تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مسند سلمة بن الاكوع رضى الله عنه فى صحيح البخارى]

ـ[أبو حازم فكرى زين]ــــــــ[12 - 11 - 04, 01:34 ص]ـ

تمهيد:

الحمد لله و كفى و سلام على عباده الذين اصطفى لا سيما عبده المنتقى ورسوله المجتبى محمداً صلى الله عليه وسلم خير من صام و قام و أمٌ البيت الحرام و قام من الليل حتى تورمت قدماه

و بعد،،

فهذا مسند سلمة بن عمرو بن الأكوع الأسلمى رضى الله عنه الفارس الشجاع و المقاتل المغوار الذى لا يشق له غبار كان يشد على الخيل فيسبقها عدوا، و يقهر الأعداء فى الميدان و يشبعهم ضربا، شهد المشاهد و فى ذى قرد له ذكرا، قاتلهم بنبله راجلاً فما أبقى لهم أثرا، و قد حباه الحبيب صلى الله عليه وسلم و زاده عن الأصحاب بيعة، و أعطاه درقةً لتكون له عونا، فاعطاها عمه و أثره على نفسه حبا، فتبسم النبى من فعله و قال له (أنت كما قال الأول اللهم أبغنى حبيباًهو أحب إلى من نفسى)، وكما حباه الحبيب يوم البيعة واصطفاه،فقد دعا لمن رقى الجبل فرقاه، و طيب خاطره لما بكى عمه يوم خيبر وذرفت بالدموع عيناه

فرضى الله عنه و أرضاه و جعل الجنة مستقره و مسواه آمين.

لقد كان لى أهتمام خاص بهذا الصحابى الجليل أثناء دراستنا لطرائق حفظ صحيح البخارى على يد شيخنا الجليل (محدث الاسكندرية صاحب المصنفات البهية و الدرر الثنية و الاختيارات الجياد الفقهية متعنا الله بعلمه و من علينا بدوام قربه) الشيخ/ أبو محمد أحمد محمد شحاته الألفى السكندرى (حفظه الله و رعاه و جعل الجنة مثواه فالشيخ حفظه الله كلامه دوما على أكف القبول مرفوع و علم الحديث فى طياته مبثوث لا مقطوع و لا ممنوع كلامه للقريب و البعيد ثمره دانى فيه تعظيم للأكابر و محبة للألبانى) خاصة و قد كان بدء الحفظ بالاحاديث الثلاثية و التى كان لسلمة نصيب الاسد فيها من بين أصحابه و للبخارى القسط الاكبر منها من بين سائر إخوانه

• و قد وقع فى مسند سلمة رضى الله عنه الكثير من اللطائف منها:

1 - وجود الإسناد النموذج فيه بكثرة مما يسر حفظه.

2 - إن من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم من كانت أحاديثه ترجمة لحياته و من هؤلاء سلمة رضى الله عنه.

دراسات حديثية فى

صحيح الإمام البخارى

(3)

مسند سلمة بن عمرو بن الأكوع الأسلمى

رضى الله عنه ت (74هـ)

((خير رجالتنا سلمة))

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الإمام البخارى: سلمة بن عمرو بن الأكوع أبو مسلم الأسلمي له صحبة ويقال سلمة بن الأكوع سكن الربذة قال لنا أبو الوليد نا عكرمة بن عمار عن إياس بن سلمة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم خير رجالتنا سلمة وقال النضر بن محمد نا عكرمة بن عمار نا إياس بن سلمة قال ما كذب أبي قط في جد ولا هزل [التاريخ الكبير/1987]

قال بن حجر العسقلانى: سلمة بن عمرو بن الأكوع واسم الأكوع سنان بن عبد الله يأتي بقية نسبه في عامر بن الأكوع وقيل اسم أبيه وهب وقيل غير ذلك أول مشاهده الحديبة وكان من الشجعان ويسبق الفرس عدوا وبايع النبي صلى الله عليه وسلم عند الشجرة على الموت رواه البخاري من حديثه وقد روى أيضا عن أبي بكر وعمر وغيرهما وروى عنه ابنه إياس والحسن بن محمد بن الحنفية وزيد بن أسلم ويزيد بن أبي عبيد مولاه وآخرون ونزل المدينة ثم تحول إلى الربذة بعد قتل عثمان وتزوج بها وولد له حتى كان قبل أن يموت بليال نزل إلى المدينة فمات بها رواه البخاري وكان ذلك سنة أربع وسبعين على الصحيح وقيل مات سنة أربع وستين وزعم الواقدي ومن تبعه أنه عاش ثمانين سنة وهو على القول الأول باطل إذ يلزم منه أن يكون له في الحديبية نحو من عشر سنين ومن يكون في تلك السن لا يبايع على الموت ثم رأيت عند بن سعد أنه مات في آخر خلافة معاوية وكذا ذكر البلاذري [الإصابة فى تمييز الصحابة / 3391]

عشرة ممن اسمهم سلمة من الصحابة:

1 - سلمة بن سلامة بن وقش الأشهلي الأنصاري المدني شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم

2 - سلمة بن قيس الأشجعي له صحبة قال أبو عاصم هو الشامي قال موسى الجهني عن قيس بن يزيد حدثتني مولاتي سدرة إن جدك سلمة بن قيس حدثني قال لقيت أبا ذر فقال يا أبا سلمة ثلاثا أحفظها لا تجمعن بين الضرائر ولا تغش ذا السلطان فإنك لم تغش من دنياهم إلا أصابوا من دينك أفضل منه ولا تعمل على الصدقة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير