تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عبدالله السني]ــــــــ[01 - 12 - 04, 03:00 م]ـ

إلى الأخ مبارك السلام عليكم ورحمة الله:

أنا لا ألزم الشيخ الألباني بقولي فالألباني قد مات عليه رحمة الله تعالى ولكني أنصح المسلمين إن شاء الله تعالى. والحديث الأول ضعيف عند البخاري وليس عندي أنا، فقد قال البخاري الأسود عن أبي سلمة وهذه تعني عنده عدم ثبوت السماع وإلا لأثبته في تاريخه فهو يهتم بهذه المسألة كثيراً وعلى هذا فالسند ضعيف عنده وخصوصاً أنه ذكر نفس الحديث الذي نحن فيه.

وبالنسبة لمن يقول بإتصال سند المتعاصرين ولو لم يثبت اللقاء مرة واحدة على الأقل فيحتاج إلى دليل ويلزمه أن يعتبر كل من عاصر الرسول صلى الله عليه وسلم من المسلمين ولم نعلم هل رآه أو لم يره أنه صحابي وهذا باطل. والمشايخ الذين يقولون بقول مسلم تجاوزوا قول مسلم وأخذوا بإثبات الإتصال دون إثبات المعاصرة بين الرواة أصلاً، وأصبح الأصل عندهم المعاصرة بين الرواة حتى يثبت الإنقطاع وهذه حقيقة وهذا ليس هو مذهب الإمام مسلم وإنا لست إلا متبعاً للأئمة في هذه المسألة وأنا مستعد لمناقشتها مع المتوسعين في هذه المسألة وإن كان تقليد إمام الأئمة مذمة فكيف بتقليد من هو دونه من أهل العصر.

وبالنسبة لموضوع سماع سليم بن عامر من المقداد فقد أنكره الإمام أبو حاتم الرازي ولا يعارض بالرواية التي ظاهرها ثبوت السماع وخصوصاً أن السند شامي هذا الذي قلته وليس فيه رد سماع الشاميين مطلقاً فتنبه هداك الله تعالى واذكر لنا من قال بسماع سليم من المقداد.

أرجو أن أكون قد رفعت الإشكال.

والله الهادي إلى سواء السبيل.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ـ[مبارك]ــــــــ[03 - 12 - 04, 06:02 م]ـ

وقفات مع التعقبات:

1ـ قولك: (ولكني أنصح المسلمين إن شاء الله تعالى) أظن ـ والعلم عند الله ـ إن قصدك هو التشهير والتقليل من الإمام الكبير محدث الزمان الألباني ـ رحمه الله ـ (مع العلم أن الحديث الأول المستدرك عليه أخرجه الإمام الجبل مسلم بن الحجاج في " صحيحه ")، والذي يوحي إليه تعقبك إنك من المقلدين الذين يرددون ما يكتبه البعض وينشره في الكتب والمجلات وعبر الانترنت من دعوى (مخالفة المتأخرين للمتقدمين) والمقصود بذلك هو الإمام الألباني ـ رحمه الله ـ ومن يريد أن يستدرك أو يتعقب الإمام الألباني أو غيره من العلماء، إنما هم العلماء، لا إلى العوام أو المقلدين أو أنصاف المتعلمين، فالأمر كما يقول الشاطبي: " من وظائف المجتهدين فهم العارفون بما وافق أو خالف وأما غيرهم فلا تمييز لهم في هذا المقام ".

قال الإمام الألباني ـ رحمه الله:

" وهذا الزمان يصدق فيه على الكثير من الناشئين من الطلاب المثل العربي القديم: (أن البغاث بأرضكم يستنسر)، والبغاث كما تعلمون هو الطير الصغير يعمل ويتشبه بالنسر الكبير. أو كما قيل: (تزبب قبل أن يتحصرم) أو كما يقول الحافظ الذهبي: (يريد أن يطير قبل أن يريش)، فتنة. ونبلوكم بالخير والشر فتنة. كنا نشكوا من الجمود، أصبحنا نشكوا من الفلتان والانطلاق بدون حدود ولا قيود ".

قال مبارك: فما أدري الحامل على تعقب شيخنا الإمام الألباني ـ رحمه الله ـ دون غيره ممن سبقه أو عاصره؟!!

2ـ قولك: (فقد قال البخاري الأسود عن أبي سلمة وهذه تعني عنده عدم ثبوت السماع وإلا لأثبته في تاريخه فهو يهتم بهذه المسألة ... )، هذه دعوى تحتاج منك إلى دليل وهو تصريح البخاري بأن قوله (الأسود عن أبي سلمة) تعني الضعف وإلا فقد تقولت عليه مالم يقل.

3ـ قولك: (وعلى هذا فالسند ضعيف عنده) هي استنتاج من بنيات أفكارك ليس عليها آثارة من علم، وهي في الحقيقة دعوى تحتاج إلى دليل أو برهان ... وهيهات.

4ـ قولك: (وبالنسبة لمن يقول باتصال سند المتعاصرين ولو لم يثبت اللقاء مرة واحدة على الأقل فيحتاج إلى دليل ... )، الدليل هو أن الثقة العدل مقبول في كلِّ شيء، قال الإمام ابن حزم ـ رحمه الله ـ في " الإحكام " (2/ 21):

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير