ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[10 - 09 - 02, 11:20 م]ـ
السؤال الثامن والخمسون: إذا قال البخاري: قال فلان، وهو من شيوخه هل يعتبر معلقاً أم موصولاً على شرطه؟
المجيب: الشيخ عبدالعزيز الطريفي (وفقه الله) على سؤال أحد روّاد الملتقى.
الجواب: في بعض المواضع يذكر البخاري رحمه الله عن شيوخ له ما سمعه منهم بقوله: (قال) أو (قال لي) وقال ذلك عن جماعه من شيوخه كعلي بن عبدالله بن المديني وأحمد بن حنبل وعبدالله بن صالح ومسدد وهشام بن عمار ومن ذلك ما أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب اللباس قال: قال لي مسدد حدثنا معتمر قال سمعت أبي قال رأيت على أنس برنساً أصفر من خز.
والذي يظهر والله أعلم أن البخاري إذا قال (قال لي فلان) فهو في حكم شرط الصحيح وأراد به الاتصال، وقد اضطرب في هذا النوع قول الحافظين المزي وابن حجر، فقد أخرج البخاري في صحيحه فقال: قال لي علي بن عبدالله عن يحيى بن آدم عن ابن أبي زائدة عن محمد بن أبي القاسم عن عبدالملك بن سعيد بن جبير عن أبيه عن بن عباس رضي الله عنهما قال خرج رجل من بني سهم مع تميم الداري وعدي بن بداء فمات السهمي بأرض ليس بها مسلم فلما قدما بتركته فقدوا جاماً من فضة مخوصاً من ذهب فأحلفهما رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثم وجد الجام بمكة فقالوا ابتعناه من تميم وعدي فقام رجلان من أولياء السهمي فحلفا لشهادتنا أحق من شهادتهما وإن الجام لصاحبهم قال وفيهم نزلت هذه الآية: يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم.
فقد رمز المزي لعبدالكريم بن سعيد ومحمد بن أبي القاسم بالتعليق في تهذيبه، ورمز للحديث في التحفة بالوصل، ورجح الوصل ابن حجر ثم رمز لمحمد بن أبي القاسم بالتعليق ورمز لعبدالكريم بالوصل في تقريبه، مع أن حديثهما واحد لهما في الصحيح غيره.
وإذا قال البخاري: قال فلان وهو من شيوخه كما حكاه عن هشام بن عمار وعلي بن المديني وعبدالله بن صالح وغيرهم فيظهر أنه أراد أنه دون شرطه في الصحيح مع ثبوت الاتصال في هذا الخبر لأن البخاري ليس من أهل التدليس، والله أعلم.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[11 - 09 - 02, 02:49 ص]ـ
شيخنا الفاضل محمد الأمين قلت:
(((لفظة (قال) لا يستعملها البخاري بدلاً من (حدثنا) إلا لأنه علق الحديث))).
من أين لنا هذه الفائدة؟
وهل قال أحد من المتقدمين ذلك؟ (بخلاف ابن حزم طبعا).
ألست ترى معي أن اللفظة محتملة الإتصال؟
ألست ترى أن أداء الحديث بها من غير أن يبين الإمام البخاري انه لم يسمع ضرب من التدليس؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[11 - 09 - 02, 05:59 ص]ـ
أخي الفاضل
لا يخفى على أحد دقة البخاري في اختياره لمفرداته. فتراه يقول في صحيحه: "وقال لي علي بن عبد الله" يعني شيخه ابن المديني. وفي تاريخه يقول في القضية الواحدة: "حدثنا علي بن عبد الله".
والسرّ في ذلك أنه لا يعبّر في صحيحه بقوله "قال فلان" إلا في الأحاديث التي يكون في إسنادها عنده نظر، أو التي تكون موقوفة.
فالذي قصدته أن هذا الحديث معلولٌ عنده وليس على شرطه. وإلا فلا ريب أنه قد سمعه من هشام. وإطلاق ابن حزم للوضع على هذا الحديث بعيد جداً.
وكذلك إعلال القرضاوي له بهشام محاولة فاشلة منه.
ـ[بو الوليد]ــــــــ[12 - 09 - 02, 12:52 ص]ـ
ذكر أحد المشايخ في إذاعة القرآن في برنامج جيد يقدمه وهو في شرح صحيح البخاري فائدة لطيفة؛؛ عن قول البخاري قال فلان بدلاً من حدثني ونحوها:
أن البخاري لا يعدل عن التصريح بالتحديث إلا إذا كان أخذ الحديث في المذاكرة، وهذا من دقته رحمه الله، ونبه على الفهم الخاطئ لهذا .. انتهى.
وأما قول أنه ليس من شرطه فقول غريب من مثل الشيخ الطريفي، لعله يراجع فيه، حيث إن للبخاري أحاديث فيها كلام أكثر من الكلام الذي قيل في هذا الحديث بكثير؛؛ ومع ذلك لم نره يصنع هذا فيها؟؟!!
وعندي احتمالين:
الأول: وهو أن البخاري يقول قال فلان ليأتي بالصيغة التي حدثه بها على الوجه دون أن يلتبس ذلك على أحد، وقول الشيخ أقوى.
الثاني: أن البخاري لم يرض هذا الشيخ لأمر غير التوثيق، وهذا أذكر أني سمعته من بعض المشايخ.والله أعلم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 09 - 02, 12:58 ص]ـ
قولك: ، قال ابن حجر:
ـ[بو الوليد]ــــــــ[12 - 09 - 02, 01:02 ص]ـ
أحسنت أخي الكريم ..
ولكن هو أخف وطأةً، وأقرب حجةً من القول بتدليس البخاري؟؟!! كما يقتضيه القول بأنه لم يسمعه!!
فهل قولك هذا عليه دليل؟؟
ثم لو سلمنا لك بذاك؛؛ فالحديث مروي عن هشام من غير طريق البخاري وإذا كنت تضعف هشاماً فالحديث مروي من غير طريقه كما عند الإسماعيلي من طريق دحيم، كما ذكر الحافظ في الفتح ..
فهل بقي لك بارك الله فيك في الحديث كلام؟؟!!
ـ[أبو خزيمة]ــــــــ[12 - 09 - 02, 12:58 م]ـ
هل من إثبات أن البخاري ومسلم احتجا بعطية ...
وبالنسبة للمعازف فالإمام أحمد صحح حديث تحريم الكوبة وأبي من الإخوة إمدادي بآثار عن الصحابة في تحريم المعازف
¥