قلت: ليس من شرط ذكرها أن تسمي دولا أو أشخاصا، ولكن لن يفيدك هذا، لأنك لا تعرف طرق الإثبات – للأسف – حسب ما ظهر لي.
وقولك: مزحة طريفة أضحك الله سنك
قلت: ما دمت علمتها مزحة، لماذا التعليق بعدها، أليقال بطل ينتقد الحكام؟
وقولك: أحسنت بهذا الطرح. نعم، له الحق في أن يقول ذلك. فمن شهد الشهر من المسلمين فليصمه، ولمن لم يشهده فلا يصمه حتى يشاهد الهلال. لكن من الناحية العملية فهذا لا أظنه سيحدث مطلقاً، لأنك لن تعدم من يزعم رؤية الهلال في كل عام، حتى قبل ولادته. فأنت إذا استعملت
قلت: الظاهر أن الكلام انقطع فلم نستفد شيئا، وربطه بما بعده متعذر.
وقولك: عندما تعلم أن الأرض كروية، فأنت ستعلم أنه عندما تغرب الشمس في بلدك، فإنها ستشرق في بلد آخر في المغرب. هذا لا يحتاج لحساب أبداً. نفس الشيء بالنسبة للقمر، إذا زدت عليه أنك تعرف مسبقاً بأن عمره يزداد كل لحظة، وبالتالي حجم الهلال يزيد، إلى أن يصير بدراً في منتصف الشهر. فأين الحسابات الفلكية؟!
قلت: كل ما ذكرت مبني على الحساب الفلكي عند مخالفك، كل ما خرج عن الرؤية البصرية فهو حساب وبالتالي فالاعتماد فيه على العقل كبير، أنا أنقل لك معنى كلام مخالفك، تفطن لهذا فلعلك أو غيرك تحاججني به بعد حين.
وقولك: بصراحة، فأنا لم أسمع قائلاً بهذا غير رضا صمدي ومن معه.
قلت: أما إذا أخذت الأمر على ظاهره، فنعم، ولكن ليس هذا المراد، إلا عند من يبتعد عن الطريق السوي ويخلط الأمور، فالمقصود هنا بالعقل هو الحسابات الفلكية. فإذا فقهت هذا فالقائل به كثير، فانظر لعلك تجدهم.
وقولك: فإذا المخالف قد ألغى العقل هنا، فكيف يمكن النقاش معه؟
قلت: بالنصوص الشرعية – أحسن الله إليك وبصرك بها -.
وقولك: تعلم أنه لا يوجد عندنا -وبخاصة في هذه المسألة- تعارض بين النص والعقل. لكنهم يفهمون المسألة بشكل مختلف. وعندها سيكون النقاش حول دلالة النص.
قلت: بل التعارض موجود فالعقل الذي تستند إليه يقول الهلال غير موجود، والشرع الذي نتبعه يقول إذا شهد الثقة فصدقوه، وهو يقول الهلال موجود، أليس هذا تعارضا، رد هذا بكتاب ناطق أو سنة متبعة، ودع عنك الحسابات الآن، فإنما خلافنا حولها، وإثباتها أو نفيها له مكان آخر، فإذا أحببت المشاركة فذلك مما يسعدني بالشرط المعتبر، العلم والأدب.
أخي محمدا الأمين – والله – لقد ألجأتني لبعض ما أفر منه، فهل إلى ترك هذا من سبيل ودعنا نستفيد من علمك، هلا تركت الرأي الفطير، وجلست قليلا إلى كتبك ومراجعك، متأملا قبل أن تكتب ما تكتب، أما هذا المرور الخاطف على المنتدى ووضع سطر هنا وأسطر هناك، متهكما ساخرا من كل الناس، محاولا لفت الأنظار بمواضيع لا فائدة منها، مواضيع تشبه التي يثيرها أولئك القوم لتغيير مسار الرأي العام وإشغال الأمة عن مصائبها، ثم تحسب أن هذا يفيدنا علما، أو يدعونا إلى نفع في ديننا أو دنيانا، هلاّ تركت كل هذا جانبا، وبدأت معنا كلاما علميا رصينا ينبئ عن فهم وذوق شرعيين تطمئن لهما النفس ويقنع بهما العقل، أرجو أن لا أسمع تهكما، أو ردا لكلام بكلام، والسلام.
المعذرة من المشايخ الكرام ممن يقف على هذا، وطريق العلم لهم مفتوح، واغتراف الفائدة منهم غير مطروح، فليتركوا هذا ولا يلتفتوا إليه، إنما هو حديث عابر بيني وبين أخي لن نعود إليه، - إن شاء الله – تحقيقا لا تعليقا.
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[09 - 12 - 04, 05:20 م]ـ
أخي الفهم الصحيح ...
الموضوع (فطاني ... ) أغلق ... هل نستمر هنا أم تقترح فتح موضوع
جديد؟؟؟ أنا بصدد إعداد الرد، ولكنني سأكون في شغل لمدة ثلاثة
ايام فأطلب العذر منكم إن تأخرت عليكم قليلا، وأؤكد لكم أن الموضوع
كما يهمك يهمني وكما تطلب من هذا الموضوع علما فأنا مثلك وأرجو أن
يهدينا الله لما اختلف فيه من الحق بإذنه ...
أعانك الله ..
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[09 - 12 - 04, 06:45 م]ـ
أخي رضا - بارك الله فيك - افتح موضوعا جديدا، وتجنب فيه تعريضات محمد الأمين، وقيود - أخي - المقرئ (ابتسامة محبة والله) واترك الورائيات خلفك، فنحن قوم شرفنا الله بالإسلام، وشعارنا التسامح والعفو وغض الطرف عن زلات الأخ المصاحب، فكيف بطالب العلم الشرعي، وقد كتبت إليه بأمر لو فعله، لرفعه الله به أعلى الدرجات وأنا أطلبه منك الآن: فأرجوك أن تطلب العفو منه، وتتصافيا ذلك خير لنا جميعا دنيا وأخرى، وإلا فيا خيبة المسعى، فما لهذا - والله خلقنا - وأمامنا أمر أعظم من هذا بكثير، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام.
أخي العزيز أرجوك إذا بدأت أدخل في الموضوع مباشرة، حدد هدفك ثم انطلق راشدا، الهلال وحسابات الهلال لا غير، أما الفضاء الواسع فذلك شأن آخر، أسأل الله أن ينفع بك، وأن يسدد خطاك.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[09 - 12 - 04, 07:04 م]ـ
أخي المقرئ: السلام عليكم ورحمة الله.
آسف جدا لتأخري عليك.
وأرجوك لا تترك شيئا في نفسك، قل ما شئت، ورد على كل كلمة، أو لا تكتب هذا الكلام – غير مأمور – أما أن تشعرني أيضا أنك تمن عليّ أن حاورتني، فوالله إن هذا لكثير.
ثم أخي - الفاضل – لا تضيق عليّ في القيود، فأنا في ضيق شديد، فإذا زدت أنت قيدا ماذا بقي لي؟ كيف أجبك بلا أو نعم، ولا أدري إلى أي مدى سيستمر هذا. هناك من الأسئلة مالا ينفع معها نعم أو لا، فإن نفع مع هذا ربما لا ينفع مع غيره، فتنبه أرجوك.
ثم - أخي – هل ترى من الحكمة أن يستمر النقاش بهذه الطريقة، أقول لك يا أخي امض على بركة الله، ولا تحدد مكانا ولا شخصا، لقد رجوتك أن تقرأ ما كتب قبل هذا، أول ما تبدأ تذكر لي مكة أعزها الله، أنا لا أستطيع أن أناقشك هكذا، المشرف لا يسمح، من أول الأمر جعلت عليّ قيدا، و لن يكون لي هامش من الحرية أتحرك فيه، أزح اسم مكة – شرفها الله – أو غيرها جانبا وأنا أجبك، وأستمر معك.
كن على يقين - أكرر هذا - أني أرغب في الإستفادة واستمرارية المذاكرة.
¥