تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[استحالة تحقيق مبدأ وحدة المطالع]

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[14 - 10 - 04, 08:51 ص]ـ

يحلم أكثر المسلمين اليوم بتوحيد التقويم الهجري وبالذات بداية رمضان ونهايته. وتتسم كتابات غالب هؤلاء المفكرين بصبغة عاطفية. لكن يجب التنبيه على أمور:

1 - أن توحيد المطالع هو شيء خيالي لم يحدث البتة (اللهم إلا احتمال بمحض الصدفة) منذ وفاة النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا.

2 - مع إمكانية تحقيق توحيد المطالع في السابق، فإن هذا مستحيل اليوم بسبب اتساع رقعة البلاد التي يسكنها المسلمون.

3 - إن العلم يثبت أن توحيد المطالع هي فكرة مستحيلة التطبيق. فإن الهلال أول ما يظهر في الغرب. فإذا فرضنا أن هلال رمضان لم يُرى إلا في القارة الأمريكية ليلة الأحد، فلا يمكن لمسلمي أندونيسيا أن يبدؤا صيامهم لأن الوقت عندهم يكون في ظهر يوم الاثنين. ويبدو الخلل أوضح عند عيد الفطر.

4 - وما يحدث حاليا في صيام الدول الإسلامية كل دولة بمفردها لا بأس به بسبب صغر مساحة تلك الدول. فإذا شوهد الهلال في القاهرة، فيصوم أهل الاسكندرية معهم. فالدول الإسلامية صغيرة محدودة المساحة. ولعل اندونيسيا هي الدولة الوحيدة التي تمتد لمسافة طويلة من الشرق إلى الغرب. لكن من غير المعقول أن يصوم مسلمي شرق القارة الأمريكية لرؤية الهلال في غرب القارة، لاختلاف المطالع الكبير، رغم أن الدولة واحدة.

هذا والله أعلم.

ـ[عصام البشير]ــــــــ[14 - 10 - 04, 12:49 م]ـ

المشكلة الكبرى يا أخي محمد الأمين أن سكان القرى الحدودية بين دولتين إسلاميتين يصبح بعضهم صائما والبعض الآخر مفطرا، وهم ينظرون إلى بعضهم البعض، وليس بينهم إلا بضع أمتار!!!!

مثلا:

أهل القرى الحدودية من المغرب مع الجزائر مفطرون لأن العاصمة الرباط (التي تبعد عنهم بنحو 500كلم) مفطرة، مع أن العاصمة الجزائر (التي قد تبعد عنهم بنحو ذلك تقريبا) صائمة.

أليس هذا من العبث في دين الله؟

ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[15 - 10 - 04, 02:36 ص]ـ

أخي الشيخ عصام البشير حفظه الله، تقبل الله منا ومنك

كيف يكون عبثاً وهم تبعٌ لإمامهم وواليهم، وجعل الله في الإمام تنظيماً وترتيباً وسعياً بذمة الأمة مالا يجعله في غيرها من الأمور الدنيوية.

وجزاكم الله خيراً ..

ـ[أبو لقمان]ــــــــ[15 - 10 - 04, 02:48 ص]ـ

4 - وما يحدث حاليا في صيام الدول الإسلامية كل دولة بمفردها لا بأس به بسبب صغر مساحة تلك الدول. فإذا شوهد الهلال في القاهرة، فيصوم أهل الاسكندرية معهم. فالدول الإسلامية صغيرة محدودة المساحة. ولعل اندونيسيا هي الدولة الوحيدة التي تمتد لمسافة طويلة من الشرق إلى الغرب. لكن من غير المعقول أن يصوم مسلمي شرق القارة الأمريكية لرؤية الهلال في غرب القارة، لاختلاف المطالع الكبير، رغم أن الدولة واحدة.

هذا والله أعلم.

هذا مع أن مسافة إندونيسيا شرقا و غربا يقارب مسافة القارة الأمريكية الشمالية شرقا و غربا. فكيف يطبق هناك و لا يطبق في مكان آخر؟

و لحل هذه مشكلة اقترح أحد علماء الفلك من المسلمين (و حسب تذكري هو أندونيسي) أن يقسم الأرض إلى ثلاثة أقسام: القارات الأمريكية, أوربا أفريقيا و غرب آسيا, و شرق آسيا و معها استراليا و جزر البحر الهادئ.

و للفائدة حول الموضوع بشكل عام راجع الرد على المنطقيين لشيخ الاسلام.

ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[15 - 10 - 04, 03:00 ص]ـ

الحمد لله وحده ...

الشيخ المكرم عصام البشير.

قد هيجت كلماتك شجونا قديمة، فقد ذكرتني يوم أن كنت أقطن في محافظة " شمال سيناء " وبالتحديد في: " العريش "

وهي التي تبعد عن الحدود المصرية - الفلسطينية (رفح) نحو 45 كيلو مترا.

ومدينة " رفح " مقسمة إلى نصفين بالأسلاك الشائكة، نصف مصري والثاني فلسطيني، وهي مدينة واحدة

أي: دينهم واحد، وربهم واحد، ولغتهم بل لهجتهم واحدة.

بل العجب أن على جانبي السلك منازل متقاربة، والأعجب أنك قد تجد أبناء العمومة، يفصل بينهما السلك

هذا في مصر، والآخر في فلسطين

وفي بعض الأعوام، صام هذا وأفطر ذاك.

وأنا على يقين أن طلبة العلم الذين لا يرون توحيد المطالع كالفاضل محمد الأمين، لا يعنون أبدا هذه الصورة الشاذة.

لأنه وبكل بساطة، هذه القرية المذكورة، أو التي تفضلت أنت بذكرها، لها مطلع واحد فقط شرعا وعقلا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير