تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[المسيطير]ــــــــ[02 - 11 - 05, 07:54 م]ـ

سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد

ما حكم بيع وشراء واستعمال المفرقعات النارية، والتي تسمى (الطرطعان)؟

الجواب:

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

الذي أرى أن بيعها وشراءها حرام، وذلك لوجهين:

الوجه الأول: أنها إضاعة للمال، وإضاعة المال محرمة، ولنهي النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عن ذلك.

والثاني: أن فيها أذية للناس بأصواتها المزعجة، وربما يحدث منها حرائق إذا وقعت على شيء قابل للاحتراق، وهي حية لم تطفأ.

فمن أجل هذين الوجهين نرى أنها حرام، وأنه لا يجوز بيعها ولا شراؤها.

الشيخ محمد بن صالح العثيمين في 5/ 10/1413

المرجع: مجموع الفتاوى لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الصادرة من مركز الدعوة والإرشاد بعنيزة 3/ 3.

ـ[صالح العقيلي]ــــــــ[05 - 11 - 05, 07:11 ص]ـ

ولكن الذي يظهر لمن تأمل .. إن جواز الألعاب النارية هو الأقرب إلى الأدلة الشرعية ..

إذا لم يكن هناك إسراف (وهذا شرط في جميع الأمور من مأكول وملبوس وغيرهما) ...

إذا أن الهدف والغاية والمقصود من هذه الألعاب هو التسلية المباحة وحسب ...

ولا يستحسن أن يجزم أحد بالتحريم إلا بدليل شرعي أما الإعتماد على قواعد ومقاصد التشريع ..

فهو أمر لا ينضبط .. لدى كثير من المجتهدين ..

واستدلال الشيخ الفقيه/محمد بن عثيمين رحمه الله على التحريم بهذين الأمرين:

1 - إضاعة المال ..

نعم نحن نقول إن إضاعة المال فيما لا فائدة فيه (بل يكون عبثاً صرفاً) .. يتنزه عنه العقلاء ..

وهذا الأمر يشتريه بعض العقلاء لأبنائهم لتسليتهم ..

ويكون من أمثلته شراء الحطب للتدفئة وشراء البخور للتطيب وغيرهما ...

2 - الأضرار .. التي تسببها ..

نعم إذا تحقق ضررها فإنه في هذه الحالة ينهى عنها ويحذر منها ..

ولكن المشاهد من استعمالها أنه في الغالب فيما لا ضرر فيه بل هو لهو ... دون أضرار ..

ولا يصح هذا القول إلا إذا كان هناك إحصاء دقيق وتتبع واستقراء أنها تؤدي إلى هذا في الكثير الغالب ..

ومثلها مثل (مشب النار) الذي يكون في البيت في أيام الشتاء ..

فقد يسقط فيه أحد الأبناء وتحترق يديه أو قدميه أو يتطاير عليه منها الشرر ..

وإذا قلنا بتحريم الألعاب النارية .. أصبح يجب على الوالدين والأهل عدم شراء هذه الألعاب ..

وليس هذا وحسب بل يجب عليهما الإنكار ومنع الأولاد منها ..

والله أعلم ... وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..

ـ[المسيطير]ــــــــ[05 - 11 - 05, 01:30 م]ـ

ولكن الذي يظهر لمن تأمل ..

وفقك الله، العلماء الأفاضل والمشايخ الكرماء لم يطلقوا الحكم - هكذا - جزافا، بل تأملوه ودرسوه وبنو ما تفضلوا به على قول أهل الإختصاص من الأطباء ومن لهم معرفة بالأسعار.

إذا لم يكن هناك إسراف (وهذا شرط في جميع الأمور من مأكول وملبوس وغيرهما) ...

إذا أن الهدف والغاية والمقصود من هذه الألعاب هو التسلية المباحة وحسب .....

هل تعلم أخي الكريم أن الألعاب النارية التي تستخدم في المهرجانات والأماكن العامة يصل أسعارها إلى 10,000 ريال، و8000ريال و5000 تضيع هذه المبالغ في وقت لا يتجاوز (5) ثواني يعقبها قول المتفرج: آه، ما أجملها. فقط، هكذا تضيع مئات الآلآف لكي يقول المتفرج، آه، ما أجملها، ثم يذهب إلى أهله أو زملائه ليقول: شاهدت الألعاب النارية.

فإذا لكن هذا من السرف، فلا أدري ما السرف.

أما على مستوى الأفراد فبعض هذه المتفرقعات تصل قيمتها إلى 500 ريال، والرخيص منا من 100 - 200 ريال تضيع هكذا في طرفة عين.

فماذا تسمي هذه الأموال.

أليست من السرف.

ولا أريد أن أدخلك في حسابات أخرى: كم تكفي هذه المبالغ لكفالة الأسر، وكم مسجد تستطيع أن تبنيه بمثلها، وكم طالب علم تستطيع أن تكفله ... إلخ.

ولا يستحسن أن يجزم أحد بالتحريم إلا بدليل شرعي أما الإعتماد على قواعد ومقاصد التشريع ..

فهو أمر لا ينضبط .. لدى كثير من المجتهدين ....

وأيضا لا يستحسن الجزم بالتحليل دون دراسة الموضوع من جميع جوانبه واستقراء ما قام من أفتوا بالتحريم باستقراءه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير