلاة والسلام ابنته فاطمة رضي الله عنها انها أول أهله لحوقا به عليه الصلاة والسلام.
العجيب من امهات المؤمنين رضي الله عنهن هو مد ايديهن في الجدار يتطاولن والاعجب انهن ما زلن يفعلن ذلك حتى توفيت زينب رضي الله عنها.