ـ[أبو عبد الرحمن الشهري]ــــــــ[06 - 12 - 04, 04:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ليس هناك دليل قاطع على أن أهل الحي في قصة أبي سعيد الخدري كفار
غير أن هناك قرائن على أنهم كانوا كفار وهي كما يلي:
القرينة الأولى في مجمع الزوائد الحديث الآتي.
-6448 - وعن جابر بن عبد الله قال: خرجت سرية من سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم فمروا ببعض قبائل العرب فقالوا لهم: قد بلغنا أن صاحبكم قد جاء بالنور والشفاء؟ قالوا: نعم قد جاء بالنور والشفاء. قالوا: فإن عندنا رجلاً يتخبطه - أحسبه قال: الشيطان - فهذه حاله. فقال رجل من الأنصار: ائتوني به. فقرأ عليه بفاتحة الكتاب ثلاث مرات فبرأ الرجل فساقوا إليهم غنماً فقال بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يحل لك أن تأخذ على القرآن أجراً. فقال بعضهم: إنما هذه كرامة أكرمت بها وليس هو أجر للقرآن. فذبح وأكل بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن لم يأكل قالوا: حتى نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رجعنا. فلما رجعوا قال الذي أهدي له الغنم: يا رسول الله إنما مررنا ببني فلان وقالوا: إن صاحبكم قد جاء بالشفاء والنور. فقلنا: نعم قد جاء بالشفاء والنور. فقالوا: إن عندنا من يتخبطه الشيطان. قلت: ائتوني به. فقرأت عليه بفاتحة الكتاب ثلاث مرات فبرأ فساقوا إلينا غنيمة فقال بعض أصحابي: لا يحل لك أن تأكل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" ما علمك أنها رقية؟ ". قال: قلت: علمت أن أرقي من كلام الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" من أصاب برقية باطل فقد أصبت برقية حق كل وأطعم أصحابك ".
رواه البزار وفيه عمر بن إسماعيل بن مجالد وهو كذاب متروك.
القرينة الثانية شدة بخل أصحاب الحي مع علمهم بأن ضيوفهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وبناء عليه فإن قول من قال بجواز رقية الكافر له وجاهته.
ولكن يبقى أمر آخر هل ينتفع الكافر بالرقية فنقول قد يقدر الله نفع للكافر بهذه الرقية ولكن في الغالب أنه لا ينتفع لقوله تعالى (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً) (الإسراء: 82)
والله أعلم بالصواب
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[06 - 12 - 04, 04:37 م]ـ
وفقكم الله وبارك فيكم,,
إذا فرضنا جدلاً أن أهل الحي هم غير كفار، فلا يمنع ذاك رقيتهم لعدم ورود دليل بالتحريم، كذلك وفقكم الله ثبت طبياً ومن باب الاعجاز العلمي أثر القرآن الكريم على الكفار وهناك الدكتور القاضي -وهو كاتب في مجلة الاعجاز العلمي الصادرة من رابطة العالم الاسلامي - وهو طبيب في الولايات المتحدة الأمريكية يستخدم مع مرضاه التداوي بالقرآن وقد أثبت ذلك أثراً في شفائهم.
انتظر تصويبكم لي؟
د. موراني - شرح الله صدرك للحق - ربما الأخوة المشرفين قد أخطأوا في شيء فالتمس لهم عذراً وفقك الله للخير.
ـ[أبو عبد الرحمن الشهري]ــــــــ[06 - 12 - 04, 06:05 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
للفائدة:
أحب أن أضيف إلى هذا الموضوع شيء مما قاله العلامة ابن القيم رحمه الله في كتاب الطب النبوي فى هَدْيه صلى الله عليه وسلم فى علاج الصَّرْع .....
الصَّرع صرعان: صَرْعٌ من الأرواح الخبيثة الأرضية، وصَرْعٌ من الأخلاطِ الرديئة. والثانى: هو الذى يتكلم فيه الأطباء فى سببه وعِلاجه.
وأما صَرْعُ الأرواح، فأئْمتُهم وعقلاؤهم يعترفون به، ولا يدفعونه، ويعترفون بأنَّ علاجه بمقابلةُ الأرواحِ الشريفةِ الخيِّرةِ العُلْويَّة لتلك الأرواح الشِّريرة الخبيثة، فتدافع آثارها، وتعارضُ أفعالَها وتُبطلها، وقد نص على ذلك ((بقراط)) فى بعض كتبه، فذكر بعضَ عِلاج الصَّرْعِ، وقال: هذا إنما ينفع من الصَّرْع الذى سبَبُه الأخلاط والمادة. وأما الصَّرْع الذى يكون من الأرواح، فلا ينفع فيه هذا العلاج.
وعِلاجُ هذا النوع (الصَّرْع الذى يكون من الأرواح) يكون بأمرين: أمْرٍ من جهة المصروع، وأمْرٍ من جهة المعالِج،
فالذى من جهة المصروع يكون بقوةِ نفسه، وصِدْقِ توجهه إلى فاطر هذه الأرواح وبارئها، والتعوُّذِ الصحيح الذى قد تواطأ عليه القلبُ واللِّسان، فإنَّ هذا نوعُ محاربةِ، والمحَارب لا يتمُّ له الانتصاف من عدوه بالسلاح إلا بأمرين: أن يكون السلاح صحيحاً فى نفسه جيداً، وأن يكون الساعدُ قوياً، فمتى تخلَّف أحدُهما لم يُغن السلاح كثيرَ طائلٍ، فكيف إذا عُدِمَ الأمران جميعاً: يكونُ القلب خراباً من التوحيد، والتوكل، والتقوى، والتوجه، ولا سلاحَ له.
والثانى: من جهة المعالِج، بأن يكون فيه هذان الأمران أيضاً، حتى إنَّ من المعالجينَ مَن يكتفى بقوله: ((اخرُجْ منه))، أو بقول: ((بِسْمِ الله))، أو بقول: ((لا حَوْل ولا قُوَّة إلا بالله))، والنبىُّ صلى الله عليه وسلم كان يقولُ: ((اخْرُجْ عَدُوَّ اللهِ، أنا رَسُولُ اللهِ)).
وشاهدتُ شيخنَا يُرسِلُ إلى المصروع مَن يخاطبُ الروحَ التى فيه، ويقول: قال لكِ الشيخُ: اخرُجى، فإنَّ هذا لا يَحِلُّ لكِ، فيُفِيقُ المصروعُ، وربما خاطبها بنفسه
¥