[من واقعنا العربي .. مسألة في أمر الزواج .. (للنقاش) ..]
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[01 - 12 - 04, 09:43 م]ـ
هل يدخل من رد ابنته عن الكفيء بحجة أنه غير القبيلي (الخضيري) في الفخر بالأنساب؟ أو سؤال بوجه آخر , هل يحق للولي أن يحجب موليته عن غير كفئه في النسب؟
والكل يعلم صحة قول النبي الكريم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ... )
وضعف حديث (تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس) جمع من أهل العلم منه العجلوني وغيره بل قد حكم ابن الجوزي بوضعه.
مع أن السؤال ومعرفة النسب وردت بها أحاديث من مثل حديث أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - (تعلموا من أنسابكم ماتصلون به أرحامكم) -أو كما قال - - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
وهناك إشارات لبعض أهل العلم لفضل اجتماع طيب الأصل و النسب مع الدين .. من مثل قول المناوي في الفيض
(والمحمود كون الأصل في الفضل راسخاً الفرع به شامخاً كما قيل:
زانوا قديمهم بحسن حديثهم * وكريم أخلاق بحسن خصال
ومن لم يجتمع له الأمران فلأن يكون شريف النفس دنيء الأصل أولى من كونه دنيء النفس شريف الأصل) ..
وقول الأول:
وأول إحساني إليكم تخيُّري * لماجدة الأعراق بادٍ عفافها
أنتظر تعليقكم النافع وجزيتم خيرا ..
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[02 - 12 - 04, 04:21 ص]ـ
قال الإمام ابن حزم في المحلى (9\ 456): «وأما قول مالك فظاهر الفساد، لأنه فَرَّقَ بين الدَّنِيَّة وغير الدنية. وما عَلِمنا الدناءة، إلا معاصي الله تعالى. وأما السوداء والمولاة، فقد كانت أم أيمن –رضي الله عنها– سوداء ومولاة. و والله ما بعد أزواجه –عليه الصلاة والسلام– في هذه الأُمَّةِ امرأةٌ أعلى قدراً عند الله تعالى وعند أهل الإسلام كلهم، منها. وأما الفقيرة، فما الفقر دناءة. فقد كان في الأنبياء –عليهم الصلاة والسلام– الفقير الذي أهلكه الفقر، وهم أهل الشرف والرفعة حقاً. وقد كان قارون وفرعون وهامان من الغنى بحيث عرف، وهم أهل الدناءة والرذالة حقاً. وأما النبطية، فرُبَّ نبطية لا يطمع فيها كثيرٌ من قريش، ليسارها وعلوِّ حالها في الدنيا. ورب بنت خليفة هلكت فاقةً وجهداً وضياعاً. ثم قوله "يفرق بينهما، فإن طال الأمر وولدت منه الأولاد، لم يفرق بينهما" فهذا عين الخطأ. إنما هو حق أو باطل، ولا سبيل إلى ثالث. فإن كان حقاً، فليس لأحدٍ نقض الحق إثر عقده، ولا بعد ذلك. وإن كان باطلاً، فالباطل مردود أبداً، إلا أن يأتي نص من قرآن أو سنة عن رسول الله r فيوقف عنده. وما نعلم قول مالك هذا، قاله أحدٌ قبله، ولا غيره، إلا من قلده. ولا مُتَعَلَّقٌ له بقرآنٍ ولا وسنةٍ صحيحةٍ ولا بأثرٍ غير ساقطٍ ولا بقول صاحبٍ ولا تابعٍ ولا معقولٍ ولا قياسٍ ولا رأيٍ له وجهٌ يُعرف».
ـ[أبو أسامة الحنبلي]ــــــــ[02 - 12 - 04, 06:29 ص]ـ
الله المستعان يا شيخ محمد هذه عصبية متأصله في أهل جزيرة العرب
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[02 - 12 - 04, 12:36 م]ـ
محمد الأمين جزيت خيرا .. نقل موفق وفي الصميم .. وليتنا نصل لكلام الإمام مالك رحمه الله بنصه ..
أخي أبو أسامة الحنبلي .. عصبية متأصلة .. لكن هل هذه تسمى عصبية .. لدي تحفظ بعض الشيء ..
فلنحاول جمع ما نستطيع في ذلك .. وهناك فتوى قرأتها قديما للشيخ ابن باز .. وكذا فتوى للشيخ ابن عثيمين .. رحم الله الجميع ..
بانتظار تعليق البقية ..
ـ[أبو أسامة الحنبلي]ــــــــ[02 - 12 - 04, 03:50 م]ـ
بارك الله فيك إذا اتاه الكفء رده لأجل هذا السبب. هذا مرض في القلب.
كما نحن مصابين به الآن.
وكذلك لو أتانا كفء من غير بلادنا لما زوجناه. هذه أمراض في قلوبنا.
متى تقوى رابطة الأخوة في الدين!!
الله المستعان.
عافاك الله
ـ[سلطان العتيبي]ــــــــ[02 - 12 - 04, 04:33 م]ـ
أخي ابن عبدالبر وفقه الله , قلت:
[والكل يعلم صحة قول النبي الكريم (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ... )]
وهذا الحديث لم يثبت وقد سبق التكلم عليه في هذا الملتقى:
¥