تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ويعلم كثير من طلبة العلم أن هذه المسألة من المسائل التي لم تحسمها النصوص،و أنها أحوج إلى تطبيقات أصول الفقه منها إلى الصناعة الحديثية البحثة، فلا يجدي شيئا الطواف حول حديث وائل و الاستدلال بعدم الدليل السمعي في إعمال العموم اللفظي و المعنوي للنصوص.

و عليه لما كانت هذه المسألة بهذا الشكل، وقد عرض بعض الإخوة نماذج من كلام الشيخ الألباني على شبكة الانترنيت،اعتمدوا فيها على مسألة أن العموم في هذه النصوص ليس عموم مراد، قالوا:" إذاً هذا النص العام الذي قاله هذا الصحابي هو مما يقوله بعض الأصوليين أحياناً في نص عام قد يكون في القرآن وقد يكون من كلام الرسول، يقولون في مثله أنه لم يرد به العموم لوجود قرائِن احتفت بالمسألة فيقولون أن هذا العموم ليس مرادا"

أحببت عرض المسألة بالطرح الأصولي المتكامل، مبينا سبب غلط الأخوة فيها.

كذلك مما دعاني إلى تفصيل هذه المسألة، استعمال بعض الأفاضل من طلبة العلم أدلة هي بعيدة عن موضوع البحث،وغير محررة للنزاع، لم يتركها الشيوخ الأفاضل جهلا بها، ولكنهم عرفوا أنها لا تدل.

فالعلم لا يحتج فيه بكل دليل،ولو كان دليلا لا يدل، بل يجب مراعاة الدليل الذي يدل ولو إشارة، والمنصف لا يحتج بدليل يعلم أنه لا يدل، ولو كان هذا الدليل لازما لخصمه، قاطعا له عن المناظرة، إذ ليس الغرض قطع الخصم المناظر، ولكن القصد إحقاق العلم وإظهاره.

وعليه، فهذه رسالة تتعرض لهذا الموضوع من زوايا أخرى، فتكون بإذن الله رؤية أخرى للموضوع، قد يستفيد منها شبابنا الحريص على العلم والإتباع، و الذي لا يرضى لنفسه أن يقلد بغير دليل يفهمه، و يعرفه، و يقنعه.

فمن اقتنع بما فيها،فللّه الحمد من قبل ومن بعد،ومن رأى غير ذلك فما عليه إلا إتباع ما يراه صوابا، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.

أعاننا الله على التحلي بأخلاق السلف الصالح، ونبذ الفرقة من غير سبب شرعي، كالتعصب للرجال، والتقليد الأعمى، ومنازعة الجاهل لمن هو أعلم منه،والحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.

ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[25 - 08 - 02, 03:12 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الى الأخ الكريم الشيخ أبو تيمية حفظه الله ورعاه

ارجو ان تكون من الله بخير وبعد: ـ

ما رأى فضيلتكم فى رسالة الشيخ ابو اسحق الحوينى -حفظه الله

ورعاه- المعنونة

"نهي الصحبة عن النزول بالركبة"-مرفقة-

نفع الله بكم وجزاكم الله خيرا

ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[25 - 08 - 02, 01:11 م]ـ

الاخ الفاضل أبو العبدين المصرى السلفي

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

و بعد: بخصوص رسالة الشيخ أبي إسحاق الحويني و ما ذهب إليه فيها من تقديم اليدين تجد فيها ضعفا في المسالك الحديثية على طريقة النقاد من المتقدمين و من سلك سبيلهم ممن تأخر، و ما وصل إليه من نتيجة في نظري خطأ، و قد أوضحت فيما سبق أن الثابث عن عمر النزول على الركبتين و لم يثبت عن صحابي خلافه، و ما جاء عن ابن عمر ضعيف ضعفه البيهقي، و حديث وائل ثبته ابن المنذر و غيره و هو الصواب.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير