تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[27 - 11 - 04, 01:23 م]ـ

الحمد لله الهادى من استهداه. الواقى من اتقاه. والصلاة والسلام الأوفيان على أكمل خلق الله وبعد ..

الأخ المبارك / مبارك.

أعانك الله. ويسَّرك للسداد. وشكر الله لك حسن صنيعك.

وإن كانت إضافة، فالتعقبات المذكورة ليست على الألبانى وحده كما يبدو واضحاً، فالأول لإمام الأئمة النيسابوريين مسلم بن الحجاج القشيرى، والثانى للإمام الجهبذ ابن حبان البستى. وقد أنبت عمن علم الحق وصدَّق به وتيقنه، فى تعقباتك مع الأدب الجميل، فأحسن الله مثوبتك، وبارك فيك.

ـ[أبو عبدالله السني]ــــــــ[28 - 11 - 04, 06:09 م]ـ

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله:

1 - أنا لا أذكر من صحح الحديث ومن خرجه فهذا الكلام موجود في الصحيحة وقد كفى ووفى الشيخ الألباني وتعقباتي هي على أحكام الشيخ فقط.

2 - إلى الأخ مبارك بالنسبة لمسألة السماع فالكلام فيها طويل والخلاف فيها قديم وإن كنت تكتفي بالمعاصرة فهذا لك ولكن لا تلزمنا بهذا القول وقولك بإتصال سند المتعاصرين يحتاج إلى دليل ولا دليل، و أنا متبع للبخاري إمام الحديث بلا منازع وهو أعلم من الإمام مسلم بلا شك وقضية أن هذا هو قول الجمهور فأولاً: إن صح فهذا لا يضر فالبخاري وابن المديني أعلم من غيرهما وثانياً:هذه دعوى وتحتاج إلى بينة بل لو قلنا أن جمهور أئمة الحديث على قول ابن المديني والبخاري لكان أقرب والله أعلم وراجع رسالة خالد الدريس في هذا الموضوع فهي نافعة.

3 - وأما تضعيف سند مسلم فهذا الذي أشار إليه البخاري في تاريخه، والشيخ الألباني ضعف أحاديث في صحيح مسلم لم يضعفها الإمام الدارقطني.

4 - وأما تعقب الأخ مبارك على الإمام أبو حاتم الرازي في نفي سماع سليم بن عامر من المقداد فيعوزه الدليل فكون السند فيه التصريح بالسماع لا يعني حقيقة السماع وخصوصاً أن السند شامي وأهل الشام يتساهلون في صيغ التحديث والسماع كما قرر ذلك الحافظ ابن رجب الحنبلي.

والحمد لله رب العالمين

ـ[مبارك]ــــــــ[30 - 11 - 04, 11:01 م]ـ

وقفات مع التعقبات:

1 ـ قولك: (بالنسبة لمسألة السماع فالكلام فيها طويل والخلاف فيها قديم). أقول: مادام الأمر كما تقول فلما تنكر على الإمام الألباني ـ رحمه الله ـ تبنيه قول الإمام مسلم ـ رحمه الله ـ بأن الإسناد المعنعن (وهو فلان عن فلان)، أنه متصل بشرط إلا يكون المعنعِن مدلساً، وبشرط إمكان لقاء بعضهم بعضاً. وتستدرك عليه بالعنوان الذي وضعته وهو: (التعقبات الرجيحة على سلسلة الأحاديث الصحيحة) ثم من الظلم بمكان أن تناطح إمام العصر، المطلع، الناقد البصير، أستاذ العلماء، وشيخ الفقهاء، ورأس المجتهدين في هذا الزمان، الذي شهد له أئمة العصر بالعلم والسعة والدراية، فهل تقارن نفسك بمحدث الزمان شيخ الإسلام الذي أمضى أكثر من ستين عاماً في غمار هذا العلم. وما رجحه شيخنا رحمه في مسألة السماع هو عن اجتهاد وتحري للصواب؛ لأنه من الباحثين المتجردين للحق، يسير وراء الدليل، ويتبعه مهما ذهب به، وكان صادعاً بالحق لا يحابي فيه أحد.

هذا هو حال شيخنا ـ رحممه الله ـ أم أنت فأظن أن القول الذي أرتضيته لك مذهباً فهو عن تقليد، لا عن بحث عن الدليل والحجة بدلالة قولك: (وأنا متبع للبخاري إمام الحديث بلا منازع وهو أعلم من الإمام مسلم ... ) فتقليدك هذا يجعلك تقتصر ببحوثك على نفسك لا أن تتعقب الأئمة الكبار.

2ـ قولك: (وأما تضعيف سند مسلم فهذا الذي أشار إليه البخاري في تاريخه) ما ذكره البخاري في " تاريخه " لا يفهم منه التضعيف لا من قريب ولا من بعيد. فالرجاء قراءة كلام البخاري والتأمل فيه ثم توضح لنا محل الشاهد الذي فهمت منه (أي المتعقب) التضعيف.

3ـ قولك: (والشيخ الألباني ضعف أحاديث في صحيح مسلم لم يضعفها الإمام الدارقطني)، لكن قد يكون ضعفها غير الدارقطني فيكون حينئذ مسبوق بذلك. ومع ذلك هل يحق لك أن تقارن نفسك بإمام العصر أعجوبة الزمان الذي شهد له العدو قبل الصديق ببراعته في علم الحديث؟!!

4ـ قولك: (فكون السند فيه التصريح بالسماع لا يعني حقيقة السماع) هذا كلام فيه نظر، بل السند الصحيح إلى من صرح بالسماع هو الأصل في ثبوت السماع وعلى هذا عمل الأئمة. ومن خالف في ذلك فعليه نقضه بكلام الأئمة لا بالدعوى والتهويش.

5ـ قولك: (وخصوصاً أن السند شامي واهل الشام يتساهلون في صيغ التحديث والسماع) هذه دعوى تفتقر إلى دليل ويستلزم منها تخطئة الثقة بمجرد الاحتمال أو الظن الذي لا يغني من الحق شيء. أضف إلى ذلك أن هذه الدعوى قد تنتقل إلى غير الشاميين كالعراقيين والحجازيين والمصريين وغيرهم، وفي هذا ما فيه. قلتُ: ومع هذا إن صح ما قاله الإمام ابن رجب في مثالين أو ثلاثة فلا ينسحب ذلك على كل اسانيد أهل الشام.

6ـ لو قلنا بما رجحت من قول البخاري في اشتراط ثبوت اللقاء أو غيره باشتراط ثبوت السماع كما حكاه ابن رجب في شرح العلل، إذ قال رحمه الله بعد أن ساق الأقوال في مسألة ثبوت اللقاء: " فإن قال قائل: هذا يلزم منه طرح أكثر الأحاديث وترك الاحتجاج بها!؟

قيل: من هنا عظم ذلك على مسلم رحمه الله، والصواب أن مالم يرد فيه السماع من الأسانيد لا يحكم باتصاله، ويحتج به مع إمكان اللقي كما يحتج بمرسل أكابر التابعين كما نص عليه الإمام أحمد " (1)

وعلى هذا يكون ما قاله البخاري حتى لو كان نفياً للاتصال فإنه لا يقدح في حجية الخبر كما يدل عليه قول ابن رجب رحمه الله.

7ـ اتضح لي أن التعليل عند الأخ الكريم قائم على مجرد النظر والنقد الشخصي لا على مستند علمي أو دليل محسوس يشير من خلاله إلى مكمن الخطأ الذي يرجحه.

أرجو النظر في هذا الرابط حول مسألة السماع والإستفادة منه:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=4268&highlight=%C7%E1%D1%DF%C8%CA%ED%E4

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير