ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[30 - 03 - 06, 02:26 م]ـ
في الأدب الصغير لابن المقفع [ضمن آثاره] ص284
من أخذ كلاما حسنا من غيره فتكلم به في موضعه على وجهه = فلا يرين عليه في ذلك ضؤولة؛ فإنه من أعين على حفظ قول المصيبين، وهدي للاقتداء بالصالحين، ووفق للأخذ عن الحكماء = فلا عليه ألا يزداد، فقد بلغ الغاية، وليس بناقصه في رأيه، ولا بغائضه من حقه ألا يكون هو استحدث ذلك، وسَبق إليه.
ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[31 - 03 - 06, 07:31 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على محمد بن عبدالله عد ماذكره الذاكرون وغفل عنه الغافلون.
قال ابن الصلاح رحمه الله في كتابه علوم الحديث:
" وقد روينا أن بعض أصحاب الحديث رئي في المنام وكأنه قد مر من شفته أو لسانه شيء، فقيل له في ذلك؟
فقال: لفظة من حديث رسول الله صلى الله تعالى وعلى آله وسلم غيرتها برأيي ففعل بي هذا "
ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[31 - 03 - 06, 07:51 ص]ـ
وقال ابن الصلاح: أنشدني أبو المظفر بن الحافظ أبي سعد السمعاني رحمه الله لفظا بمدينة مرو، قال: أنشدنا والدي لفظا أو قراءة عليه، قال: أنشدنا والدي لفظا أو قراءة عليه، قال: أنشدنا محمد بن ناصر السلامي من لفظه، قال أنشدنا الأديب الفاضل فارس بن الحسين لنفسه:
يا طالب العلم الذي ____ ذهبت بمدته الرواية
كن في الرواية ذا العنا ____ ية بالرواية والدراية
وارو القليل وراعه ____ فالعلم ليس له نهاية
ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[31 - 03 - 06, 07:58 ص]ـ
وقال ابن الصلاح:
بلغنا عن أبي بكر بن أبي داود السجستاني قال:
" رأيت أبا هريرة في النوم وأنا بسجستان أصنف حديث أبي هريرة، فقلت: إني لأحبك، فقال: أنا أول صاحب حديث كان في الدنيا "
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[31 - 03 - 06, 05:53 م]ـ
في الأدب الصغير لابن المقفع [ضمن آثاره] ص287:
على العاقل أن يحصي على نفسه مساويها في الدين وفي الرأي وفي الأخلاق وفي الآداب فيجمع ذلك كله في صدره أو في كتاب ثم يكثر من عرضه على نفسه ويكلفها إصلاحه ويوظف ذلك عليها توظيفا من إصلاح الخلة أو الخلتين في اليوم أو الجمعة أو الشهر، فكلما أصلح شيئا محاه، وكلما نظر إلى ثابت اكتأب.
وعلى العاقل أن يتفقد محاسن الناس ويحفظها ويحصيها، ويصنع في توظيفها لنفسه، وتعهدها بذلك مثل الذي وصفنا في إصلاح المساوي.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[01 - 04 - 06, 10:22 م]ـ
في الأدب الصغير لابن المقفع [ضمن آثاره] ص289:
على العاقل أن يجبن عن الرأي الذي لا يجد عليه موافقا، وإن ظن أنه على اليقين.
وعلى العاقل أن يعرف أن الرأي والهوى متعاديان، وأن من شأن الناس تسويف الرأي وإسعاف الهوى فيخالف ذلك، ويلتمس ألا يزال هواه مسوفا، ورأيه مسعفا.
وعلى العاقل إذا اشتبه عليه أمران فلم يدر أيهما الصواب أن ينظر أهواهما عنده = فيحذره.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[02 - 04 - 06, 06:38 م]ـ
في الأدب الصغير لابن المقفع [ضمن آثاره] ص301:
من أشد عيوب الإنسان خفاء عيوبه عليه، فإنه إن خفي عليه عيبه = خفيت عليه محاسن غيره، ومن خفي عليه عيب نفسه، ومحاسن غيره = لم يقلع عن عيبه الذي لا يعرف، ولن ينال محاسن غيره التي لا يبصرها أبدا.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[05 - 04 - 06, 08:16 م]ـ
في الدرة اليتيمة لابن المقفع [ضمن آثاره] ص329:
المرء ناظر بإحدى عيون ثلاث، وهم الغاشتان والصادقة، وهي التي لا تكاد توجد.
عين مودة تريه القبيح حسنا.
وعين شنآن تريه الحسن قبيحا.
وعين العدل تريه حسنها حسنا، وقبيحها قبيحا.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[05 - 04 - 06, 08:26 م]ـ
في معجم الأدباء لياقوت 5/ 634:
أبو محمد الأرزني إمام في العربية مليح الخط سريع الكتابة، كان يخرج في وقت العصر إلى سوق الكتب ببغداد، فلا يقوم من مجلسه حتى يكتب "الفصيح" لثعلب، ويبيعه بنصف دينار، ويشتري نبيذا ولحما، وفاكهة، ولا يبيت حتى ينفق ما معه منه.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[06 - 04 - 06, 06:53 م]ـ
في سير أعلام النبلاء 11/ 177:
قال علي بن جعفر أخبرنا إسماعيل بن بنت السدي قال: كنت في مجلس مالك فسئل عن فريضة، فأجاب بقول زيد.
فقلت: ما قال فيها علي وابن مسعود رضي الله عنهما؟
فأومأ إلى الحجبة فلما هموا بي عدوت، وأعجزتهم!
فقالوا: ما نصنع بكتبه ومحبرته؟
فقال: اطلبوه برفق، فجاؤوا إلي فجئت معهم، فقال مالك: من أين أنت؟
قلت: من الكوفة.
قال: فأين خلفت الأدب؟
فقلت: إنما ذاكرتك لأستفيد.
فقال: إن عليا وعبد الله لا ينكر فضلهما، وأهل بلدنا على قول زيد بن ثابت، وإذا كنت بين قوم فلا تبدأهم بما لا يعرفون = فيبدأك منهم ما تكره.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[07 - 04 - 06, 04:11 م]ـ
معجم الأدباء لياقوت 3/ 302:
وروي أنه [الخليل بن أحمد] كان يقطع بيتا من الشعر، فدخل عليه ولده في تلك الحالة، فخرج إلى الناس، وقال: إن أبي قد جن، فدخل الناس عليه، وهو يقطع البيت، فأخبروه بما قال ابنه، فقال له:
لو كنتَ تعلم ما أقولُ عذرتني ** أو كنتَ تعلم ما تقولُ عذلتكا
لكن جهلتَ مقالتي فعذلتني ** وعلمتُ أنك جاهل فعذرتكا
¥