تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 11 - 04, 07:11 م]ـ

أخي الفاضل الفهم الصحيح وفقه الله

قولك أخي الكريم: "وأما عند أهل الفلك فالمحققون منهم لا يمكن أن يتجاوز الاختلاف عندهم مطلعين، وعند غيرهم قد يقسمون العالم إلى ثلاثة أقسام يكون لكل قوم مطلعهم. "

أقول: عندما يتم رؤية الهلال في أول نقطة في أول الشهر، فسيمكن رؤيته في أي مكان غرب تلك النقطة (يعني بفرض عدم وجود عوائق أرضية من غيم وأمثاله). وكلما اتجهت غرباً، كلما زاد عمر الهلال، مما يسهل رؤيته أكثر. إلى أن يمر يوم، ويعود إلى تلك النقطة، فيكون قد أمكن رؤيته في سائر الأرض على نفس خط العرض.

وهذا معناه أنه لا يوجد إلا مطلعين فقط. لكن هذا قد يختلف إذا نظرنا لخطوط الطول. فإذا رؤي الهلال في نقطة معينة، فليس من الضروري أن يتم رؤيته كذلك في شمالها أو جنوبها. فأحيانا يكون القمر ظاهراً في النصف الجنوبي للكرة الأرضية أكثر، مما يعني أن القمر -وإن كان عمره كبيراً للرؤية- إلا أنه يقع تحت الأفق في المناطق الشمالية. مما يمنع رؤيته فيها. وقد يسبب هذا إشكالاً كبيراً في المناطق القطبية المتطرفة التي قد لا ترى الهلال بالمرة.

فإذا كان لا بد من اعتماد مبدأ توحيد المطالع، فلدينا عدة احتمالات هنا:

1 - إذا ظهر في منطقة، ثبت دخول الشهر في شمالها وجنوبها وكل المناطق التي في غربها. أما في شرقها فعليها الانتظار لليوم التالي حتى يعود إليها الهلال، وستكون رؤيته واضحة جداً.

2 - إذا ظهر في منطقة (بعد الغروب طبعاً)، وجب دخول الشهر في كل المناطق التي يخيم عليها الليل، لأنها تشترك معها في الليل. أما إن كان الفجر قد طلع في تلك المناطق، فلا تتبع ذلك الظهور إلا عندما يعود الهلال إليها.

3 - ومن الممكن كطرح خيالي مجرد من المنطق أن نفترض إذا رؤي الهلال في أي منطقة في الأرض، وجب دخول الشهر فورا في سائر أرجاء الأرض. وهذا يقتضي قضاء الصيام لساكني نصف كوكب الأرض (كل عام) وتأدية صلاة العيد متأخرة بيوم كذلك.

4 - دخول الشهر في غرب تلك النقطة وليس في شمالها وجنوبها، لكن هذا سيحرم المناطق الشبه قطبية من رؤية الهلال لفترة قد تطول. وهي يعتمدون في كل الأحوال على البلدان القريبة منهم من أجل مواقيت الصلاة وكذلك بدء وانتهاء الصيام (شروق وغروب الشمس).

قولك: "ودعك من قول بعض فقهائنا إن الهلال إذا رؤي بالمشرق فلا بد أن يرى بالمغرب، فما هو إلا قول بالحساب واعتداد به، أو هو اعتماد على العادة والتجربة، وكلاهما مخالف للنص عند القوم"

أقول: ابن تيمية لم يعتمد على الحساب عندما ذكر ذلك. بل هذا هو الموافق للعقل والمنطق ولا شيء غيره. وليس العقل مخالفاً للنص.

قولك: "وإلا فالقوم في وقتنا - - حسب ما يدعي أهل الفلك - من الممكن عندهم أن يرى بالمشرق ولا يرى بالمغرب، بل من الممكن أن يرى ليلة الثلاثين وهو بعد قمرا."

أقول: هذا خلاف حديث اضطروا إليه حتى يخفوا تناقضهم. من الممكن عندهم أن يرى بالمشرق ولا يرى بالمغرب، ومن الممكن عندهم أن يرى قبل الخسوف وقبل الاقتران (مع أنه لو صحت لك الرؤية لكان ما رؤوه هو هلال الشهر الماضي)، بل من الممكن عندهم رؤية هلال أول الشهر في منتصف الظهيرة، أي كما يقال سأريك نجوم الظهر:)

لا تظن هذه مزحة فقد صرح بذلك أحد المشايخ من أصحاب النظارات السوداء الداكنة.

بالنسبة لتعليقك الأخير، فليس فيما ذكرته حجة. لأن اللجنة الدائمة لها فتاوى أخرى، ولم أهتم بجمعها. والنقاش عن هذه النقطة هو حيدة عن الموضوع الأصلي، لأن فتواهم يحتج لها، لا يتحج بها!

ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[29 - 11 - 04, 05:54 م]ـ

هل تستهزئ بالشيخ ابن باز يا محمد أمين؟؟؟

أم بالشيخ عبد العزيز آل الشيخ؟؟؟

ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[29 - 11 - 04, 05:59 م]ـ

الأخ المكرم الفهم الصحيح ..

أنتظر مباحثك الشرعية .... وفقك الله للحق والخير والعمل بهما.

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[30 - 11 - 04, 12:08 ص]ـ

أخي محمد الأمين - سلمه الله -

ما أظنك انتهيت من تعليقاتك على كلامي، فهناك سؤال أو أكثر يحتاج إلى بيان منك، أذكر منها سؤالي حول كيفية دلالة حديث كريب - رحمه الله - على اختلاف المطالع فلكيا، ثم من من علماء الحجاز أفتى بأن لكل قوم مطلعهم، غير العلامة ابن عثيمين - رحمه الله - وليس في هذا حيدة بل هي دعوى منك أحببت أن تؤكدها لي، وكن على يقين - أخي - من أني لا أباحثك هنا لأغلبك أو أنتصر عليك، لا وألف لا وإنما هذه نازلة حلت بنا فأحببت تأصيلها علميا، وكذلك الحال مع أخي رضا صمدي - حفظه الله -. فأرجو أن ترجع على كلامي بالبحث والتنقيب، فما رأيت من أمر يحتاج إلى بيان فبينه - بارك الله فيك - وأنا في الإنتظار، والتعليق على كلامك السابق جاهز.

أخي رضا صمدي - أحسن الله إليك - نحتاج أحيانا من أجل الإفادة والإستفادة أن نغض الطرف عن بعض الهنات، فحبذا لو تركت بعض الأشياء التي لم يصرح بها غيرك جانبا، ودعنا نمشي إلى الأمام، وكن على يقين أن مكانة من ذكرت على الرأس والعين، ولن أسمح لأحد أن يصل إليهما بسوء، فطب نفسا، وإنما الأعمال بالنيات.

أما المباحث الشرعية -أخي - فلم نصل إليها بعد، و لازال كلامنا حول الحسابات الفلكية من الناحية العلمية المحضة لم ينته بعد، فأرجو أن تذكر لي كما أخبرتك سابقا أدلة علمية على بطلان هذه النتائج الفلكية، أو أي خلل في هذه الحسابات الفلكية، فإذا ثبت عندنا ذلك لعلنا لا نصل إلى المباحث الشرعية أصلا، فهل أنت فاعل؟ أما إذا قلت: إنك ترى أنها قطعية ولا جدال فيها من هذه الناحية، إلا أن الشرع ألغى اعتبارها، فهنا من الممكن أن تبدأ بنا أنت في الاستدلال على ذلك، ونبدأ في التباحث في الأمور الشرعية، ولكن لتكن هذه منك على ذكر لو أقررت بها فلن نعود إليها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير