ـ[المهندي]ــــــــ[24 - 11 - 04, 11:56 ص]ـ
^^^^^^^^
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[24 - 11 - 04, 01:12 م]ـ
وكون القرطبي المالكي قد نقل عن مشايخه (المجاهيل) إطلاق القول بوحدة المطالع، فهؤلاء محجوجون بالإجماع الذي قبلهم. وأما احتجاجه بقومه الشيعة، فإنهم أهل خبث وضلال. ومنذ متى كنا نقبل الاحتجاج بفعل الشيعة وأهل الضلال؟
- استيضاح: قوم من هم الشيعة؟
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[24 - 11 - 04, 02:22 م]ـ
أخي رضا – أسعدك الله بطاعته، وحاطك بكلاءته –
سأجتهد في العمل بنصيحتك – أحسن الله إليك -، وقد أجبتك عما تسأل عنه وإن لم أصرح، لئلا يقول قائل ما قلته أنت الآن: من انتصاري لكل مذهب ... ، فلو أظهرت موافقتك لقال غيرك ما قلته الآن، فمن هذه المشاركة عدّني أتكلم باسم القوم، وما عليك في حالي من لوم. فهذا أدعى لاستمرار المباحثة، أما إذا وافقتك فلن تكون المباحثة بالزخم الذي نطمح إليه، فالنفوس فطرت على حب المغالبة، وردود الأفعال لها قوة لا تدفع، وهذا مشروط بالتسليم والإذعان للحجة متى ما ظهرت، مع التحلي بالأدب الإسلامي الذي مناقشاتنا إليه افتقرت.
وأما الظنون فقد نهينا عنها شرعا، ولا تكون إلا مع الشبهة القوية – وقد ألمحت لطرحها، فمن عشيت عيناه لا رده الله – ولست المعني بهذا ولا غيرك، ولكن من يجزم بما لم يكن، وليس له عليه من الله برهان، فكن على يقين من ذلك، وعض عليه بالنواجذ، فما أنا بالذي يخذلك، ويفعل الله غدا ما يشاء.
والأوهام ضعف في العقل أتت الشرائع بدفعه، وما بدا لك من كلام في مسألة اختلاف المطالع فذلك الذي أراه حتى هذه الساعة، حرصا على الألفة والجماعة. ولأدلة أخرى سترد إن شاء الله تباعا.
واستعمال الألفاظ الغليظة في مقام المناقشة و المباحثة لا أراه صوابا، حتى ولو كان لغير معين فأرجو تركه استحبابا، وأخوك – حفظك الله – كما أخبرتك سابقا لا يخشى على نفسه من ذلك، لحرصه – قدر استطاعته - على مجانبة طرق المهالك، بفضل تمسكه بكتاب رب الأرباب، وتدرعه بسنة خير رسله النبي الأواب، ثم اعتماده في فهم كل ذلك على مصابيح الدجى، ساداتنا أهل العلم والتقى، فلا راحة له في يومه ولا غده، إلاّ في صحبتهم، وسماع فوائدهم، وقراءة كتبهم، ومدارسة سيرهم، وتسجيل نكتهم ودررهم، خاصة منهم النحارير، ممن عرفوا بالجد والتشمير، وكثرة الإتباع، ومجانبة الابتداع، من علماء السلف الأماجد، الأئمة مالك وأبي حنيفة وأحمد والشافعي، وتلاميذهم من بعدهم ابن القاسم وابن الحسن ومهنا وحرب والبويطي والمزني، وخيرة الخلف الكرام الآساود، من أمثال شيخ الإسلام ابن تيمية، وتلميذه النجيب ريحانة الشام ابن قيم الجوزية، عطر المولى الكريم قبريهما بنفحات قدسية، ومثلهما علامة اليمن السعيد الصنعاني، ومن بعده مقتفي أثره الشوكاني، وبقية الأئمة الأعلام السادة، ممن سلك مسالك الجد والاجتهاد والإفادة، فأسال الله السير على طريق هؤلاء القوم، فمن سار على خطاهم ما أظنه يرمى بعتب ولا لوم.
أخي العزيز هذه كلمات جر إليها كلام، وأخشى أن نبتعد عن مقصدنا، فأرجو أن نطرح ذكر ما يورث الشنآن، حتى يظهر لنا وجه الصواب، ويلوح الحق مشرقا، فهناك من يرقب ويسمع، حتى من غير المسلمين، فاستمر في كلامك العلمي المتين، واترك – غير مأمور – ما يجر إلى انقطاع المذاكرة.
وسأعود الآن لكلامك في المداخلة رقم 22 في الرابط الآخر.
أما الكلام عن الشهادات فلعلنا نتكلم عليها بشيء من الاستفاضة بعد حين، عند الكلام على مسألة التعارض، وهذا من أهم المباحث التي أشكلت، لأن ما يقال هنا هو الأصل فإذا ثبت فغيره قريب. وإنما تعليقي الآن على قولك: ولعلمك الخاص فليس هناك أي تصرفات من القضاة برد شهادة العدول
لمخالفتها الحساب إلا فيما شذ وندر، وهذا على مدار التاريخ الإسلامي.
¥