تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[نياف]ــــــــ[14 - 11 - 05, 01:11 ص]ـ

جزاك الله خير وغفر لك ورحمك ورزقك الفردوس الأعلى

ـ[السنافي]ــــــــ[14 - 11 - 05, 02:16 ص]ـ

في كتاب المصفى في أصول الفقه للشيخ أحمد بن محمد الوزير ص 37 و67: فائدة

(ليس من دأب التحصيل المناقشة في التمثيل)

ومقصوده من هذا عدم الاعتراض على الأمثلة المذكورة المراد منها تفهيم الطالبِ القاعدةَ الأصوليةَ، فالاعتراض يشتت ذهن الطالب عن فهم المقصود، وتحقيق الفروع له مكان آخر.

وما أجمل هذا الكلام، و أحسنه.

وقد سمعت بعض الفضلاء يشرح بعض الكتب، ويكثر من الاعتراض على الأمثلة التي ذكرها المؤلف فشتت الطلاب .. ، وكان يمكنه الخروج من ذلك بقوله: في هذه الأمثلة ما لا يوافق المؤلف عليه، لكن الغرض هو فهم القاعدة، والمسألة.

قال صاحب مراقي السعود (إن لم أخلط!) ناظماً هذه المسألة:

و الشأن لا يُعترضُ المثالُ ** إذ قد كفَى الفرضُ و الاحتمالُ

بارك الله فيكم.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[15 - 11 - 05, 07:40 م]ـ

الأخوان الفاضلان: نياف والسنافي جزاكم الله خيرا، ونفع بكم.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: والفقيه قد يفعل شيئا على العادة، و إذا قيل له: هذا من الدين؟ لم يمكنه أن يقول ذلك، ولهذا قال بعض السلف: لا تنظر إلى عمل الفقيه، ولكن سله يصدقك.

الاستغاثة في الرد على البكري ص335

.. ولا يجوز أن يقال: [فزيد بن أرقم] قد فعل هذا؛ لأنه لم يقل: إن هذا حلال، بل يجوز أن يكون فعله جريا على العادة من غير تأمل فيه، ولا نظر، ولا اعتقاد، ولهذا قال بعض السلف: (أضعف العلم الرؤية) يعني: أن يقول: رأيت فلانا يفعل كذا. ولعله قد فعله ساهيا، وقال إياس بن معاوية: "لا تنظر إلى عمل الفقيه، ولكن سله يصدقك".

ولهذا لم يذكر عنه أنه أصر على ذلك بعد إنكار عائشة، وكثيرا ما قد يفعل الرجل النبيل الشيء مع ذهوله عما في ضمنه من مفسدة، فإذا نبه انتبه، وإذا كان الفعل محتملا لهذا، ولما هو أكثر منه = لم يجز أن ينسب لأجله اعتقاد حل هذا إلى زيد بن أرقم رضي الله عنه ..

بيان الدليل على بطلان التحليل ص79.

وقال العلامة الشاطبي: وأن الإنسان لا ينبغي له أن يعتمد على عمل أحد البتة حتى يتثبت فيه، ويسأل عن حكمه إذ لعل المُعْتَمَد على عمله يعمل على خلاف السنة، ولذلك قيل:لا تنظر إلى عمل العالم، ولكن سله يصدقك.

وقال أيضا: العالم قد يعمل، وينص على قبح عمله!، ولذلك قالوا: لا تنظر إلى عمل العالم ولكن سله يصدقك. .

وقال الخليل بن أحمد .. :

اعمل بعلمي ولا تنظر إلى عملي ** ينفعك علمي ولا يضررك تقصيري

الاعتصام 3/ 109و4/ 181.

وذكر رحمه الله أيضا: فيما يتعلق بإعمال قول المجتهد المقتدى به، وحكم الاقتداء به، ـ في المسألة الخامسة ـ:

الاقتداء بالأفعال الصادرة من أهل الاقتداء يقع على وجهين: .. ثم ذكر القسم الثاني:

إن كان مما تعين فيه قصد العالم إلى التعبد بالفعل، أو الترك بالقرائن الدالة على ذلك = فهو موضع احتمال، فللمانع أن يقول: إنه إذا لم يكن معصوما = تطرق إلى أفعاله الخطأ والنسيان، والمعصية قصدا، وإذا لم يتعين وجه فعله؛ فكيف يصح الاقتداء به فيه قصدا في العبادات أو في العادات؟!

ولذلك حكي عن بعض السلف أنه قال:"أضعف العلم الرؤية" ـ يعنى ـ أن يقول: رأيت فلانا يعمل كذا، ولعله فعله ساهيا.

وعن إياس ابن معاوية:"لا تنظر إلى عمل الفقيه، ولكن سله يصدقك".اهـ الموافقات 4/ 281

فكيف إذا لم يكن قرائن؟!

وقال العلامة المعلمي:

وقد يتسمح العالم فيما يحكيه على غير جهة الحكم فيستند إلى ما لو أراد الحكم لم يستند إليه كحكاية منقطعة وخبر من لا يعد خبره حجة، وقرينة لا تكفي لبناء الحكم ونحو ذلك. وقد جاء عن إياس بن معاوية ـ التابعي المشهور بالعقل، والذكاء، والفضل ـ أنه قال: "لا تنظر إلى عمل العالم ولكن سله يصدقك".

وكلام العالم إذا لم يكن بقصد الرواية، أو الفتوى، أو الحكم داخل في جملة عمله الذي ينبغي أن لا ينظر إليه، وليس معنى ذلك أنه قد يعمل ما ينافي العدالة، ولكن قد يكون له عذر خفي، وقد يترخص فيما لا ينافي العدالة، وقد لا يتحفظ، ويتثبت كما يتحفظ، ويثبت في الرواية، والفتوى، والحكم.

هذا والعارف المتثبت المتحري للحق = لا يخفى عليه ـ إن شاء الله تعالى ـ ما حقه أن يعد من هذا الضرب .. ، وأن ما كان من هذا الضرب؛ فحقه أن لا يعتد به على المتكلم فيه، ولا على المتكلم. والله الموفق.

التنكيل ص56 في: (قاعدة قدح الساخط ومدح المحب).

قلت: هذه قاعدة مهمة، وقد حدث قبل مدة أن احتج (بعض الناس) على تجويز فعلة منكرة أنها فعلت بحضور عالم فحل، ونسبوه إلى تجويزها!، مع أنه قد علم رأيه فيها بالمنع، ثم بين تلاميذه خطأ هذا الفهم، وأن للعالم عذرا، وسببا أبقاه مع أنه يرى حرمة ذلك.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير