ـ[المسيطير]ــــــــ[23 - 11 - 04, 12:33 ص]ـ
قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه زاد المعاد:
"فصل: في هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في حفظ الصحة بالطيب
لما كانت الرائحة الطيبة غذاء الروح، والروح مطية القوى، والقوى تزداد بالطيب، وهو ينفع الدماغ والقلب، وسائر الأعضاء الباطنية، ويفرح القلب، ويسر النفس ويبسط الروح، وهو أصدق شيء للروح، وأشده ملاءمة لها، وبينه وبين الروح الطيبة نسبة قريبة. كان أحد المحبوبين من الدنيا إلى أطيب الطيبين صلوات الله عليه وسلامه.
وفي صحيح البخاري أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان لا يرد الطيب.
وفي صحيح مسلم عنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (من عرض عليه ريحان، فلا يرده فإنه طيب الريح، خفيف المحمل).
وفي سنن أبي داود والنسائي، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (من عرض عليه طيب، فلا يرده، فإنه خفيف المحمل طيب الرائحة).
وفي مسند البزار: عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: (إن الله طيب يجب الطيب، نظيف يحب النظافة، كريم يحب الكرم، جواد يحب الجود، فنظفوا أفناءكم وساحاتكم، ولا تشبهوا باليهود يجمعون الأكب في دورهم). الأكب: الزبالة.
وذكر ابن أبي شيبة، أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان له سكة يتطيب منها.
وصح عنه أنه قال: (إن لله حقًا على كل مسلم أن يغتسل في كل سبعة أيام، وإن كان له طيب أن يمس منه). وفي الطيب من الخاصية، أن الملائكة تحبه، والشياطين تنفر عنه، وأحب شيء إلى الشياطين الرائحة المنتنة الكريهة، فالأرواح الطيبة تحب الرائحة الطيبة، والأرواح الخبيثة تحب الرائحة الخبيثة، وكل روح تميل إلى ما يناسبها، فالخبيثات للخبيثين، والخبيثون للخبيثات، والطيبات للطيبين، والطيبيون للطيبات، وهذا وإن كان في النساء والرجال، فإنه يتناول الأعمال والأقوال، والمطاعم والمشارب، والملابس والروائح، إما بعموم لفظه، أو بعموم معناه.
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[23 - 11 - 04, 10:03 م]ـ
ولكن هل الطيب الردئ الرائحة خفيف المحمل؟!
ـ[المسيطير]ــــــــ[23 - 11 - 04, 11:15 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الحنبلي السلفي.
قال الإمام النووي رحمه الله تعالى:
قوله صلى الله عليه وسلم: (من عرض عليه ريحان فلا يرده , فإنه خفيف المحمل طيب الريح)
(المحمل) هنا بفتح الميم الأولى وكسر الثانية كالمجلس , والمراد به الحمل بفتح الحاء أي خفيف الحمل ليس بثقيل.
قلت:
انتشر الطيب المسمى (دهن العود) وغالبا مايكون في تولة صغيرة يقارب حجمها اصبع اليد، وعلى هذا يكون خفيف الحمل بل لايكاد يشعر به حامله.
لطيفة:
أحد الإخوة ممن انكوى بغلاء سعر تولة العود وساءت رائحته، اصبح لايسمى تلك (التولات) طيبا، بل يسميها (دهن سوبر شل، او دهن مازولا او زيت الزيتون او زيت خروع ... الخ)، ويسمى البخور (خشب، او حطب سمر) حنقا وغضبا على غلاء السعر والغش في الرائحة.
ايضا:
أحد الإخوة عرض عليه أحد الباعة تولة عود بسعر 500 ريال، ثم استمر معه في السعر حتى أنزل السعر الى خمسة ريالات!!، ثم تركه ولم يشتر شيئا.
قلتُ: مما يدل على أنه زيت سوبر شل ومستخدم ايضا.
ـ[المدني1]ــــــــ[23 - 11 - 04, 11:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبعد ..
فقد اخبرني احد طلبة الشخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى أنه سأل الشيخ عن الطيب الرديء هل يرد فأجابه رحمه الله تعالى بأنه يرد لأنه لا يعتبر طيبا ً.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[24 - 11 - 04, 09:59 م]ـ
أذا كان الطيب ردئ الرائحة فلا يسمى طيبا؟ ولذلك ففي الحديث في معرض تعليل عدم رد الريحان أنه (طيب الرائحة).
أما أذا كان له ضرر صحي ككثير من الادهان المخلطة المشوبة بالزيوت العطرية الضارة، فهذا لا أشكال في جواز الامتناع حفظا لمادة البدن.
ومثله أذا كان عنده حساسية خاصة من بعض الانواع فهو داخل في الآنف ذكره.
أما أذا كان لا هذا و لا غيره فالاصل كراهة الامتناع عن رد الطيب.
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[02 - 01 - 05, 12:12 ص]ـ
سبق وأن سألت الشيخ ابن عثيمين بنفسي عن أن بعضهم يمد إلي يده بالريحان رائحته كريهة ومؤذية في نفس الوقت، قال لي الشيخ رحمه الله لا ترده، قلت يا شيخ حتىوإن كانت رائحته غير طيبة ومؤذية قال لا ترده
¥