تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أما من حيث واقع الأمر فلا يستطيع أحد منهم أن يجزم أن الظواهر والمرئيات

لها وضع آخر في الكون، والشرع إنما طالبنا بالرؤية، وما نراه غير

ما نحسبه ....

أخي رضا سلمك الله: لا نستطيع أن نفترض ذلك، وما ينبغي لنا، لأن حساباتهم – كما أخبرتك- خضعت وتخضع لمراجعة دقيقة مع الواقع الملموس المحسوس، فالقوم اليوم –فيما أحسب وأظن- يشاهدون عملية الاقتران عيانا، فلا مجال للخطأ إلا بقدر 1 - 100000 في الثانية كما يقولون.

ثم إننا لو فتحنا باب الافتراض هذا، لكان علينا بدأ ذي بدء أن نعيد النظر في مواقيت صلواتنا وفي سمت قبلتنا وغير ذلك مما تعرفه، وهو ما يجب أن نفعله في أماكن كثيرة فعلا، بمناسبة الحديث عن هذا الآن، فقد كثر حديث الطلبة منذ زمن عن أخطاء موجودة في مواقيت الصلاة في عدة مدن، ومن قديم كتب أحد علماء الشمال الأفريقي كتابا بعنوان [تنبيه الغافلين عن قبلة الصحابة والتابعين] ولا يزال إلى ساعتنا هذه مقيم الصلاة في أكبر جامعاتنا الإسلامية القديمة (مسجد القرويين تحديدا) ينادي في الناس: انحرفوا بانحراف الإمام يرحمكم الله، وقد أوقف بعضهم وقفا خاصا لذلك –رحمه الله- ويا لهول الانحراف المشاهد. فما بالك بغيره من المساجد القديمة في تلك الربوع العامرة.

ولا أريد أن أتحدث عن الأخطاء في دخول الأشهر القمرية وخروجها، فقد أجرى البعض إحصائيات في ذلك، نتائجها من أغرب ما يكون في الشرق والغرب، وذكر العلماء من القديم أمثلة للأخطاء في هذا ما كان ينبغي لمن يتلون كتاب الله أن يقعوا فيها لو تأملوا ما بين أيديهم من الهدى والكتاب المنير.

ونحن في حديثنا هذا إنما نتحدث عن القمرين من حيث حركتهما وما يتبع ذلك من مهمات تفيدنا في أمر آخرتنا، وهذا أمر قد وافق فيه الخبر الخبر كما يقولون، وليس عند أهله شك ولو قيد أنملة في صحته. وأما غير ذلك من بعض الظواهر التي لم يصل إليها علم هؤلاء – وهو كثير – فمن الممكن أن يكون بعض قولك صحيحا.

وقولك: والشرع إنما طالبنا بالرؤية، فيقولون هذا حق، ما دام لم يتوفر غيرها، وأما اليوم فقد تقدم ذكر رأيهم في هذا.

وقولك: ما نراه غير ما نحسبه .. ربما يكون بعض هذا حقا في الزمان الأول، وأما اليوم فقد ذكرت لك من بعض شأن القوم ما تقر به عينك. ولو راجعت عديد الآيات في الذكر الحكيم وقفت يقينا على صدق ما أقول لك.

ـ[المقرئ]ــــــــ[25 - 10 - 04, 12:38 ص]ـ

إلى أخي الفهم الصحيح

أعتذر عن التأخر في الرد عليك لحاجة في نفسي قضاها الله وقدرها

والجواب عن سؤالك:

يقول أخونا: إنه رآه أكثر من خمس عشرة دقيقة - وقد حدد لي الوقت بالثانية ولكن النسيان مني - وكان بإمكانه الرؤية أكثر لولا بعض الظروق الجوية

هذه واحدة

أما عن مسألة الحساب فأرجو تأمل هذه الأمور ثم ابحثها عند القوم وأترك الإجابة لك:

1 - أعلم علم اليقين دقة حساب موقع القمر الحقيقي بالنسبة للأرض بدقة عالية جدا عند الفلكيين أما حساب رؤية القمر كما يمكن رؤيته بالعين المجردة فليست الحسابات دقيقة فيه وهي مناط الحكم وهذا مما لا يستطيعون إنكاره

2 - الذين يعتمدون على الحساب عندهم قاعدة أصيلة وهي:

أن الهلال قبل الولادة لا يمكن أن يرى أو أنه محاق ولا يكون هلالا حسب التعريف الشرعي والواقع يشهد ببطلان هذه القاعدة فقد أثبتت التجارب كما نقله أهل الاختصاصين الشرعي والفلكي أنه رؤي الهلال مع أن أهل الحساب يقولون لن يولد هذه الليلة من أكثر من شاهد وفي أكثر من موقع

3 - أهل الحساب اختلفوا في مسألة هي أصل المسألة وأمها وهي:

ماهو تعريف الحاسبين لحساب هلال أول الشهر؟

اختلفوا في هذه المسألة الأصيلة وراجع كتب القوم تجد كثرة الخلاف مما يبين عدم انضباطهم

عموما هناك عدة جوانب قوية تنسف هذا القول ولا يستطيع أن يرد هؤلاء عليها

فإذا ردوا على هذه الاستفسارات وغيرها التفتنا إلى أدلتهم الشرعية إن كان هناك ماله وجاهة

المقرئ

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[27 - 10 - 04, 04:24 ص]ـ

أيها العزيز – الراشد في مسلكه وفعاله- آسف أولا على تأخري في المباحثة.

أما قولك: لو لم يكن المقصود من الحديث إلا الخبر لكان لغوا لا فائدة فيه

لأن مجرد الإخبار عن أمية العرب دون ذكر فائدة الخبر لا يفيد شيئا

وهذا ينزه عنه كلام النبي صلى الله عليه وسلم ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير