تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا عبدالعزيز بن أبي رجاء قال سمعت الربيع يقول مرض الشافعي فدخلت عليه فقلت: يا أبا عبدالله قوى الله ضعفك،

فقال: يا أبا محمد لو قوى الله ضعفي على قوتي أهلكني!

قلت: يا أبا عبدالله ما أردت إلا الخير.

فقال: لو دعوت الله علي لعلمت أنك لم ترد إلا الخير. اهـ.

قلت: علم صدق مودته = فتجاوز التدقيق في الألفاظ، وأرشده للقول الصواب

، وهكذا ينبغي علينا أن نتجاوز مثل هذا، فلربما تظن في كلام صاحبك ظنا ما خطر، ولن يخطر على قلبه أبدا.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[05 - 01 - 05, 09:28 ص]ـ

وذكر أحمد بن أبي طاهر عن عبد الله بن أبي سعد الكراني، أن عبد الله بن سعيد بن زرارة، حدثه عن محمد بن إبراهيم السياري، قال: لما قدم العتابي مدينة السلام على المأمون، أذن له، فدخل عليه وعنده إسحاق بن إبراهيم الموصلي، وكان العتابي شيخاً جليلاً نبيلاً، فسلم فرد عليه وأدناه، وقربه حتى قرب منه، فقبل يده: ثم أمره بالجلوس فجلس، وأقبل عليه يسائله عن حاله، وهو يجيبه بلسان ذلق طلق، فاستظرف المأمون ذلك، وأقبل عليه بالمداعبة والمزاح، فظن الشيخ أنه استخف به، فقال: يا أمير المؤمنين: الإيناس قبل الإبساس!

فاشتبه على المأمون قوله، فنظر إلى إسحاق مستفهماً، فأومأ إليه، وغمزه على معناه حتى فهم،

فقال: يا غلام، ألف دينار! فأتي بذاك، فوضعه بين يدي العتابي، وأخذوا في الحديث، وغمز المأمون إسحاق بن إبراهيم عليه، فجعل العتابي لا يأخذ في شيء إلا عارضه فيه إسحاق، فبقي العتابي متعجباً، ثم قال: يا أمير المؤمنين، أتأذن لي في سؤال هذا الشيخ عن اسمه؟ قال: نعم، سل.

فقال لإسحاق: يا شيخ من أنت؟ وما اسمك؟ قال: أنا من الناس، واسمي كل بصل.

فتبسم العتابي وقال: أما النسب فمعروف، وأما الاسم فمنكر!.

فقال إسحاق: ما أقل إنصافك، أتنكر أن يكون اسمي كل بصل؟ واسمك كل ثوم،

وكل ثوم من الأسماء، أو ليس البصل أطيب من الثوم؟!

فقال له العتابي: لله درك، ما أحجك، أتأذن لي يا أمير المؤمنين في أن أصله بما وصلتني به؟ فقال له المأمون: بل ذلك موفر عليك ونأمر له بمثله.

فقال له إسحاق: أما إذا أقررت بهذا، فتوهمني تجدني، فقال: ما أظنك إلا إسحاق الموصلي، الذي تناهى إلينا خبره، قال: أنا حيث ظننت. وأقبل عليه بالتحية والسلام، فقال المأمون، وقد طال الحديث بينهما: أما إذ قد اتفقتما على المودة، فانصرفا متنادمين.

فانصرف العتابي إلى منزل إسحاق فأقام عنده. اهـ من الأغاني لأبي الفرج الأصبهاني [ص 8469 من النسخة الإلكترونية]، وأخرجه الخطيب في تأريخ بغداد 12/ 489 عن الحسن بن الحسين النعالي عن أبي الفرج به.

والحكاية في تأريخ الطبري 5/ 204.


في لسان العرب: الكُلْثُوم: الكثير لحم الخدّين والوجه. و الكَلْثمة: اجتماع لحم الوجه. وجارية مُكَلْثَمة: حَسَنة دوائر الوجه ذات وجنتين فاتَتْهما سُهولة الخدَّين، ولم تلزمهما جُهومة القُبْح. ووجه مُكَلْثَمٌ: مُستدير كثير اللحم، وفيه كالجَوْز من اللحم، وقيل: هو المتقارب الجَعْدُ المُدَوَّر، ... و كُلْثُوم: رجل. و أُمُّ كُلْثُوم: امرأَة.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[06 - 01 - 05, 01:54 م]ـ
قال أبو نعيم في الحلية 9/ 124
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبدالله بن محمد بن يعقوب ثنا أبو حاتم ثنا حرملة قال: سمعت الشافعي يقول: كل ما قلت لكم، فلم تشهد عليه عقولكم، وتقبله، وتراه حقا = فلا تقبلوه فإن العقول مضطرة إلى قبول الحق.

نحوه

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في تنبيه الرجل العاقل 1/ 389:
.. وأعلم أن هذا الكلام لكونه باطلا يستثقله القلب العاقل.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[06 - 01 - 05, 01:55 م]ـ
قال أبو نعيم في الحلية 9/ 138:
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن عبدالله النسائي ثنا الربيع قال:
سمعت الشافعي: .. ـ في ذكر هؤلاء القوم الذين يبكون عند القراءة ـ فقال: قرأ رجل، وإنسان حاضر (فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب)، فجعل الرجل يبكي!
فقيل له: يا بغيض هذا موضع البكاء؟!.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[06 - 01 - 05, 01:56 م]ـ
قال أبو نعيم في الحلية 9/ 143:
حدثنا عبدالرحمن بن محمد بن حمدان، ثنا أبو محمد بن أبي حاتم، ثنا أحمد ابن سلمة بن عبدالله النيسابوري قال: قال أبو بكر وراق الحميدي: سمعت الحميدي يقول: قال: محمد بن إدريس الشافعي خرجت إلى اليمن في طلب كتب الفراسة، حتى كتبتها، وجمعتها، ثم لما حان انصرافي مررت على رجل في الطريق، وهو محتب بفناء داره أزرق العين ناتىء الجبهة سناط، فقلت له: هل من منزل؟
فقال: نعم.
قال الشافعي: وهذا النعت أخبث ما يكون في الفراسة، فأنزلني، فرأيته أكرم ما يكون من رجل، بعث إلي بعشاء، وطيب، وعلف لدابتي، وفراش، ولحاف، فجعلت أتقلب الليل أجمع ما أصنع بهذه الكتب إذا رأيت النعت في هذا الرجل، فرأيت أكرم رجل، فقلت: أرمي بهذه الكتب، فلما أصبحت، قلت للغلام: أسرج، فأسرج، فركبت، ومررت عليه، وقلت له: إذا قدمت مكة، ومررت بذي طوى، فاسأل عن محمد بن إدريس الشافعي، فقال لي الرجل: أمولى لأبيك أنا؟
قال: قلت: لا.
قال: فهل كانت لك عندي نعمة؟
فقلت: لا.
فقال: أين ما تكلفته لك البارحة؟
قلت: وما هو؟
قال: اشتريت لك طعاما بدرهمين، وإداما بكذا، وكذا، وعطرا بثلاثة دراهم، وعلفا لدابتك بدرهمين، وكراء الفرش، واللحاف درهمان!
قال: قلت يا غلام اعطه، فهل بقي من شيء؟
قال: كراء البيت فإني قد وسعت عليك، وضيقت على نفسي.
قال الشافعي: فغبطت بتلك الكتب، فقلت له بعد ذلك: هل بقي لك من شيء؟
قال: امض أخزاك الله، فما رأيت قط شرا منك!.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير