قلت: وفى هذه الرواية إثبات استقلال الليث بن سعد بحكاية سماع ابن ثوبان من ابن وردان، وذلك من طريقى يحيى بن بكير، وكاتبه عبد الله بن صالح عنه، يعضد كلاهما صاحبَه فى ثبوت رواية الليث بن سعد.
وتابع مطلب بن شعيب عن عَبْدِ اللهِ بْن صَالِحٍ: إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ سمويه.
قال الحافظ المزى ((تهذيب الكمال)) (29/ 167): أخبرنا أبو إسحاق بن الدرجي وأحمد بن شيبان قالا أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني أخبرنا أبو علي الحداد أخبرنا أبو نعيم الحافظ حدثنا عبد الله بن جعفر حدثنا إسماعيل بن عبد الله حدثنا عَبْدُ اللهِ بْن صَالِحٍ حدَّثَنِي اللَّيْثُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ ثَوْبَانَ أنَّه سَمِعَ مُوسَى بْنَ وَرْدَانَ يَقُولُ: أَتَيْتُ أبَا هُرَيْرَةَ أُوَدِّعُهُ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: ألا أعلِّمُكَ يَا ابْنَ أَخِي شَيْئَاً عَلَّمَنِيهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِى الْوَدَاعِ، قلت: بلى، قال: ((قل أستودع الله الذي لا تضيع ودائعه)).
[الطريق الثانية] سَعِيدُ بْنُ أَبِى أَيُوبَ عنه
أخرجه النسائى ((الكبرى)) (6/ 130/10342) و ((عمل اليوم والليلة)) (508) فقال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى حدثنا ابن وهب أخبرني اللَّيْثُ وَابْنُ أَبِى أَيُوبَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ ثَوْبَانَ أنَّه سَمِعَ مُوسَى بْنَ وَرْدَانَ يَقُولُ: أَتَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ أودعه، فقال: ألا أعلِّمُكَ يَا ابْنَ أَخِي شَيْئَاً عَلَّمَنِيهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أقُولُه عِنْدَ الْوَدَاعِ، قُلتُ: بَلَى، قال: ((قُلْ: اسْتَوْدِعُكَ اللهَ الَّذِي لا يُضَيِّعُ وَدَائِعَهُ)).
وقال النسائى ((عمل اليوم والليلة)) (505): أخبرنا أبو يحيى الساجي ثنا أحمد بن سعيد الهمذاني ثنا ابن وهب أخبرني اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ وَسَعِيدُ بْنُ أَبِى أَيُوبَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ ثَوْبَانَ أنَّه سَمِعَ مُوسَى بْنَ وَرْدَانَ يَقُولُ: أَتَيْتُ أبَا هُرَيْرَةَ أُوَدِّعُهُ لِسَفَرٍ أَرْدُته، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: ألا أعلِّمُكَ يَا ابْنَ أَخِي شَيْئَاً عَلَّمَنِيهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أقُولُه عِنْدَ الْوَدَاعِ، فَقُلتُ: بَلَى، قَالَ: ((قُلْ: اسْتَوْدَعُكُمُ اللهَ الَّذِي لا يُضَيِّعُ وَدَائِعَهُ)).
وعلى هذا، فقرين الليث بن سعد فى حكاية سماع ابن ثوبان من ابن وردان ليس ابن لهيعة وحده، فقد شارك الاثنين: الثقة الثبت سَعِيدُ بْنُ أَبِى أَيُوبَ أبو يحيى مقلاص المصرى، ورواية الليث وحده كافية لإبطال دعوى: أنه لم يستقل بالسماع.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[11 - 12 - 04, 08:41 م]ـ
(على هذا فعندما يقول البخاري فلان سمع فلان وعن فلان فهذا يعني أنه يفرق بين السماع وبين العنعنة وهنا قال (الأسود عن أبي سلمة) وهذا يعني عدم معرفته بسماع الأسود من أبي سلمة وهذه علة عنده ولا أقول أنه نص على ضعف الحديث ولكن هذا مقتضى مذهبه)
انتهى
محل بحث
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=11260
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=14167&page=1&highlight=%D3%E3%DA+%C7%E1%CA%C7%D1%ED%CE
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[11 - 12 - 04, 08:44 م]ـ
الحمد لله الهادى من استهداه. الواقى من اتقاه. والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على خير خلق الله. وبعد.
من الواضح البين أن التعقبات الرجيحة غير صحيحة ولا وضيحة
والأولى أن تطوى خفايا هذه الصحيفة
ـ[مبارك]ــــــــ[12 - 12 - 04, 11:23 م]ـ
* قال الطبراني في " الدعاء " (2/ 1181) رقم (820): حدثنا مطلب بن شعيب الأزدي، ثنا عبدالله بن صالح، حدثني الليث عن الحسن بن ثوبان، (ح) وحدثنا عمرو بن أبي الطاهر بن السّرْح، ثنا يحيى بن بكير، حدثني الليث، عن الحسن بن ثوبان أنه سمع موسى بن وردان يقول: أتيت أبا هريرة رضي الله عنه أودعه لسفر أردته فقال أبو هريرة: ألا أعلمك يابن أخي ما علمنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت بلى: قال: قل أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه.
رجال الطريق الأول:
1ـ مطلب بن شعيب الأزدي مروزي سكن مصر، توفي سنة 282ه.
¥