تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

كثيرة منها المطبوع ومنها المخطوط. هناك كتب في التفسير أطول من هذه يتصدرها تفسيرالإمام الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى , وهو مناسب لكافة المتعلمين , قد يمله غير المتخصص في السنة لكثرة ما يسوقه من آثار بالأسانيد , وما فيها من تكرار. ولذا انبرى لاختصاره جمع من أهل العلم , من أفضل المختصرات اختصار الشيخ أحمد شاكر" عمدة التفسير عن الحافظ ابن كثير". ومنها " تيسير العلي القدير" للشيخ محمد نسيب الرفاعي رحمة الله على الجميع , هذه مختصرات جيدة لتفسيرالحافظ ابن كثير على أن الأصل لا يغني عنه شيء , لكن من كان يمل من ذكر الأسانيد لأنها أمور قد لا يستفيد منها كثير من قراء التفسيرفهذه المختصرات تكفيه إن شاء الله. وأيضاً هناك " تفسير البغوي " وهو تفسير أثري سلفي , لا يخلو من ملاحظات يسيرة جداً لكنه في الجملة أثنى عليه شيخ الإسلام وأئمة الإسلام وواقع الكتاب يشهد بذلك.

" تفسير الخازن " وهو مختصر من البغوي مع إضافات , وله شهرة وانتشار في غير هذه البلاد , وصاحبه يذكر أقوال بعض المتصوفة وله عناية بذكر ما يتعلق بالمرققات " الرقائق ".

أما " تفسير الزمخشري ": وهو" الكشاف " على ما فيه من اعتزاليات يقرأه طالب العلم بحذر ويقرأ ما كُتب من حواشي تبين هذه الاعتزاليات. وفيه حواشي تبين اعتزاله. " ابن المُنِّير" وغيره بَين اعتزاله. وكثير من أهل العلم تصدى له. على كل حال هو مفيد في بابه يستفاد منه في الناحية اللغوية.

" تفسير الخطيب الشربيني " وهو يكاد يجمع بين البيضاوي والزمخشري. أطول من هذه الكتب تفسير إمام المفسرين محمد بن جرير الطبري الذي هو أعظم تفسير على الإطلاق , ويجمع تفاسير السلف بالأسانيد , والكتاب مطبوع مراراً , طبع أولاً في المطبع الميمنية , ثم في بولاق , ثم حققه محمود شاكر , وحقق إلى " سورة إبراهيم " في ستة عشر جزءاً. أُكْمل بعد ذلك , ثم حققه الدكتور عبدالله التركي , وطبعة الشيخ أحمد شاكر أنا قرأتها بكاملها , وهي من أنفس ما يقتنيه طالب العلم , فإذا أضيفت إلى طبعة بولاق التي هي الأصل واعتمد عليها الشيخ محمود شاكر اعتماداً مع ما وجده من نسخ لكن طبعة بولاق لا يعد لها شيء , ثم طبعة الشيخ أحمد شاكر اعتمدت على هذه بدقة.

طبعة الشيخ عبدالله التركي إقتنيتها مؤخراً , ولا أستطيع الحكم عليها. كلام الشيخ عبدالمحسن اختصر علينا الكثير في العناية بالطبعات القديمة , وإلا كانت النية أن أبين طبعة كل كتاب معه في أثناء ذكره لكن أظن الوقت لا يستوعب. هناك من له عناية باللغة عليه أن يعتني بتفسير"البحر المحيط" لأبي حيان , والبحر المحيط يكاد يكون كتاب لغة , وله مختصرات: " النهر الماد من البحر" , و " الدر اللقيط من البحر المحيط " المقصود أن هذا الكتاب ينفع في الناحية اللغوية في القرآن. وهناك تفسير الرازي ويسمى " التفسير الكبير " للفخر الرازي وهذا التفسير طالب العلم المبتدئ والمتوسط الذي لم يتأهل للنقد لا ينبغي أن ينظر فيه البته , لأن مؤلفه بارع قد يمرر كثير من الشبه على آحاد المتعلمين , بل قد لا يدرك بعض المتأهلين بعض الشبه والسياقات التي يسوقها في تقرير بعض الشبه. واتهم في ذلك , حتى قيل إنه يسوق الشبه نقداً ويجيب عنها نسيئة , يضعف عند ردها. هناك شبه لا يرتضيها وليست من مذهبه يعني أعظم من مذهبه , فوق مذهبه , ثم بعد ذلك يسوقها ويجليها بقوة ثم يضعف عن ردها , ولذا لا ينصح طالب العلم بقراءة هذا التفسير حتى يتأهل. أما إذا تأهل فالتفسير فيه فوائد وقد قيل فيه: إن فيه كل شيء غير التفسير, لكن هذا جور , ففيه تفسير.

هناك " تفسير ابن عطية " أثنى عليه شيخ الإسلام متداول محقق وهو كتاب نافع.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير