تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عبدالله السني]ــــــــ[19 - 12 - 04, 03:02 م]ـ

السلام عليكم

إلى الأخ الفاضل ابن وهب:

بالنسبة لقولك: (ما الدليل على التفريق بين (عن) و (سمع)

انظر صنيع الامام مسلم في الكنى

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showt...light=%DA%CF%E4

لادليل على أن الامام مسلم اذا قال سمع قصد به السماع

سواء باسناد صحيح أو ضعيف

بل ظاهر فعل مسلم في الكنى أنه بدل عن ولافرق

ومسلم متابع للبخاري

والمسألة تحتاج مزيد تأمل) اهـ.

فأقول الدليل هو الإستقراء لقول البخاري حيث كان يقول فلان سمع فلان وعن فلان (لاحظ الفرق)، وهذا التعبير غريب لغة فلو قال فلان سمع فلان وروى فلان لكان عادياً أما فلان سمع فلان وعن فلان ففيه التأمل، وأضف لذلك أن الإمام البخاري يهتم بقضية ثبوت السماع كثيراً واشتهر بذلك وتناقل العلماء جيلاً عن جيل مذهبه هذا ونسبوه إليه وكان كثيراً يعل الأحاديث بعدم معرفته هل سمع فلان من فلان مع أنهما متعاصرين، ولهذا نقول إن قال في كتابه التاريخ الكبير فلان عن فلان فالأصل أنه لا يعرف هل سمع منه أم لا ولا أقول أن هذا نفي للسماع فتنبه للفرق أخي الفاضل وتأمل كثيراً وأما أنه يعرف أن فلان سمع فلان ولا يثبت ذلك في تاريخه فمستبعد جداً حيث لا يوجد ما يدعوه لفعل ذلك وقد علمنا مذهبه. وأما ما نقلته عن الإمام مسلم فليس له علاقة في موضوعنا فالإمام لا يهتم بثبوت السماع وإنما يكتفي بالمعاصرة مع عدم وجود المعارض وحتى هذا غفل عته بعض المعاصرين. ولا يوجد دليل على أن الإمام تابع للبخاري في هذا كما تفضلت وراجع مقدمة صحيح مسلم وإن اختلف الناس عمن يقصد مسلم في رده المشهور.

وأما قولك: (وعلى قولك (فعبارة (روى عنه) تختلف عن عبارة (سمع منه)

فمثلا قوله

(محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ التيمي القرشي الجدعاني المديني عن بن عمر وأبيه روى عنه مالك بن أنس قال لي عمرو بن خالد عن يعقوب بن عبد الرحمن كان محمد بن زيد بن المهاجر أخذ مع معاوية عطاءين

)

هل يعني أنه لايثبت السماع لمالك من محمد بن زيد

(محمد بن سيف أبو رجاء البصري عن الحسن روى عنه شعبة ومحمد بن دينار وابن علية يقال الأزدي)

هل يعني هذا أن شعبة لم يثبت له سماع من هذا الراوي) اهـ

أقول:أنا لم اتطرق للفظة روى عنه فبالإستقراء كان البخاري يستعملها كثيراً في أناس لا يُشك في سماعهم من بعضهم البعض ولهذا لن التزم بهذا الإلزام ولست ملزماً به، بعكس قوله فلان عن فلان فهذه كما قلت سابقاً غريبة لغة ولم يستعملها فيمن لا يشك في سماعهم من بعضهم البعض والنادر لا حكم له وهنا نأتي لقولك: (خذ هذا المثال واضح جدا

أخرج البخاري في الصحيح

(2609 حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ جُبَيْرٍ قَالَ أَخْبَرَنِي جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ أَنَّهُ بَيْنَمَا هُوَ يَسِيرُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ النَّاسُ مَقْفَلَهُ مِنْ حُنَيْنٍ فَعَلِقَهُ النَّاسُ يَسْأَلُونَهُ حَتَّى اضْطَرُّوهُ إِلَى سَمُرَةٍ فَخَطِفَتْ رِدَاءَهُ فَوَقَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَعْطُونِي رِدَائِي لَوْ كَانَ لِي عَدَدُ هَذِهِ الْعِضَاهِ نَعَمًا لَقَسَمْتُهُ بَيْنَكُمْ ثُمَّ لَا تَجِدُونِي بَخِيلًا وَلَا كَذُوبًا وَلَا جَبَانًا *

)

قال البخاري في التاريخ الكبير

(] عمر بن محمد بن جبير بن مطعم بن عدي القرشي عن محمد بن جبير سمع منه الزهري ولم يقم معمر عن الزهري هو أخو جبير وسعيد)) اهـ كلامك. وأقول: لا يوجد في السند ما يعارض كلام البخاري في تاريخه فليس في السند ما يدل على السماع، وأما إن قصدت إخراج البخاري في صحيحه لمثل هذا السند فهذا عادي جداً لأمور: النادر لا حكم له فنحن نريد عشرات الأمثلة، قد يكون قد تراجع البخاري وعلم أنه سمع منه، قد يكون في المتابعات والشواهد أو لأي قرينة أخرى وأعطيك مثال من عندي: البخاري قال في حبيب بن سالم (فيه نظر) مع ذلك قد صحح له أحد الأحاديث فهل نأخذ هذا المثال ونقول إن قال البخاري عن راوي فيه نظر فهذا يعني أنه ثقة ثبت؟!. لا طبعاً.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير