تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[قول الإمام ابن باز رحمه الله في رد الطيب ردئ الرائحة.]

ـ[المسيطير]ــــــــ[22 - 11 - 04, 12:35 ص]ـ

قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه:

(باب ما لا يرد من الهدية)

حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا عزرة بن ثابت الأنصاري قال حدثني ثمامة بن عبد الله قال دخلت عليه فناولني طيبا قال كان أنس رضي الله عنه لا يرد الطيب قال وزعم أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يرد الطيب وعن بن عمر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ثلاثة لا ترد اللبن والوسائد والدهن". انظر مبحث تخريج الحديث: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22432&highlight=%C7%E1%CF%E5%E4

سأل الشيخ ُعمرُ العيد حفظه الله الإمامَ ابن باز رحمه الله تعالى عن رد الطيب؟.

فأجاب الإمام ابن باز رحمه الله تعالى: الطيب لايرد.

فقال الشيخ عمر: ياشيخ بعض الطيب رائحته رديئة، فهل يرد؟.

فقال الشيخ: لايرد.

قال الشيخ عمر: رائحته رديئة ياشيخ؟

فقال رحمه الله: ولو، ولو، الطيب لايرد.

ـ[أبويوسف السبيعي]ــــــــ[22 - 11 - 04, 07:57 ص]ـ

ما أكثر فوائدك، وغرائبك الصحاح ...

سمعت أحد الإخوة ينقل عن الشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله بجواز رد الطيب ذو الرائحة المستكرهة، وما اكثر ما يحرج الإنسان بمثله في الحرمين، ويقول: ما كانت رائحته هكذا فإنه ليس بطيب.

ـ[المسيطير]ــــــــ[22 - 11 - 04, 11:43 م]ـ

جزاك الله خيرا أخي /السبيعي

أقول صدقت فبعض الطيب لايستحق أن يطلق عليه اسم (الطيب)، لكن .. !

وما أكثر مايحرج الرجل عنما يمد له الطيب (دهن أو بخور أو العطور المعروفة)، ويعزي نفسه باتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم فيقبله، ثم يبادر الى غسيل يده أو يديه بأنواع المزيلات من الصابون أو الطيب البديل ذو الرائحة النفاثة المزيلة للسابق او غيرها.

ملاحظة:

جميع مشاركاتك السابقة تجدها على هذا الرابط، ويمكنك التنسيق مع الشيخ هيثم حمدان لإعادته لك: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/member.php?u=2423

ـ[المسيطير]ــــــــ[23 - 11 - 04, 12:18 ص]ـ

قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى:

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب كلاهما عن المقرئ قال أبو بكر حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ عن سعيد بن أبي أيوب حدثني عبيد الله بن أبي جعفر عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة قال

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرض عليه ريحان فلا يرده فإنه خفيف المحمل طيب الريح

قال الإمام النووي رحمه الله تعالى:

قوله صلى الله عليه وسلم: (من عرض عليه ريحان فلا يرده , فإنه خفيف المحمل طيب الريح)

(المحمل) هنا بفتح الميم الأولى وكسر الثانية كالمجلس , والمراد به الحمل بفتح الحاء أي خفيف الحمل ليس بثقيل. وقوله صلى الله عليه وسلم: (فلا يرده) برفع الدال على الفصيح المشهور , وأكثر ما يستعمله من لا يحقق العربية بفتحها , وقد سبق بيان هذه اللفظة وقاعدتها في كتاب الحج في حديث الصعب بن جثامة حين أهدى الحمار الوحشي , فقال صلى الله عليه وسلم: " إنا لم نرده عليك إلا أنا حرام ".

وأما (الريحان) فقال أهل اللغة وغريب الحديث في تفسير هذا الحديث: هو كل نبت مشموم طيب الريح. قال القاضي عياض بعد حكاية ما ذكرناه: ويحتمل عندي أن يكون المراد به في هذا الحديث الطيب كله. وقد وقع في رواية أبي داود في هذا الحديث " من عرض عليه طيب " وفي صحيح البخاري (كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يرد الطيب). والله أعلم. وفي هذا الحديث كراهة رد الريحان لمن عرض عليه إلا لعذر.

ـ[المسيطير]ــــــــ[23 - 11 - 04, 12:22 ص]ـ

قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى:

حدثنا أبو نعيم حدثنا عزرة بن ثابت الأنصاري قال حدثني ثمامة بن عبد الله عن أنس رضي الله عنه أنه كان لا يرد الطيب وزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يرد الطيب.

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في كتابه: (فتح الباري بشرح صحيح البخاري):

قوله: (عزرة)

بفتح المهملة وسكون الزاي بعدها راء ابن ثابت أي ابن أبي زيد عمرو بن أخطب , لجده صحبة.

قوله: (وزعم)

هو من إطلاق الزعم على القول.

قوله: (كان لا يرد الطيب)

أخرجه البزار من وجه آخر عن أنس بلفظ " ما عرض على النبي صلى الله عليه وسلم طيب قط فرده " وسنده حسن. وللإسماعيلي من طريق وكيع عن عزرة بسند حديث الباب نحوه وزاد " وقال: إذا عرض على أحدكم الطيب فلا يرده " وهذه الزيادة لم يصرح برفعها , وقد أخرج أبو داود والنسائي وصححه ابن حبان من رواية الأعرج عن أبي هريرة رفعه " من عرض عليه طيب فلا يرده , فإنه طيب الريح خفيف المحمل " وأخرج مسلم من هذا الوجه لكن وقع عنده " ريحان " بدل طيب , والريحان كل بقلة لها رائحة طيبة , قال المنذري: ويحتمل أن يراد بالريحان جميع أنواع الطيب يعني مشتقا من الرائحة. قلت: مخرج الحديث واحد , والذين رووه بلفظ الطيب أكثر عددا وأحفظ فروايتهم أولى , وكأن من رواه بلفظ ريحان أراد التعميم حتى لا يخص بالطيب المصنوع , لكن اللفظ غير واف بالمقصود , وللحديث شاهد عن ابن عباس أخرجه الطبراني بلفظ " من عرض عليه الطيب فليصب منه " نعم أخرج الترمذي من مرسل أبي عثمان النهدي " إذا أعطي أحدكم الريحان فلا يرده فإنه خرج من الجنة " قال ابن العربي إنما كان لا يرد الطيب لمحبته فيه ولحاجته إليه أكثر من غيره لأنه يناجي من لا نناجي , وأما نهيه عن رد الطيب فهو محمول على ما يجوز أخذه لا على ما لا يجوز أخذه , لأنه مردود بأصل الشرع.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير