تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وكان ورعًا حيث حصل أن توسط مرة لشخص تعرف عليه في إحدى الشركات، بعد أيام طرق الرجل باب الشيخ محضرًا تنكة زيتون، فقال لي: هذه هدية للشيخ، وكان الشيخ نائمًا، فلما استيقظ أخبرته، فقال: لا يحل لنا أكلها، فقد قال رسول الله ?: «من شفع شفاعة، وأهدي له هدية فقبلها، فقد أتى بابًا من الربا» وأعطيناها للفقراء.

وكم كنت أستحث الشيخ لبناء مسجد أو إعطاء فقير أو أرملة أو سائل، فكان لا يردني في ذلك، والقصص كثيرة في ذلك، منها: جاء رجل مريض وعلاجه بإبر تكلفة الواحدة منها عشرون دينارًا، يحتاج (15) إبرة، فطلب مني الشيخ الذهاب لبيته والتأكد من صحة ما قال، فلما علمنا صدقه أعطاني الشيخ المال، واشترينا له الإبر.

ولما نويت أن أبني احتجت للمال، فطرقت كثيرًا من الأبواب، ولم أحصل على شيء، فتذكرت رجلاً ثريًا يعرفه الشيخ، فقلت لزوجة الشيخ: لعلك تقولين للشيخ أن يتوسط لي عند فلان حتى يقرضني، وفي اليوم التالي، وكنت أجلس على مكتبي قال لي: يا محمد أنت تريد أن أتوسط لك عند فلان كي يقرضك؟ فقتل: نعم، قال: أنا أولى بك منه أنا أعطيك ما تريد، فبكيت وقلت: يا شيخنا جزاك الله خيرًا. ولكن – والله – لم يكن أن أحصل على طلبي من الشيخ لترفعي عن النظر لما عند الشيخ، فلما أعطاني المال قال: هذه هدية ألف دينار غير محسوبة، فبكيت مرة أخرى، فجزاه الله خيرًا كثيرًا رحمه الله تعالى.

وقصة أخرى حصلت قريبًا والشيخ في المشفى: جاءته امرأة تشكو له وقوعها في براثن البنوك، حيث إنها وزوجها اقترضا من أحد البنوك مبلغ تسعة آلاف دينار، وتضاعف عليها المبلغ من الربا بعد وفاة زوجها، فجاءت تستنجد بالشيخ للخلاص من ذلك، فطلب مني الشيخ كالعادة التحري في ذلك، وبعد التحري والتأكد من صدق المرأة وافق الشيخ على أن يقرضها مبلغ سبعة آلاف دينار، فحضرت المرأة وحضر معها أولادها، فقال الشيخ: هذه ألف دينار هدية، وهذا المبلغ المطلوب، ففرحت وفرح أولادها ودعوا للشيخ، ودعوت أنا، بأن يجزي الله الشيخ خيرًا، فنظر الشيخ إلينا، وقال: يا أخوان! والله إنني أتمنى أن أصبح مليونيرًا، حتى أُخرج الألوف من أمثال هذه المرأة من قيود الربا.

وكانت زوجتي على وشك الولادة، فكان الشيخ دائم السؤال عنها، وقبل يوم من الولادة – حينما أردت الانصراف من المكتبة – قال لي الشيخ: خذ سيارة أم الفضل لعلك تحتاجها في منتصف الليل، وبقيت السيارة عندي يومين، وفعلاً جاءت الولادة في منتصف الليل، وخرجت من بيتي لا أعرف أين أذهب، وبعد بحث لم أجد قابلة، فتذكرت أن زوجة الشيخ عندها خبرة بالولادة، فتوجهت نحو بيت الشيخ وأنا متردد خشية أن أزعج الشيخ في هذا الوقت المتأخر، فطرقت الباب، فرد علي الشيخ وقدمت اعتذارًا شديدًا وأعلمته حاجتي، فرد علي بلهجة المداعبة: لماذا لم تصنع مثل شيخك؟ فقد قمت بتوليد زوجتي بنفسي، ثم أردف قائلاً: لحظات وأوقظ لك أم الفضل، وذهبت معي، وُرزقنا بولدي عبدالله.

أما سيارة الشيخ فكانت جمل محمل للإخوة، فكان يحمل بها الإخوة، وينقلهم من مكان لآخر، ويقول لي: يا محمد كان يقول لي والدي -رحمه الله- لكل شيء زكاة، وزكاة السيارة: حمل الناس بها.

وكان يقول: "إتمام المعروف خير من البدء به" وهي حكمة تعلمناها من الشيخ، وأنعم بها من حكمة، فكان يقوم على قضاء حوائج إخوانه، فيكتفي الأخ بشيء من خدمة الشيخ، فيفرح الشيخ، ويصر على أن يتمم له ذلك، ويبادر الأخ بقوله: "إتمام المعروف خير من البدء به". فكم والله استفدنا من هذه الحكمة في معاملة إخواننا. انتهى كلامه

ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[24 - 03 - 04, 01:11 م]ـ

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=18090

مقالةٌ أبكت الألباني رحمه الله

ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[24 - 03 - 04, 01:16 م]ـ

لماذا لم تصنع مثل شيخك؟ فقد قمت بتوليد زوجتي بنفسي

قوله رحمه الله للخطيب مداعبا له: (لماذا لم تصنع مثل شيخك؟ فقد قمت بتوليد زوجتي بنفسي).

هذه الحادثة قصتها حكاها الأخ الفاضل عصام موسى حيث يقول: (بينما نحن في مجلس علم مع شيخنا في بيته وإذا بالباب قد طرق ففتح الباب وإذا بولد شيخنا محمد قد حضر من السفر فسلم عليه شيخنا ثم استمر في درسه ولم يقطعه إلا أنه حدثنا فقال: هذا ابني محمد كنت أنا قابلته حيث رزقت به في المدينة وكنت يوم ولادته حديث عهد بها فاضطررت إلى توليد زوجتي بنفسي).

رحم الله الشيخ ناصر، كان رجلاً عصاميًّا، و صاحب همة عالية و إقدامٍ على الأمور بقوة و علم يعزُّ نظيره.

ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[24 - 03 - 04, 01:17 م]ـ

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=18067

ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[17 - 05 - 04, 02:55 ص]ـ

موقف طريف بين الإمامين ابن باز والألباني رحمها الله تعالى

(نقلا عن الساحات الإسلامية)

ركب أحد طلبة العلم مع الشيخ الألباني في سيارته وكان الشيخ يسرع في السير ..

فقال له الطالب: خفف يا شيخ فإن الشيخ ابن باز يرى أن التجاوز في السرعه إلقاء بالنفس إلى التهلكة.

فقال الألباني: " هذه فتوى من لم يجرب فن القيادة ".

فقال هذا الطالب: هل أخبرُ الشيخَ ابنَ باز؟

قال الألباني: " أَخْبِرْه "

فلما حدَّث الشيخَ ابن باز رحمه الله بما قال الألباني رحمه الله ضحك.

وقال: قل له: "هذه فتوى من لم يجرب دفع الديات ".

منقول

http://alsaha.fares.net/[email protected]@.1dd5a90d ( الرابط: (اضغط هنا)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير