في ترك العمل بالحساب أنه تخلف ورجعية مما استدعي منا (معاشر أهل
السنة) وقفة للدفاع عن عمل السلف في الباب ...
وللحديث بقية ...
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 11 - 04, 06:47 ص]ـ
أخي الفاضل
تقول: "والآن سأتعبك قليلا – شيخي الفاضل – وأريد أن تحدد لي بالضبط رأيك في مسألة اعتبار اختلاف المطالع، أو عدم اعتبارها، ثم بين لي وجه دلالة حديث كريب على اختلاف المطالع فلكيا، فقط هذه وليس غيرها. وليس عليك أن تعيد كلام الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله - فقد علم.
ثم بعد أن أعلق على ما ذكرته وما ستذكره، نبدأ في موضوع الحسابات الفلكية من أوله – إن شاء الله -. "
أقول: لعل هذا تكرار لنفس السؤال. فأنا ذكرت في موضوع كامل أن مسألة توحيد المطالع مخالفة للأثر والعلم، فإذا لم يكن كل ما كتبته كافياً لتبيان رأيي، فأي شيء إذاً؟!
وبالنسبة للألوان فالأمر فيها سهل ولا يحتاج إلى تعلم لغة القوم. فقد اضغط على زر الوضع المتقدم. ثم قم بتعليم النص الذي تريد تلوينه، واضغط على خيار color وستجد لائحة بالألوان المتاحة. فاختر ما تشاء منها، وسيصبح النص المختار بهذا اللون عند إرسال المشاركة.
تقول: "حبذا لو ذكرت لنا بعض النصوص عنهم في ذلك"
السؤال: نحن الطلبة المسلمين في الولايات المتحدة وكندا يصادفنا في كل بداية لشهر رمضان مشكلة تسبب انقسام المسلمين إلى ثلاث فرق:
1 - فرقة تصوم بتحري الهلال في البلدة التي يسكنون فيها.
2 - فرقة تصوم مع بداية الصيام في السعودية.
3 - فرقة تصوم عند وصول خبر من اتحاد الطلبة المسلمين في أمريكا وكندا الذي يتحرى الهلال في أماكن متعددة في أمريكا، وفور رؤيته في إحدى البلاد يعمم على المراكز المختلفة برؤيته فيصوم مسلموا أميركا كلهم في يوم واحد على الرغم من المسافات الشاسعة التي بين المدن المختلفة.
فأي الجهات أولى بالاتباع والصيام برؤيتها وخبرها. أفتونا مأجوين أثابكم الله.
الجواب:
الحمد لله أولاً: اختلاف مطالع الأهلة من الأمور التي علمت بالضرورة حساً وعقلاً، ولم يختلف فيها أحد من العلماء وإنما وقع الاختلاف بين علماء المسلمين في اعتبار اختلاف المطالع وعدم اعتباره.
ثانياً: مسألة اختلاف المطالع وعدم اعتباره من المسائل النظرية التي للاجتهاد فيها مجال، والاختلاف فيها واقع ممن لهم الشأن في العلم والدين وهو من الخلاف السائغ الذي يؤجر فيه المصيب أجرين أجر الاجتهاد وأجر الإصابة، ويؤجر فيه المخطئ أجر الاجتهاد.
وقد اختلف أهل العلم في هذه المسألة على قولين: فمنهم من رأى اعتبار اختلاف المطالع، ومنهم من لم ير اعتباره واستدل كل فريق منهما بأدلة من الكتاب والسنة، وربما استدل الفريقان بالنص الواحد، كاشتراكهما في الاستدلال بقوله تعالى: (يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج) سورة البقرة
189 وبقوله صلى الله عليه وسلم: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته) الحديث، وذلك لاختلاف الفهم في النص وسلوك كل منهما طريقاً في الاستدلال به ..
ثالثاً: نظر مجلس الهيئة في مسألة ثبوت الأهلة بالحساب وما ورد في ذلك من أدلة في الكتاب والسنة واطلعوا على كلام أهل العلم في ذلك فقرروا بإجماع: عدم اعتبار حساب النجوم في ثبوت الأهلة في المسائل الشرعية لقول صلى الله عليه وسلم: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته) الحديث، وقوله صلى الله عليه وسلم: (لا تصوموا حتى تروه ولا تفطروا حتى تروه) الحديث، وما في معنى ذلك من الأدلة.
وترى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء أن اتحاد الطلبة المسلمين (أو غيره ممن يمثّل الجالية الإسلامية) في الدول التي حكوماتها غير اسلامية يقوم مقام حكومة اسلامية في مسألة إثبات الهلال بالنسبة لمن يعيش في تلك الدول من المسلمين.
¥