تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[11 - 03 - 06, 11:01 م]ـ

في ثمرات الأوراق لابن حجة ص33:

ومن لطائف المنقول ما حكي عن الشيخ مجد الدين ابن دقيق والعيد والد قاضي القضاة

تقي الدين تغمدهما الله برحمته ورضوانه وهو: أن الشيخ مجد الدين المشار إليه كان كثير

الإحسان إلى أصحابه يسعى لهم على قدر استحقاقهم فيمن يصلح للحكم، وفيمن يصلح

للعدالة، فجاءه بعض طلبته وشكا إليه رقة الحال، وكثرة الضرورة، فقال له: أكتب قصتك وأنا أتحدث مع الولد، فكتب ذلك الطالب: المملوك فلان يقبل الأرض وينهي أنه فقير ومظرور (بالظاء القائمة) وقليل الحض (بالضاد) وناولها للشيخ، فلما قرأها تبسم وقال: يا فقير سبحان الله ضرك قائم، وحظك ساقط.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[14 - 03 - 06, 01:11 م]ـ

في ثمرات الأوراق لابن حجة ص38:

ومن اللطائف ما حكاه الأصمعي قال: مررت بكناس يكنس كنيفا، وهو يغني ويقول:

أضاعوني وأي فتىً أضاعوا * ليوم كريهةٍ وسداد ثغر

فقلت له: أما سداد الثغر فلا علم لنا كيف أنت فيه، وأما سداد الكُنُف فمعلوم.

قال الأصمعي: وكنت حديث السن فأردت العبث به فأعرض عني مليا، ثم أقبل عليّ وأنشد:

وأكرمُ نفسي إنني إن أهنتها * وحقك لم تُكرمْ على أحدٍ بعدي

فقلت: وأي كرامة حصلت لها منك، وما يكون من الهوان أكثر مما أهنتها به؟!

فقال: لا والله بل من الهوان ما هو أكثر وأعظم مما أنا فيه، فقلت له: وما هو؟

فقال: الحاجة إليك وإلى أمثالك. قال: فانصرفت، وأنا أخزى الناس.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[17 - 03 - 06, 07:13 م]ـ

في ثمرات الأوراق لابن حجة ص56:

نظر طفيلي إلى قوم ذاهبين فلم يشك أنهم في دعوة ذاهبون إلى وليمة، فقام وتبعهم فإذا هم شعراء قد قصدوا السلطان بمدائح لهم، فلما أنشد كل واحد شعره وأخذ جائزته لم يبق إلى الطفيلي، وهو جالس ساكت.

فقال له: أنشد شعرك.

فقال: لست بشاعر!

قيل: فمن أنت؟

قال: من الغاوين الذين قال الله تعالى في حقهم "والشعراء يتبعهم الغاوون" فضحك

السلطان وأمر له بجائزة الشعراء.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[23 - 03 - 06, 01:02 م]ـ

في الأغاني لأبي الفرج 8/ 37:

أخبرني محمد بن خلف وكيع قال حدثنا محمد بن إسحاق بن عبد الرحمن قال حدثني إسحاق بن إبراهيم الموصلي قال حدثني أبو عبيدة قال:

التقى جرير والفرزدق بمنى ـ وهما حاجان ـ فقال: الفرزدق لجرير:

فإنك لاقٍ بالمنازل من مِنىً * فَخَارا فخبِّرْنِي بمن أنت فاخرُ؟

فقال له جرير: لبيك اللهم لبيك.

قال إسحاق: فكان أصحابنا يستحسنون هذا الجواب من جرير ويعجبون منه.

ـ[المسيطير]ــــــــ[23 - 03 - 06, 02:27 م]ـ

الشيخ / عبدالرحمن السديس

جزاك الله خير الجزاء.

وليتكم تجمعون ما تفضلتم بذكره من فوائد وملح في رسالة مطبوعة ليعم النفع بها.

فحريٌّ بهذا الجمع أن ينشر ليعم به النفع.

زادك الله من فضله ..

ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[23 - 03 - 06, 03:19 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

ذكر المزي في تهذيب الكمال:

أن الحسن -البصري- رأى مع أمه كراثة فقال لها: يا أمه اطرحي هذه الشجرة الخبيثة.

فقالت: أسكت فإنك خرف، فضحك الحسن، وقال لها يا أمه:

أينا أكبر أنا أو أنت.

*********************

أليس في هذه الطرفة نكتة علمية ألا وهي أن مارواه الحسن البصري عن أمه لا يحتمل أن يظن أنه مرسل في غالب الظن؛ لأنها عمرت كما يظهر من القصة، وهذه الفائدة مفيدة لمن لا يرى أن مرسل الحسن حجة.

وهناك فوائد علمية من الطرف المذكورة سابقا فمن يذكرها Question

وأشكرك أخي عبدالرحمن السديس وكل الأخوة المشاركين على هذه الطرف الجميلة، بوركتم.

ـ[وليد الدلبحي]ــــــــ[23 - 03 - 06, 04:56 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه افضل الصلاة واتم التسليم اما بعد:.

اشكر الاخ الفاضل / عبد الرحمن السديس جعلها الله في موازين حسناته وارجوا السماح لنا بأضافة هذه الفائدة

هذه فائدة سمعتها من شيخنا الشيخ العلامه المحدث / عبد الله بن عبد الرحمن السعد

قال عفا الله عنه

اصح اسناد على وجه الارض هو

(جرير بن عبد الحميد عن الاعمش عن ابي صال عن ابو هريرة)

وقال عفا الله عنه (اذا لم نقبل هذا السند فما نقبل اذا)

وهذا السند اتا به قرابة 300 حديث في الكتب المسندة والله اعلم.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[23 - 03 - 06, 10:03 م]ـ

جزاكم الله خيرا

أخي أبا محمد جزاك الله خيرا، ولعل الله أن ييسر ذلك.

الأخ الدلبحي لعلك تتأكد من لفظ الشيخ فالعبارة بهذا السياق مُشكلة!


في ثمرات الأوراق لابن حجة ص75:
ومن لطائف المنقول:
أن بثينة وعزة دخلتا على عبد الملك بن مروان، فانحرف إلى عزة وقال:
أنت عزة كُثيّر؟
قالت: لست لكثير بعزة، لكنني أم بكر.
قال: أتروين قول كُثير:
وقد زعمت أني تغيرت بعدها * ومن ذا الذي يا عزّ لا يتغيرُ؟
قالت: لست أروي هذا، ولكنني أروي قوله:
كأني أنادي أو أكلم صخرةً * من الصم لو تمشي بها العصم زلت
ثم انحرف إلى بثينة، فقال: أنت بثية جميل؟
قالت: نعم يا أمير المؤمنين.
قال: ما الذي رأى فيك جميل حتى لهج بذكرك من بين نساء العالمين؟!
قالت: الذي رأى الناس فيك فجعلوك خليفتهم!
قال: فضحك حتى بدا له ضرس أسود، ولم ير قبل ذلك! وفضل بثينة على عزة في الجائزة، ثم أمرهما أن يدخلا على عاتكة بنت يزيد، فدخلتا عليها فقالت لعزة: أخبريني عن قول كثير:
قضي كل ذي دينٍ فوفىّ غريمه * وعزة ممطولٌ معنى غريمها
ما كان دينه؟ وما كنت وعدته؟
قالت: كنت وعدته قبلة، ثم تأثمت منها.
قالت: عاتكة وددت أنك فعلت وأنا كنت تحملت أثمها عنك!!
ثم ندمت عاتكة، واستغفرت الله تعالى، وأعتقت عن هذه الكلمة أربعين رقبة.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير