ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[29 - 08 - 02, 08:03 ص]ـ
الظاهرية و العادلية أيها الإخوة الكرام - كلاهما معلمة حضارية تذكرك بالماضي العتيق، إذا جلست فيهما بعد ذهاب روادها تذكرت تلك الحقب الزمنية التي مرت بها المكتبة، تذكرت الحفاظ و الفقهاء و الصالحين الذين وطئت أقدامهم تلك البقعة من الأرض!!
الألباني رحمه الله أحد هؤلاء الذين قدمهم إلى اليوم باقية في تلك البقعة؟
كم هم الذين أتوا إلى تلك المدرسة يقولن: كان هنا عالم محدث يجلس في هذه المدرسة الساعات الطوال؟ كم و كم و كم؟
صادف أن جاء يوما بعض الإخوة من جزيرة العرب لزيارة المكتبة العادلية التي بها مكتبة الباحثين و الكتب المطبوعة التي كان يعمل عليها الألياني و شعيب و شيخنا عبد القادر و غيرهم - و هي مكتبة المجمع اللغوي قديما - على صلاة العشاء و أنا أصلي بالعادلية إماما و قد كنت أصلي بالعادلية الصلوات جميعا عدا الفجر و الظهر كنت أصليه في الغالب في دار الحديث الاشرفية ... فصلوا معنا العشاء،
و المكتبة لا تفتح أبوابها بعد 2زوالا، لكن الفضل بيد الله ..
سألوا عن عالم محدث كان هنا فترة من الزمن، فعلمت مقصدهم فهم لم يصرحوا باسمه لما يعلمون من تسلط و تمكن أهل البدع و التصوف، فقلت لهم: لعلكم تقصدون الشيخ الألباني فقالوا: اجل، فأطلعتهم على أشياء من نفائس تعليقات هذا الإمام على كتب المكتبة بخط يده ...
كتب كثيرة كان يكتب الألباني عليها تعليقات و حواش لو اطلع عليها أحدهم اليوم لشد الرحال إليها و لطبعها مع الأصل المعلق عليه حتى يكسب من ورائه .....
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[29 - 08 - 02, 08:07 ص]ـ
كتب كثيرة تعليقات جليلة النفس عازمة بإذن الله على استخراجها كلها من الكتب و إفرادها في مصنف يطلق عليه " كناشة الفوائد أو تعليقات و حواشي الألباني على الكتب و نحو هذه العناوين ..
فالهمة موجودة و النفس عازمة إن مد الله في العمر لأستخرجنَّها و لأرتبنها حتى يستفاد منها ..
و الأمر هذا بيننا!!! فهو مما خصصناكم به ..
انتظروا البقية
يتبع .... للرفع
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[30 - 08 - 02, 02:44 م]ـ
و سأصور لكم قريبا رسالة لأحد محبي الشيخ رحمه الله قبل قرابة ثلاثين سنة كتبها إلى الشيخ و على ظهرها خط الشيخ مع حكم على حديث باختصار، و الرسالة أصلية عندي، و إنني الآن أبحث عمن يصورها لي بآلة التصوير الضوئي لتكونوا أول من يكحل ناظريه برؤيتها - إن شاء الله -.
فارتقبوا الرسالة ..
يتبع
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[12 - 09 - 02, 06:51 م]ـ
و كنت قبل ثمان سنوات وقفت على كتاب نظرية العقد لشيخ الإسلام ابن تيمية الذي قام على طبعه محمد حامد الفقي و نسخته موجودة بالمكتبة الظاهرية، فرأيت فيه ما لم أر أحدا نقله في ترجمة العلامة الألباني رحمه الله تعالى.
ففيه قول الفقي رحمه الله:
(فكتبت إلى الاخ السلفي البحاثة الشيخ ناصر الدين الارنؤوطي بدمشق أطلب إليه معاونتي في العثور على نسخة أخرى فكتب إلي أن عند آل الشطي الامجاد نسخة جيدة سليمة فأرسلت إليه النسخة بالطائرة فراجعها مراجعة دقيقة و كمل مواضع النقص فيها، و عندئذ اطمأننت إلى أني أستطيع أن أخرج الكتاب النفيس باسم نظرية العقد .. ) كتب هذا في شوال سنة 1368/أغسطس 1949
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[12 - 09 - 02, 06:54 م]ـ
و في آخر الكتاب:
انتهى مقابلة و تصحيحا يوم الثلاثاء 8شوال سنة 1368/ 2 آب سنة 1949 علي يد محمد ناصر الدين الأرنؤوطي.
فهذا النص و سن الشيخ رحمه الله 35 سنة، و انظر كيف وصفه حامد الفقي بالسلفي و بالبحاثة
و قوله قابلها مقابلة دقيقة .. مما يدلك على ما وصل إليه الشيخ رحمه الله تعالى و هو في تلك السن، فرحمه الله
يتبع ...
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[20 - 09 - 02, 10:03 م]ـ
و من غرائب فتاوى الشيخ أنه كان يفتي رحمه الله بوجوب أخذ ما زاد على القبضة من لحية الرجل، و ذلك أخذا بفعل السلف جميعا، و أنه لم يثبت عن أحد منهم أنه أبقاها من غير أخذٍ، حتى إن أبا إسحاق الحويني اتصل عليه، و حاول أن يعلم من الشيخ رحمه الله قائلا بالوجوب سابقا للشيخ، فلم يفلح،فلم يذكر له الشيخ من سبقه في هذا،و لا ذكر لغيره ...
و تمر الأيام و يظهر أن القول بالوجوب قول عند الحنفية، لعله مذكور في حاشية ابن عابدين، فكان هذا من غرائب الاتفاق، و لعله كان عالقا بذهن الشيخ رحمه الله أيام أخذه الفقه الحنفي عن والده و عن غيره أيضا.
فرحم الله الشيخ رحمة واسعة.
و هذه لعلها مما يعلمه البعض.
لكن أحببت إيرادها لعل كثيرين لا يعلمونها.
و الله الموفق.
يتبع
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[20 - 09 - 02, 10:15 م]ـ
و مما حصل مع الشيخ: أنه كان مرة مع بعض الإخوان و الطلبة مخيمين، و في ليلة من الليالي و هم ينظرون إلى السماء، قال أحد الإخوان: شيخنا الفاضل، تذكرنا بشيخ الإسلام ابن تيمية! فقال الشيخ ناصر الدين عقبها من غير تراخٍ: تب إلى الله تب إلى الله، أو قال: استغفر ربك استغفر ربك!!!
فانظر كيف كان حاله مع بذله في سبيل تحصيل العلم أكثر العمر، فما بال بعضنا يكيل لبعض بألقاب لو أنفق بعضهم فيها عمره لعله لا يصل إلى منزلتها، كما تراه في كتابات البعض لمن هم في أول الطلب (محدث العصر .. ) و نحوها، فلنحذر من مثل هذا، فإن هذا من جنس الأحكام على الناس ثوثيقا و تجريحا، ثناء و ذما، و هذه صنعة الراسخين في العلم؛ و هي أمانة، و الناس منازل، فهل اطلع على منازل الآخرين حتى يقول مثل ما ذكرنا، فلا تنزل أخي الكريم برأي منك أحدا منزلة لا تعلم هل يستحقها أم لا؟
هذا و الله الموفق.
يتبع (الرجاء ترك التعقيب حتى اكتمال ورقتنا هذه.
و العذر في عدم انزال ما وعدت به، أنني لم أجد الورقة المخطوطة، و لا زلت باحثا عنها.
فالله الموفق.
¥