تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[بكة وازدحام الرجال والنساء]

ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[19 - 10 - 04, 03:56 م]ـ

قال السيوطي في الدر المنثور

وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير والبيهقي في الشعب عن مجاهد قال إنما سميت بكة لأن الناس يتباكُّون فيها الرجال والنساء يعني يزدحمون

وأخرج ابن أبي شيبة عن سعيد بن جبير مثله.

وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد والبيهقي عن مجاهد قال إنما سميت بكة لأن الناس يبك بعضهم بعضا فيها وأنه يحل فيها ما لا يحل في غيرها.

واخرج عبد بن حميد وابن جرير والبيهقي في الشعب عن قتادة قال سميت بكة لأن الله بك بها الناس جميعا فيصلي النساء قدام الرجال ولا يصلح ذلك ببلد غيره.

وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عتبة بن قيس قال إن مكة بكّت بكاء، الذكر فيها كالأنثى

قيل عمن تروي هذا قال عن ابن عمر.

وقال ابن المنذر في تفسيره (1/ 300)

حدثنا علي قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن حماد الكوفي عن سعيد بن جبير أنه قال بكّت الرجال بالنساء، والنساء بالرجال في الطواف، بعضهم ببعض.

وقال أخبرنا علي بن عبدالعزيز قال حدثنا الأثرم عن أبي عبيدة: ((للذي ببكة)) قال: للذي ببكة،هو اسم لبطن مكة، وذلك لأنهم يتباكون فيها، ويزدحمون.

ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[19 - 10 - 04, 04:09 م]ـ

وقال ابن جرير رحمه الله في جامع البيان

وأما قوله (للذي ببكة مباركا)

فإنه يعني للبيت الذي بمزدحم الناس لطوافهم في حجهم وعمرهم

وأصل البك الزحم يقال منه بك فلان فلانا إذا زحمه وصدمه فهو ببكة مباركا

وهم يتباكون فيه يعني به يتزاحمون ويتصادمون فيه

فكان بكة فعلة من بك فلان فلانا زحمه سميت البقعة بفعل المزدحمين بها

فإذا كانت بكة ما وصفنا وكان موضع ازدحام الناس حول البيت وكان لا طواف يجوز خارج المسجد كان معلوما بذلك أن يكون ما حول الكعبة من داخل المسجد وأن ما كان خارج المسجد فمكة لا بكة لأنه لا معنى خارجه يوجب على الناس التباك فيه

وإذا كان ذلك كذلك كان بينا بذلك فساد قول من قال بكة اسم لبطن مكة ومكة اسم للحرم

ذكر من قال في ذلك ما قلنا من أن بكة موضع مزدحم الناس للطواف:

حدثني يعقوب بن إبراهيم قال ثنا هشيم عن حصين عن أبي مالك الغفاري في قوله (إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا) قال بكة موضع البيت ومكة ما سوى ذلك.

حدثني يعقوب قال ثنا هشيم قال أخبرنا مغيرة عن إبراهيم مثله.

حدثنا ابن حميد قال ثنا حكام عن عمرو عن عطاء عن أبي جعفر قال مرت امرأة بين يدي رجل وهو يصلي وهي تطوف بالبيت فدفعها قال أبو جعفر إنها بكة يبك بعضها بعضا.

حدثنا بن المثنى قال ثنا عبد الصمد قال ثنا شعبة قال ثنا سلمة عن مجاهد قال إنما سميت بكة لأن الناس يتباكون فيها الرجال والنساء.

حدثنا بن وكيع قال ثنا أبي عن سفيان عن حماد عن سعيد قال قلت أي شيء سميت بكة قال لأنهم يتباكون فيها قال يعني يتزاحمون.

حدثنا بن وكيع قال ثنا أبي عن سفيان عن الأسود بن قيس عن أخيه عن ابن الزبير قال إنما سميت بكة لأنهم يأتونها حجاجا.

حدثنا بشر قال ثنا يزيد قال ثنا سعيد عن قتادة قوله (إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا) فإن الله بك به الناس جميعا فيصلي النساء قدام الرجال ولا يصلح ببلد غيره.

حدثنا الحسن بن يحيى قال أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة بكة بك الناس بعضهم بعضا الرجال والنساء يصلي بعضهم بين يدي بعض لا يصلح ذلك إلا بمكة.

حدثنا ابن وكيع قال ثنا أبي عن فضيل بن مرزوق عن عطية العوفي قال بكة موضع البيت ومكة ما حولها

حدثني يونس قال أخبرنا بن وهب قال أخبرني يحيى بن أزهر عن غالب بن عبيد الله أنه سأل بن شهاب عن بكة قال بكة البيت والمسجد وسأله عن مكة فقال ابن شهاب مكة الحرم كله.

حدثنا الحسين قال ثنا هشيم قال أخبرنا حجاج عن عطاء ومجاهد قالا بكة بك فيها الرجال والنساء.

ـ[أبو عبد الرحمن الشهري]ــــــــ[19 - 10 - 04, 10:14 م]ـ

أخي الفاضل الشيخ عبدالرحمن الفقيه جزاك الله خيرا

وهذه مشاركة تتعلق ببكة أضيفها إلى ما ذكرت

بكة

فقال الزجاج: يصلح هذا الاسم أن يكون مشتقا من البك. يقال بك الناس بعضهم بعضا، أي: دفع.

واختلفوا في تسميتها ببكة على ثلاثة أقوال.

أحدها: لازدحام الناس بها، قاله ابن عباس، وسعيد بن جبير، وعكرمة، وقتادة، و الفراء، و مقاتل.

والثاني: لأنها تبك أعناق الجبابرة أي: تدقها، فلم يقصدها جبار إلا قصمه الله، روي عن عبد الله ابن الزبير، وذكره الزجاج.

والثالث: لأنها تضع من نخوة المتجبرين، يقال: بككت الرجل، أي وضعت منه، ورددت نخوته، قاله أبو عبد الرحمن اليزيدي، وقطرب.

واتفقوا على أن مكة اسم لجميع البلدة.

واختلفوا في بكة على أربعة أقوال.

أحدها: أنه اسم للبقعة التي فيها الكعبة، قاله ابن عباس، و مجاهد، وابو مالك، وابراهيم، وعطية.

والثاني: أنها ما حول البيت، ومكة ما وراء ذلك، قاله عكرمة.

والثالث: أنها المسجد، والبيت. ومكة: اسم للحرم كله، قاله الزهري، وضمرة بن حبيب.

والرابع: أن بكة هي مكة، قاله الضحاك، و ابن قتيبة، واحتج ابن قتيبة بأن الباء تبدل من الميم؛ يقال: سمد رأسه، وسبد رأسه: إذا استأصله. وشر لازم، ولازب.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير