أتريدنى ألا أحسن الظن بخاتمة أبى حامد الغزالى، ولو توهماً، فهل غاب عنك أن حسن الظن واسع المدرك، لا يفتقر إلى دليل!، فكيف، وهو مذكور فى ترجمة الإمام الحافظ المكثر الجوال أبى الفتيان عمر بن عبد الكريم بن سعدويه الدهستاني الرؤاسي من ((سير الأعلام)) (19/ 317)، قال الحافظ الذهبى: ((حدَّث عنه: أبو بكر الخطيب شيخه، وأبو حامد الغزالي، وأبو حفص عمر بن محمد الجرجاني، ومحمد بن عبد الواحد الدقاق، والفقيه نصر بن إبراهيم المقدسي شيخه، وهبة الله بن أحمد بن الأكفاني، والحافظ إسماعيل بن محمد التيمي، ومحمد بن الحسن الحويني، وأبو الطاهر السلفي بالإجازة، وعدة. وقدم طوس في آخر عمره، فقرأ عليه الغزالي ((الصحيحين)) اهـ.
وقال: ((قال عبد الغافر بن إسماعيل الفارسى: أبو الفتيان الرؤاسي شيخ مشهور، عارف بالطرق، كتب الكثير، وجمع الأبواب وصنف، وكان سريع الكتابة، وكان على سيرة السلف، معيلاً مقلاً. خرج من نيسابور إلى طوس، فأنزله أبو حامد الغزالي عنده، وأكرمه، وقرأ عليه ((الصحيح)).
فإذا عُلم أن وفاة أبى الفتيان كانت سنة ثلاث وخمس مئة، وأن وفاة أبى حامد سنة خمس وخمس مئة، فقد ثبت أن قراءة الغزالى ((الصحيح)) على الحافظ المنقطع النظير أبى الفتيان الرؤاسى، وقع فى أواخر أيام عمره.
وقد نقل كلام الحافظ الذهبى هذا كثير من المؤرخين، فهذا الحافظ الجلال السيوطى فى ((طبقات الحفاظ)) (ص451) يقول: ((أبو الفتيان عمر بن عبد الكريم بن سعدويه الدهستاني الرؤاسي الحافظ الجوال. سمع: أبا عثمان الصابوني، وأبا يعلى الخليلي، وخلائق. صحَّح عليه أبو حامد الغزالي ((الصحيحين)) اهـ.
وقلت: ((أبو محمد ينتظره (الكبار) من أمثالي ليقول اسم الذي حكى، ومصدر الحكاية، وتمحيصها إن كانت صحيحة أم ضعيفة، بعد عرض إسناد الحكاية على ميزان الجرح والتعديل)).
فقد أجبتك لما انتظرتنى لبعضه، وهو الحاكى ومصدر الحكاية، أما التمحيص، وأما التوثق لصحة ما حكوه، فمن وراءه ما أنكرته علىَّ بقولى: حكوا، وكان الأولى أن يكون صنيعى هذا محموداً، إذ لا سبيل إلى الوقوف على أسانيد أمثال هذه الحكايات المبثوثة فى كتب التراجم، فهل ينكر ما ورد من أشباهها ونظائرها، وما أكثرها، فى ((طبقات الحفاظ)) و ((سير الأعلام)) و ((طبقات الفقهاء))، ونحوها؟.
وقلت: ((أم أنني أخطأت للمرة الثانية عندما تجرأ (محب) مثلي، وقال (لمحبيِّه): هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين؟)).
يا أخى الحبيب. ما أخطأتَ ولا تجرأتَ. وما ديننا الكذب ولا نفتريه، ولا نحبه ولا نصطفيه، بل هو أبغض شئٍ عندنا، وأكرهه إلى نفوسنا، ((إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللهِ وَأُوْلئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ))، ألا ((لَّعْنَةُ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ))، أعاذنا الله وإيَّاك شره وأثره.
وقلت: ((من الذي حكى ياشيخ؟، وأين، وما مصدره؟)).
أرجو أخى الحبيب أن أكون قد أجبتك. وسلامى إليك وتحياتى.
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[16 - 11 - 04, 07:20 م]ـ
إن الذي يجب ان يزعل بحق هو " أنا " ....
يا أخ أبو محمد أنت حتى لم ترد على كلامي الثاني نهائيا وكأنه لم يكتب ونحن نريد ان نستفيد من علمكم حفظكم الله؟؟؟!!!!
فهل هذا تجاهل منكم؟؟ ام نسيان وغفلة لترد على كلام الاخ ابو المعاطي جزاه الله خيرا ...
وجزا الله الجميع خيرا
ـ[أبو المعاطي]ــــــــ[16 - 11 - 04, 10:57 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم أبا محمد، وأشكرك على مسامحتي، فهذا ما أنتظره منك، ويجب أن نكون جميعا هكذا، وأنا أعرف قدر الكثيرين من إخواني رواد هذا الملتقى الطيب.
وما زلت معترضا على صحة ما حُكي عن الغزالي، وأنت ذكرت سير أعلام النبلاء، وغيره من الكتب، وأقول لك، ولو جاء في صحيح البخاري، فلا عبرة إلا بصحة الإسناد.
واعذرني في ذلك، فما زلت في الطريق المؤدي إلى أول الطريق، وربما إذا وصلت إلى الباب، صدقت من يقول: يُحكى أن ...
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[17 - 11 - 04, 05:59 م]ـ
ينظر هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22046&highlight=%C7%E1%DA%E1%E3%C7%C1
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[17 - 11 - 04, 11:36 م]ـ
الحمد لله نسترفده الإعانة والتوفيق. ونستهديه الصواب على التحقيق. وبعد ..
الرجا التنبه إلى أن السؤال ورد هكذا: ((ماذا تقولون للذين يقولون إن الامام أحمد بن حنبل يقدم الحديث الضعيف على الرأي، هل المقصود هو الحديث الضعيف عموما أم أن له شروط في ذلك أي نوع معين من الضعيف؟)).
ولهذا وقع الجواب عنه، ولم أتجاوزه إلى غيره، إذ الإيراد خاصٌ، وليس عاماً، وإلا ففى المسألة تفصيل طويل الذيل ..
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[29 - 11 - 04, 02:01 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال ابن مفلح في " الفروع " _ 1/ 268 ":
" وعدم قول أحمد بها - أي: صلاة التسبيح - يدل على أنه لا يرى العمل بالخبر الضعيف في الفضائل ".
وقال ابن مفلح المؤرخ في " المبدع " (2/ 27):
" فإن عدم قول أحمد بها يدل على أنه لا يرى العمل بالخبر الضعيف في الفضائل ".
¥