وأنا عندما أقول فلان لا يُعلم له سماع من فلان وأذكر كلام البخاري (فلان عن فلان) فأكون أصلاً قد راجعت الأسانيد الحاسوبية ولم أجد السماع وأدعم قولي بكلام البخاري الذي لنقل يعطي بعض الإشكال، فلو تنزلت معك أخي الكريم وقلت أن قول البخاري فلان عن فلان ليس بدليل على عدم علمه بالسماع لأبقيت التعقبات وما غيرت منها شيء لعدم وجود دليل على السماع وعلى المثبت له الدليل ولعدم وجود كلام لإمام يُثبت السماع للراوي المراد بحث أسانيده.
وبالنسبة للنسائي فلنقل أنه يبين العلل دائما وهذا يعني أن سنن النسائي من الصحاح إلا فيما أعله وكذلك لو سلمنا به لما أهتممت به كثيراً فلا يوجد دليل على أن النسائي يشترط شرط البخاري في السماع فلا داعي لذكر كلامه هنا.
والله أعلم
والله الهادي إلى سواء السبيل
والسلام عليكم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[20 - 12 - 04, 03:35 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب
بارك الله فيك
أنا لاأناقشك في الأمثلةالتي ذكرتها
وانما أناقشك في القاعدة التي اعتمدت عليها
فهذه القاعدة تحتاج الى اثبات
أما قولك - وفقك الله ورعاك -
(ولكن الإشكال هو وجود رواة قال فيهم البخاري عن فلان في التاريخ ولم يقل في أي مكان آخر أنه سمع فلان ......... )
أخي الحبيب
الأمثلة التي ذكرتها من صحيح البخاري
ولكن هناك أمثلة من خارج الصحيح
والرجل قد لايكون من شرط البخاري حتى يخرج له
مثال
(
658] عبد الله بن مختار عن موسى بن أنس ومحمد بن زياد وعبد الملك بن عمير روى عنه شعبة وإسرائيل
انتهى
هذا الرجل ليس من شرط البخاري في الصحيح فلايخرج له ولايلزم أن يذكر في مكان آخر أنه سمع من موسى
فقد جاء في عدة روايات منها رواية عفان في مسند الامام أحمد
(حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُخْتَارِ سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ أَنَسٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَّهُ وَامْرَأَةً مِنْهُمْ فَجَعَلَ أَنَسًا عَنْ يَمِينِهِ وَالْمَرْأَةَ خَلْفَ ذَلِكَ *))
تأمل رعاك الله
أترى البخاري يضعف هذه الراوية أتراه لايحتج بهذا
أتحسب أن البخاري لم يقف على رواية عفان هذه
فهل البخاري شك في سماع عبد الله بن المختار من موسى
في صحيح مسلم
(660 و حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُخْتَارِ سَمِعَ مُوسَى بْنَ أَنَسٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى بِهِ وَبِأُمِّهِ أَوْ خَالَتِهِ قَالَ فَأَقَامَنِي عَنْ يَمِينِهِ وَأَقَامَ الْمَرْأَةَ خَلْفَنَا و حَدَّثَنَاه مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ح و حَدَّثَنِيهِ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَعْنِي ابْنَ مَهْدِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ *
)
انتهى
وهذا المثال يطعن أيضا فيمن ذكر أن البخاري يذكر (سمع) في حالة وجود السماع ولو في اسناد ضعيف
وانما يقول (عن) اذا لم يوجد السماع لا في اسناد صحيح ولاضعيف
فهذا المثال يحتاج الى جواب من القائلين بهذا القول
وهذا مجرد مثال والا فإن هناك عدة أمثلة
وللحديث بقية
ـ[أبو عبدالله السني]ــــــــ[21 - 12 - 04, 02:47 م]ـ
السلام عليكم
إلى الأخ ابن وهب:
إذاً أعدك بأن لا أستعمل مقولة البخاري (فلان عن فلان) للتشكيك في سماع الرواة حالياً حتى أراجع القاعدة من جديد طبعاً هذا لا يدخل فيه إشتراط البخاري للسماع فهذه قاعدة وتلك قاعدة وفرق بينهما وعليك بمساعدتي في إحضار الأمثلة التي تدحض القاعدة الأولى ولربما راسلنا الشيخ خالد الدريس كذلك.
وكذلك أعدكم بإعادة مراجعة حديث الحسن بن ثوبان الذي حصل الجدال حوله مرة أخرى ولهذا فهو مسحوب من التعقبات مؤقتاً.
والله الهادي إلى سواء السبيل
ـ[أبو عبدالله السني]ــــــــ[24 - 12 - 04, 02:50 م]ـ
20 - ((أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها فإنه شكا إلي أنك تجيعه وتدئبه))
ضعيف، فالحسن بن سعد لا يُعلم له سماع من عبد الله بن جعفر رضي الله تعالى عنه والحسن يروي عن أبيه سعد بن معبد والأخير فيه كلام فقد قال ابن حجر: (مقبول) ذكره ابن حبان في الثقات وقال الذهبي في ميزان الاعتدال: (سعد والد الحسن بن سعد مولى الحسن بن علي يجهل). فيُخشى أن يكون بين الحسن وعبد الله رضي الله تعالى عنه سعد بن معبد، والله أعلم.
34 - (إذا ذُكر أصحابي فأمسكوا وإذا ذُكر النجوم فأمسكوا وإذا ذُكر القدر فأمسكوا)
ضعيف، جميع طرقه ضعيفة جداً ما عدا طريقين بإقرار الشيخ الألباني، الأولى هي عن (مسهر بن عبد الملك بن سلع الهمداني عن الأعمش عن أبي وائل عن ابن مسعود مرفوعاً) والثانية عن (عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه مرسلاً). وأقول: الطرق الضعيفة جداً لا تقوي الحديث بل تزيده ضعفاً، وأما المرسل فلا يعتضد بحديث مسهر فمسهر بن عبد الملك قال فيه البخاري: (فيه بعض النظر) وقال ابن حبان فيه (يهم ويخطئ) وله حديث واحد فقط في الكتب التسعة فهو غير مشهور ومع هذا ضعفوه، وعلى هذا فقد يكون أخطأ وروى عن (الأعمش عن أبي وائل عن ابن مسعود) سالكاً الجادة لشهرة السند بدلاً من سند غير مشهور مثل (الأعمش عن مجاهد عن طاوس) فيعود الحديث لمرسل طاوس هذا محتمل والله أعلم.
ملاحظة: كما قلت سابقاً عدم تعقب حديث معين لا يعني بالضرورة صحته وقد أختار من السلسلة ما فيه فائدة فقهية أو أثر في الخلافيات فأتكلم عليه.
¥