ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[20 - 11 - 04, 12:47 م]ـ
تحقيق هذه المسألة من الأهمية بمكان، واذكر أنني قرأت بحثا لأحد الدكاترة المتخصصين في علم الفلك حول الاختلاف بين الرؤية والحساب الفلكي واسباب ذلك، وكانت مرفقة بالرسوم، وكان من أهم ما قرأته فيها أن الحساب ليس قطعيا، وقد توصل إلة نتائج منها:
1 - الحسابات ليست نهائية الدقة.
2 - الاختلاف بين الحاسبين ليس مرجعه عدم الدقة في الحسابات، بل لعدم الاتفاق على تعريف واحد لظاهرة بداية الشهر الهجري، في أغلب الأحيان.
3 - أغلب تعاريف بداية الشهر الهجري فلكياً الموجودة في الساحة، لا تتفق مع المفهوم الشرعي لرؤية الهلال.
4 - هناك بعض الحالات الخاصة، لم تؤخذ في حسبان الفلكيين ولا في تعريفاتهم، بل ويجهلها كثير منهم، مثل أن الهلال قبل الولادة الفلكية يمكن أن يغرب بعد الشمس.
5 - يمكن أن يتوهم الرائي للهلال بأشياء أخرى، ويظنها هلالاً. وهذه وإن كان الشارع قد أوجد لها مخرجاً، كما ذكر بعض أهل العلم، إلا أن تفادي مثل هذا الأمر مطلوب وممكن بالتعاون بين علماء الشريعة والمختصين الفلكيين عند قبول الشهادات لأوائل الأشهر.
6 - المراصد الفلكية البصرية لا يمكنها تمييز الهلال إلا في حالات يمكن للعين البشرية أن ترى الهلال فيها في أغلب الأحيان.
فمن كان عنده البحث كاملا فلتحفنا به
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[20 - 11 - 04, 01:01 م]ـ
إخوتي الأحباب:
هلاّ تحليتم بشئ من الصبر، وتركتمونا نتباحث في الموضوع بهدوء، فمن يكفر بالحساب عليه أن يترك غيره ممن يؤمن به يقول رأيه ونسمع منه ونتباحث معه، وننظر لعل في قوله وجاهة، ومن كان في قلبه حسيكة، نصبر عليه فلعلنا نقتلعها، أو يغلبنا فتصبح يقينا، أما الصد بهذه الطريقة، والدفع في وجوه القوم هكذا، فما أظن أحدا يفلح معه، وأمر الحساب والأخذ به – مطلقا وليس في النفي فقط – قادم إليكم شئتم أم أبيتم، في حياتكم أنتم أو في حياة أبنائكم من بعدكم، وقد بدأت منذ زمن بشائره تهل علينا، ولكننا للأسف لا نشعر.
ولنترك – أحسن الله إليكم – الآن على الأقل مسألة الكفر بالحسابات الفلكية، وأمر البدعة والتبديع، والشيعة والتشيع الذي لسنا – بحمد الله منه ولا هو منا – جانبا، فإقحامهما هنا يشبه الإرهاب الفكري الذي لا مكان معه لنقاش ولا أخذ ورد، وكان إغلاق المباحثة أصلا أولى بنا من هذا الكلام، وليت هذا كان من أول، أما يبدأ النقاش ونتباحث قليلا ثم تخرجوا علينا بهذا الكلام فأمر غريب جدا – بارك الله فيكم -.
فمن أراد مباحثة علمية بصبر و وعلم وحلم فحيهلا، ولنبدأ الموضوع من أوله في صفحة جديدة، تحت عنوان: الحسابات الفلكية ومدى شرعية الأخذ بها في معرفة بداية الشهور القمرية.
وليكن شعارها: (إذا سكت من لا يعلم انقطع الخلاف) فهذه من أصدق الكلمات التي نقلها الشيخ محمد الأمين.
وليكن أول مبحث فيه: ما حد الشهر الشرعي، ثم كيف تعرف بداية الشهر الشرعي. أو ما علامة بدء الشهر القمري الشرعي.
ومن رأي غير ذلك فليقترح علينا ما يراه مناسبا لبداية صحيحة.
وليكن ذلك في صفحة جديدة يبدأها من يشاء، تحت ذلك العنوان الجديد أو ما يقاربه. وحبذا لو كانت البداية من أحد مشايخنا الأفاضل.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[20 - 11 - 04, 05:09 م]ـ
أولاً:
سبق الجدال مرارا عديدة من قبل في موضوع الحساب الفلكي، وهذه بعض الروابط، فلا أرى داعيا لافتتاح رابط جديد:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3982&highlight=%C7%E1%DD%E1%DF%ED
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4365&highlight=%C7%E1%DD%E1%DF%ED
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16166&highlight=%C7%E1%DD%E1%DF%ED
ثانياً:
يتضح لمن تأمل أن الحساب الفلكي يقطع بلحظة الولادة الكونية للهلال ويحددونها بالدقيقة والثانية ويصيبون في تحديدهم تماما كإصابتهم في تحديد وقت الكسوف ومواقيت الصلوات، وتكون لحظة ولادة الهلال محل إجماع من الفلكيين، ولكن هنا يأتي السؤال المهم وهو: هل رتب الشرع الصوم والفطر على رؤية الهلال أم على ولادته؟ الجواب على رؤيته لا على ولادته.
وهنا يأتي السؤال الثاني وهو هل الفلكيون مجمعون على تحديد اللحظة التي يمكن فيها رؤية الهلال وهل هذه من المسائل القطعية؟
الجواب: الذي يظهر من خلال مطالعة الروابط السابقة وغيرها أن هناك مدارس ومذاهب فلكية شتى فبعضهم يقول يمكن فلكيا رؤية الهلال قبل ولادته ومنهم من يقول لا يمكن رؤية الهلال إلا بعد ولادته بخمس ساعات على الأقل، ومنهم من يقول لا يمكن رؤيته إلا بعد 12 ساعة من ولادته أو أقل أو أكثر
لذا نرى الفلكيين رغم اتفاقهم على لحظة ولادة الهلال يختلفون في تحديد متى يبدأ الشهر
والشرع أحالنا على الرؤية لا على الحساب، ولا تعارض بفضل الله بين الشرع وبين قطعي من العلوم الكونية، وإنما يحصل التعارض بين رؤية الشهود الثقات وبين بعض مذاهب الفلكيين التي يدعي أصحابها عدم إمكان الرؤية بينما تكون ممكنة في مذهب فلكيين آخرين، والله أعلم.
¥