واستدلال الشيخ الفقيه/محمد بن عثيمين رحمه الله على التحريم بهذين الأمرين:
1 - إضاعة المال ..
نعم نحن نقول إن إضاعة المال فيما لا فائدة فيه (بل يكون عبثاً صرفاً) .. يتنزه عنه العقلاء ..
وهذا الأمر يشتريه بعض العقلاء لأبنائهم لتسليتهم .. ..
أخي الكريم:
الرسول الله صلى الله عليه وسلم «نهى عن إضاعة المال» [رواه البخاري ومسلم]، فهل ما يدور النقاش حوله من إضاعة المال أم لا؟.
كما أنك تستطيع أن ترسم على ابنك الإبتسامة بأقل من ذلك بكثير، لكن أن تحصر الإبتسامة والتسلية بإنفاق مئات الريالات دون فائدة، فهذا هو الإشكال.
وبعض الأباء قد يستدين كي يدفع الـ 100 والـ 200 والـ 300 فيما لا فائدة منه في اللعبة الواحدة، فما بالك فيمن يقضي ايام العيد كلها في تكرار الشراء وتكرار الإتلاف.
ويكون من أمثلته شراء الحطب للتدفئة وشراء البخور للتطيب وغيرهما .....
هل تقارن شراء الحطب الذي يستخدم للتدفئة والطبخ والإضاءة بهذه المتقرقعات التي لا تغني ولا تفيد؟!، وكذا الطيب الذي حث النبي صلى الله عليه وسلم عليه وأمر به به في مواضع، وقال:" حُبّب إلى من دنياكم النساء والطيب "، وقيل: لا سرف في الطيب ولا طيب في السرف.
هل تقارنه بهذه المتفرقعات التي لا يأتي منها إلا الأضرار والرائحة الرديئة؟!.
2 - الأضرار .. التي تسببها ..
نعم إذا تحقق ضررها فإنه في هذه الحالة ينهى عنها ويحذر منها ..
ولكن المشاهد من استعمالها أنه في الغالب فيما لا ضرر فيه بل هو لهو ... دون أضرار ....
أخي الكريم / لعلك لم تقرأ ما ذُكر أعلاه من الأضرار المترتبة على استخدامها.
ويكفي أن تتصل بأحد المستشفيات القريبة منك وتسأل أقسام الطوارئ عن الأصابات التي استقبلوها في أيام العيد ولياليه من جراء هذه المتفرقعات، ومن لم يأتِ أكثر، فبعضها يصل إلى العمى أو العور، وبعضها حروق في الوجه واليدين وبعضها إتلاف للعضو بحيث لا يفيد معه إلا البتر .. إلخ.
هذا غير إحراق المنازل وإفساد الثياب وإتلاف بعض الممتلكات، وقد رأيت بنفسي الكثير منها.
ولا يصح هذا القول إلا إذا كان هناك إحصاء دقيق وتتبع واستقراء أنها تؤدي إلى هذا في الكثير الغالب ....
كما ذكرتُ لك، تفضل بإعادة قراءة التقارير أعلاه.
وإذا قلنا بتحريم الألعاب النارية .. أصبح يجب على الوالدين والأهل عدم شراء هذه الألعاب ..
وليس هذا وحسب بل يجب عليهما الإنكار ومنع الأولاد منها ....
نعم، ولذا قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:" فمن أجل هذين الوجهين نرى أنها حرام، وأنه لا يجوز بيعها ولا شراؤها ".، وعليه يجب النهي عنها والإنكار على من يشتريها.
وفقك الله.
ـ[ابو سعد الحميّد]ــــــــ[05 - 11 - 05, 01:40 م]ـ
كلام الأخ صالح قوي ووجيه جداً من حيث تعلق الأطفال بها بضوابط شرعية ذُكرت والله أعلم.
ـ[المسيطير]ــــــــ[05 - 11 - 05, 05:00 م]ـ
صحيفة الجزيرة السعودية التاريخ / السبت 3 ,شوال 1426
بسبب الألعاب النارية
احتراق أحد مساجد القصب بشقراء
*شقراء-محمد عبد الله الحميضي:
تسببت كافثة الألعاب النارية وسوء استخدامها من قبل الأطفال في أيام العيد وخصوصاً في ساحات المرافق العامة مثل المدارس والمساجد ومواقف السيارات في احتراق مسجد بالقصب في محافظة شقراء وذلك بدخول أحد (صواريخ) الألعاب النارية وانفجاره على فرش المسجد.مما أدى إلى نشوب النيران بعد ساعات ووصولها إلى أثاث المسجد وأدى الحريق إلى إتلاف معظم محتويات المسجد من فرش ومكيفات وخزائن وقد قام المواطنون بإطفاء الحريق في المسجد قبل وصول الدفاع المدني الذي باشر الحادث.
وقد أخلي المسجد وتم تنظيفه تمهيداً لترميمه بالرخام لتقليل أخطار الحريق لا سمح الله.
http://www.suhuf.net.sa/2005jaz/nov/5/lp7.htm
ـ[العريني الحنبلي]ــــــــ[06 - 11 - 05, 06:54 م]ـ
فقهاء الحنابلة رحمهم قد نصوا على مسألة مشابهة وهي مسألة شراء النفط لإحراقه و التفرج عليه وعدوا ذلك من السفه.
قال في شرح المنتهى في كتاب الحجر: (و يعتبر مع ما تقدم من إيناس رشده أن يحفظ كل ما في يده عن صرفه فما لا فائدة فيه كحرق نفط يشتريه للتفرج عليه ونحوه).
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[08 - 11 - 05, 12:13 م]ـ
السلام عليكم
أرجو من الأخوة الكرام النظر الى الموضوع من ناحية أخرى هامة
فقد قال أحد الأساتذة عندنا ان المفرقعات إذا احسن إستغلالها قد يؤجر الوالد على ذلك
كأن تكون النية تربية الأولاد نفسيا على زمجرة المدافع وصعق القنابل ومثلها لعب الأسلحة الدوية
فأرجو النظر في هذا الموضوع قبل ان نقول بحرمتها على الإطلاق وجزاكم الله كل خير وبارك فيكم
أخوكم محمد فوزي
ـ[محمد البحار]ــــــــ[08 - 11 - 05, 12:22 م]ـ
لا يستويان يا أخ محمد .. دوي المدافع ودوي الألعاب النارية .. فالمدافع قد تقتلك شهيدا وهذه " فطيسا " .. والخوف يترتب على النتيجة لا على البداية والمقدمات .. فهي فعلا .. سفه محض ..
¥