[لله در من قال (وكم قد سرى عن تشييد أبنية القبور وتحسينها من مفاسد يبكي لها الاسلام).]
ـ[شبارق]ــــــــ[20 - 11 - 04, 10:32 م]ـ
جاء في الحديث:
عن أبي الهياج الأسدي قال قال لي علي بن أبي طالب ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أن لا تدع تمثالا إلا طمسته ولا قبرا مشرفا إلا سويته"
تمعن واقرأ ما قاله الشوكاني لله دره وكأنه يصف لنا الحال اليوم:
نيل الأوطار (4/ 131)
وقال الشوكاني في النيل قوله ولا قبرا مشرفا إلا سويته:
فيه أن السنة أن القبر لا يرفع رفعا كثيرا من غير فرق بين من كان فاضلا ومن كان غير فاضل
والظاهر أن رفع القبور زيادة على القدر المأذون فيه محرم
وقد صرح بذلك أصحاب أحمد وجماعة من أصحاب الشافعي ومالك
ومن رفع القبور الداخل تحت الحديث دخولاً أوليا القبب والمشاهد المعمورة على القبور وأيضا هو من اتخاذ القبور مساجد وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم فاعل ذلك
وكم قد سرى عن تشييد أبنية القبور وتحسينها من مفاسد يبكي لها الاسلام
منها اعتقاد الجهلة لها كاعتقاد الكفار للأصنام وعظم ذلك فظنوا أنها قادرة على جلب النفع ودفع الضر فجعلوها مقصدا لطلب قضاء الحوائج وملجأ لنجاح المطالب وسألوا منها ما يسأله العباد من ربهم وشدوا إليه الرحال وتمسحوا بها واستغاثوا وبالجملة أنهم لم يدعوا شيئا مما كانت الجابية تفعله بالأصنام إلا فعلوه فإنا لله وإنا إليه راجعون
ومع هذا المنكر الشنيع والكفر الفظيع لا نجد من يغضب لله ويغار حمية للدين الحنيف لا عالماً ولا متعلماً ولا أميراً ولا وزيراً ولا ملكاً وقد توارد إلينا من الأخبار ما لا يشك معه أن كثيراً من هؤلاء القبوريين أو أكثرهم إذا توجهت عليه يمين من جهة خصمه حلف بالله فاجراً فإذا قيل له بعد ذلك احلف بشيخك ومعتقدك الولي الفلاني تلعثم وتلكأ وأبى واعترف بالحق
وهذا من أبين الأدلة الدالة على أن شركهم قد بلغ فوق شرك من قال إنه تعالى ثاني اثنين أو ثالث ثلاثة
فيا علماء الدين ويا ملوك المسلمين أي رزء للإسلام أشد من الكفر وأي بلاء لهذا الدين أضر عليه من عبادة غير الله وأي مصيبة يصاب بها المسلمون تعدل هذه المصيبة وأي منكر يجب إنكاره إن لم يكن إنكاره هذا الشرك البين واجبا.
ـ[الاعتصام]ــــــــ[21 - 11 - 04, 04:31 م]ـ
يضم الى هذا الشرك شرك آخر لا يقل عنه اهمية وهو شرك الحاكمية الذي استمرأته الكثير من الشعوب المسلمة ورضيه الكثير من حكامها. بل القاصمة في عدم انكاره والتحذير منه من قبل الكثير من طلاب العلم.