تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[31 - 12 - 04, 01:22 ص]ـ

جزاك الله خيرا، مرورك، وتعليقك يزين الموضوع.

حزاورة جمع وهو: الغلام إذا اشتدّ وقوي وخَدَمَ؛ وقال يعقوب: هو الذي كاد يُدْرِكُ ولم يفعل. اهـ من اللسان.

وهذا الصنف من الصبية، وأشباههم كثير!، ولعله يدعوك لكتاب الله، وإلى سنة رسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وهو لا يعرف منها شيئا إنما يحسن قيل وقال!


الورع لابن أبي الدنيا ـ رحمه الله ـ ص 100
قال ابن أبي الدنيا: قرأت في كتاب أبي جعفر الأدمي بخطه قال: كنت باليمن في بعض أسفاري فإذا رجل معه ابن له شاب، فقال إن هذا أبي، وهو من خير الأباء، وقد يصنع شيئا أخاف عليه منه!
قلت: وأي شيء يصنع؟
قال: لي بقر تأتيني مساء فأحلبها، ثم أتي أبي وهو في الصلاة، فأحب أن يكون عيالي يشربون فضله، ولا أزال قائما عليه، والإناء في يدي، وهو مقبل على صلاته، فعسى أن لا ينفتل، ويقبل علي حتى يطلع الفجر! قلت للشيخ: ما تقول؟
قال: صدق، وأثنى على ابنه،
وقال لي: أخبرك بعذري، إذا دخلت في الصلاة، فاستفتحت القرآن ذهب بي مذاهب، وشغلني حتى ما أذكره حتى أصبح!
قال سلامة: فذكرت أمرهما لعبد الله بن مرزوق، فقال: هذان يدفع بهما عن أهل اليمن.
قال: وذكرت أمرهما لابن عيينة، فقال: هذان يدفع بهما عن أهل الدنيا. اهـ
قلت: نسأل الله العفو، والستر! أين نحن من ذا؟!

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[31 - 12 - 04, 01:25 ص]ـ
قال الخطيب البغدادي في تأريخ بغداد 7/ 60:
حدثني الأزهري أخبرنا الحسن بن الحسين الفقيه الهمذاني حدثني الزبير بن عبد الواحد حدثني يوسف بن يعقوب بن مهران الأنماطي ببغداد حدثنا داود بن علي الأصبهاني حدثنا أبو ثور قال سمعت الشافعي يقول: قلت لبشر المريسي: ما تقول في رجل قتل، وله أولياء صغار، وكبار، هل للأكابر أن يقتلوا دون الأصاغر؟
فقال: لا.
فقلت له: فقد قتل الحسنُ بن علي بن أبي طالب ابنَ ملجم، ولعلي أولاد صغار.
فقال: أخطأ الحسن بن علي! فقلت: أما كان جواب أحسن من هذا اللفظ؟!
قال: وهجرته من يومئذ. اهـ.
قلت: هذا من تعظيمه للعلم وللصحابة، وأدبه معهم، وهذا قل في المتأخرين!
قال العلامة أبو شامة في مختصر المؤمل ص114:
ومن العجب أن كثيرا منهم إذا ورد على مذهبهم أثر عن بعض أكابر الصحابة، يقول مبادرا بلا حياء ولا حشمة: "مذهب الشافعي الجديد أن قول الصحابي ليس بحجة " ... الخ.اهـ

قلت: في سبل السلام شيء من ذا كقوله: في قتل الغيلة:
وأما حكم عمر ـ رضي الله عنه ـ ففعل صحابي لا تقوم به الحجة.
وقوله في حديث التراويح: وأما قوله ـ يعني عمر رضي الله عنه ـ نعم البدعة، فليس في البدعة ما يمدح بل كل بدعة ضلالة!.اهـ
وهذه العبارات الرديئة لا تليق بصحب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فكيف إذا قيلت في خيارهم!.
فلينتبه طالب العلم من الوقوع في مثل ذي العبارات، لما فيها من سوء الأدب، ولما تدخله على قائلها من العجب، والغرور ..

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[31 - 12 - 04, 10:23 م]ـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في بيان تلبيس الجهمية 2/ 344
وأما الحجة التي ذكرها (1) عن ابن الهيصم (2) فلم يذكر ألفاظها، لكن ذكر أنه نظمها أحسن من نظمه.
ونحن في جميع ما نورده نحكي ألفاظ المحتجين بعينها، فإن التصرف في ذلك قد يدخله خروج عن الصدق، والعدل: إما عمدا، وإما خطأ،
فإن الإنسان إن لم يتعمد أن يلوي لسانه بالكذب، أو يكتم بعض ما يقوله غيره،
لكن المذهب الذي يقصد الإنسان إفساده = لا يكون في قلبه من المحبة له ما يدعوه إلى صوغ أدلته على الوجه الأحسن حتى ينظمها نظما ينتصر به، فكيف إذا كان مبغضا لذلك ?!،
والله أعلم بحقيقة ما قاله ابن الهيصم، وما نقله هذا عنه لكن نحن نتكلم على ما وجدناه مع العلم بأن الكرامية فيهم نوع بدعة في مسألة الإيمان، وغيرها، كما في الأشعرية أيضا بدعة، لكن المقصود في هذا المقام ذكر كلامهم، وكلام النفاة. اهـ (3)
قلت: صدق وهذا ظاهر حتى في كتب الفقه التي تذكر الخلاف، تجد المؤلف ينتصر لمذهبه، ويسوق له حججا، لا يتكلف لخصمه مثلها، وهذا في الغالب.
فلينتبه طالب العلم لذلك.
------
(1) يعني: الرازي في التأسيس.
(2) محمد بن الهيصم من الكرامية له كتاب جمل الكلام.
(3) بداية المسألة، وتفاصيلها 2/ 319.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[31 - 12 - 04, 10:28 م]ـ
قال أبو نعيم في الحلية 9/ 106:
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا محمد بن عبدالرحمن بن عبدالحكم قال: سمعت الشافعي يقول: من حدث عن أبي جابر البياضي بيض الله عينيه. اهـ
قلت: يعني أعماها، وأبو جابر هو: محمد بن عبدالرحمن: متهم بالكذب.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[31 - 12 - 04, 10:31 م]ـ
قال أبو نعيم في الحلية 9/ 117:
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن أحمد بن موسى الخياط ـ بالرملة ـ وعلي، عن الربيع: قال سمعت الشافعي يقول: ما نظر الناس إلى شيء هم دونه إلا بسطوا ألسنتهم فيه.
قلت: صدق ـ رحمه الله ـ وهذا اليوم في الناس كثير.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير