أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1

[فتوى]

ـ[عبدالله الفاخري]ــــــــ[11 - 10 - 04, 06:44 م]ـ

السلام عليكم.

عندما أنهى الإمام قراءة خواتم سورة البقرة قال المأمومون آمين. فقال أحد الإخوة هذه بدعة.وقال أحد الناس كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا مر بآية رحمة دعا الله. فقال الأخ هذا في النافلة.

وعندما بحثت عن ذلك وجدت الإمام النووي رحمه الله قال في المجموع ويسن للإمام والمأموم والمنفرد في فريضة أو نافلة إذا مر بآية رحمة أن يدعو الله.

والسؤال لو تكرمتم هل فعل ذلك في الفريضة بدعة؟ ومن قال بذلك؟

والسلام عليكم.

ـ[أبو عبد الرحمن الشهري]ــــــــ[12 - 10 - 04, 08:53 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

في مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله مايلي - المجلد الثالث عشر

635 سئل فضيلة الشيخ: ثبت في صحيح مسلم عن حذيفة أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم فكان لا يمر بآية رحمة إلا سأل ولا بآية وعيد إلا تعوذ، هل هذا في صلاة النافلة الجهرية والسرية؟

فأجاب فضيلته قائلاً: نعم، ثبت في صحيح مسلم من حديث حذيفة (2) أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ذات ليلة فافتتح البقرة فقلت: يركع عند المائة .. ثم مضى وذكر تمام الحديث وفيه: "كان إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ" وهذا في صلاة الليل، لكن العلماء قالوا: إنه يجوز في الفريضة؛ لأن الأصل أن ما ثبت في النفل ثبت في الفرض، وما ثبت في الفرض ثبت في النفل إلا بدليل، لكن يعكر على هذا: أن الذين وصفوا صلاة النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكروا أنه يفعله في الفرض ولو كان يفعله لنقلوه، ولكن ليس هناك دليل على منعه في الفريضة لأن غاية ما فيه أنه دعاء وتسبيح وهذا لا ينافي الصلاة، ولا فرق في هذا بين الإمام والمنفرد، وإن كان في صلاة الجهر وأشغله فلينصت لإمامه إلا أن يسكت الإمام بحيث تمكن من ذلك فيكون حكمة كالإمام والمنفرد. انتهى

ولكن في هذه المسألة تأمين المصلين جماعيا رافعين أصواتهم في الصلاة في قراءة غير الفاتحة وهذه المسألة تحتاج إلى دليل والأصل إنما تثبت العبادة بنص من الكتاب أو السنة أو إجماع قطعي. فإذا لم يكن نص ولا إجماع فإن ذلك الفعل بدعة.

ومعلوم أن أهل العلم قالوا بتحريم الذكر الجماعي أدبار الصلوات المكتوبة.

وقد سأل فضيلة الشيخ كذلك عن حكم التأمين على دعاء الخطيب، حال خطبة الإمام في يوم الجمعة؟

فأجاب بأن لا بأس به بدون رفع صوت؛ لأن التأمين دعاء.