تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[جماع الفوائد فى حكم الذكر بين تكبيرات العيد الزوائد]

ـ[أبو حازم فكرى زين]ــــــــ[13 - 11 - 04, 08:33 م]ـ

باب ما يقول بين كل تكبيرتين

و ليس فى ذلك شئٌ مؤقتٌ عن النبى صلى الله عليه وسلم و لكن جاء عن ابن مسعود أنه علم الوليد بن عقبة ذكراً بين التكبيرتين و صوَّبَه حذيفة و أبو موسى رضى الله عنهم.

فيستحبُ أن يقف بين كل تكبيرتين من الزوائد قدر ما يقول: سبحان الله والحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر و يصلى على النبى صلى الله عليه وسلم و لو زاد عليه جاز (1).

و قد رَوَى البيهقى عن علقمة أن بن مسعود و أبا موسى وحذيفة خرج اليهم الوليد بن عقبة قبل العيد فقال لهم:ثُمَّ إنَّ هذا العيد قد دنا فكيف التكبير فيه؟ فقال عبد الله: (تبدأ فتكبر تكبيرة تفتتح بها الصلاة،وتحمد ربك وتصلى على النبى صلى الله عليه و سلم ثم تدعو،و تكبر و تفعل مثل ذلك،ثم تكبر و تفعل مثل ذلك، ثم تكبر و تفعل مثل ذلك، ثم تكبر و تفعل مثل ذلك، ثم تقرأ و تركع) زاد الطبرانى: (قال: فقال حذيفة وأبو موسى: أصاب).

هذا [حديث صحيح] طب (9/ 303/9515) عن إبراهيم بن يزيد النخعى عن بن مسعود، هق (1/ 291) عن إبراهيم عن علقمة بن قيس النخعى عن بن مسعود رضى الله عنه و لفظ البيهقى عن إبراهيم عن عن علقمة أن ابن مسعود و أبا موسى و حذيفة خرج اليهم الوليد بن عقبة قبل العيد فقال لهم:ثُمَّ إنَّ هذا العيد قد دنا فكيف التكبير فيه؟ فقال عبد الله: (تبدأ فتكبر تكبيرة تفتتح بها الصلاة،وتحمد ربك وتصلى على النبى صلى الله عليه و سلم ثم تدعو،و تكبر و تفعل مثل ذلك،ثم تكبر و تفعل مثل ذلك، ثم تكبر و تفعل مثل ذلك، ثم تكبر و تفعل مثل ذلك، ثم تقرأ و تركع ثم تقوم فتقرأ و تحمد ربك و تصلى على النبى صلى الله عليه وسلم ثم تدعو ثم تكبر و تفعل مثل ذلك ثم تكبر و تفعل مثل ذلك ثم تكبر و تفعل مثل ذلك ثم تكبر و تفعل مثل ذلك) زاد الطبرانى (قال:فقال حذيفة و أبو موسى: أصاب) [و صححه الألبانى فى الإرواء/642].

قال البيهقى: و هذا من قول عبد الله بن مسعود رضى الله عنه موقوفٌ عليه فتابعه فى الوقوف بين كل تكبيرتين للذكر إذ لم يُرْوَ خِلافُهُ عن غيره. و نخالفه فى عدد التكبيرات و تقديمهن على القراءة فى الركعتين جميعاً بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم فعل اهلِ الحرمينِ و عمل المسلمين إلى يومنا هذا و بالله التوفيق.

و قد صح الأثر عن بن مسعود ووافقه حذيفة و أبو موسى رضى الله عنهم كما سبق فيجوز الإقتداء بهم فى ذلك،والامر واسع والأفضل ما عليه الجمهورو الله اعلم.

و لو قال: الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيراً و سبحان الله بكرة و أصيلاً و صلى الله على محمد وآله وسلم كثيراً جاز

ثم يتعوذ عقب التكبيرة السابعة فى الاولى و كذا عقب الخامسة فى الثانية.

و لو وصل التكبيرات الزوائد بعضهن ببعض و لم يفصل بينهن بذكر جاز.


(1) استحب الذكر بين التكبيرات الزوائد: ابن مسعود والشافعى وأحمد و ابن المنذر و قال مالك والأوزاعى: لا يقوله. و قال شيخ الإسلام بن تيمية فى"الفتاوى الكبرى"اما بين التكبيرات فإنه يحمد الله و يثنى عليه و يصلى على النبى صلى الله عليه وسلم ويدعو بما شاء. هكذا روى نحو هذا العلماء عن عبد الله بن مسعود.وإن قال:سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله والله أكبر اللهم صلى على محمد و على آل محمد اللهم اغفر لى و ارحمنى كان حسناً و كذلك إن قال الله أكبر كبيراً و الحمد لله كثيراً و سبحان الله بكرة وأصيلاً و نحو ذلك وليس فى ذلك شئٌ مؤقتٌ عن النبى صلى الله عليه و سلم و الصحابة والله أعلم.اه.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير