ـ[الحارثي]ــــــــ[19 - 06 - 10, 12:59 م]ـ
لا يوجد ما يمنع في الشرع أن يتزوج غير القبلي من القبلية أو العكس، ومن الناحية الواقعية فإننا نرى انتهاء ظاهرة حصر التزويج بالقبلي فقط في بلادنا باستثناء بعض مناطق نجد بالإضافة إلى بعض المناطق في الشام وفي المغرب وأما في بقية البلاد فلم يعد لهذا الأمر أي اعتبار.
ولي كلمة فيما يتعلق بالعنوسة التي نراها في بلاد المسلمين فأقول: إن كل مصيبة لا تكون إلا بما كسبت أيدينا بسبب عدم إقامة شرع الله وتطبيق قوانين وضعية جائرة ظالمة أو تقاليد وعادات وأعراف عقيمة بالية!
لقد وضعت قوانين حرمت بنات المسلمين من الزواج بدعوى اختلاف (الجنسية)! بينما فتح الباب للرجال بالزواج من أي (جنسية)! مع ما رآه الرجال ويرونه من ساقطات يظهرن على القنوات في التمثيليات والأخبار وغيرها ممن يتفنن في تزوير وجوههن وكأن الواحدة منهن تزف إلى عروسها! ومع فتح المجال لهؤلاء أن يسيحوا في الأرض كيف شاؤوا! مما جعلهم يعزفون عن الزواج من المسلمات العفيفات اللاتي هن أهل للثقة وأخذوا يبحثون عن هؤلاء المزورات!
أما البنات فهن مغلوبات على أمرهن مقهورات بهذه القوانين الوضعية الجائرة! وبتلك العادات والتقاليد البائرة! القديم منها -كالموضوع الذي نتحدث عنه- التي وكالحديث منها -كالمغالاة في المهور والشروط الأخرى التي ترهق من يريد الزواج والتي لم يعد منها عند كثير من الناس الشرط الذي وضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم: الخلق والدين! - ..
وياليت الأمر وقف عند العنوسة وحسب -إذن لهان الخطب والله! - ولكن تعدى ذلك إلى ما يجعل المسلم يبكي دماً لهول ما يرى ويسمع عن بنات من بنات المسلمين! وإلا فماذا نتوقع من فتاة شابة حرمت حقها الشرعي بدعاوى ما أنزل الله بها من سلطان مع قلة الدين بسبب عدم الاهتمام به من قبل الأهل؟!
ولنضرب مثلاً بفتاة لديها سائق -ليس من محارمها وليس عبداً مملوكاً- وهو محروم من كل متع الدنيا بل محروم من بعض الضروريات كالمسكن اللائق مثلاً وهو مقهور بالقوانين الوضعية التي تستعبده أو تجعله عبداً لشخص واحد لا يستطيع العمل إلا عنده ولا يستطيع أن يعمل إلا ما استقدم من أجله تحت طائلة العقوبات الوضعية الجائرة! فإذا بهذه الفتاة -التي لم يكن يحلم بأن ينظر إليها نظرة مجردة- (متاحة له)! بكل ما تحمل الكلمة من معنى! فماذا سيكون عندئذ؟! ..
والله ما أصابتنا فتنة ولا مصيبة ولا انتكاس إلا لأننا عطلنا شرع الله واحتكمنا إلى غيره فلا حول ولا قوة إلا بالله!
ولذلك فإن من السهل جداً أن يقضى على العنوسة بشكل كبير وذلك بالقضاء على أي شيء يخالف دين الله تعالى فلا يكون الدين إلا لله وإلا فإنها الفتنة والله!
ليبدأ المسلمون من الآن بإقامة شرع الله تعالى في نفوسهم وفيما بينهم وليبدؤوا بهذه الأمور التي لا تكلفهم شيئاً سوى الإسلام لله رب العالمين الذي له كل شيء، ونبذ الهوى الذي هو أحد ركني الضلال بعد الظن!
ـ[طويلبة شنقيطية]ــــــــ[20 - 06 - 10, 12:18 ص]ـ
بارك الله فيكم
إذاكان النسب يشترط في النكاح فكيف زوج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ زيد بن حارثة من زينب بنت جحش
وكذلك ابنه أسامة بفاطمة بنت قيس ومثله ما قالت عائشة: أن أبا حذيفة تبنى سالما وأنكحه ابنت أخيه هندا بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة البخاري (1808)
وكذلك كون المقداد بن الأسودالكندي تزوج بضاعة بنت الزبير بن عبد المطلب
هذا عن القبلية فقد تفاضلوا فيها
وكذلك عثمان ـ رضي الله عنه ـ بالنسبة لرقية وأم كلثوم فليس هاشميا
وعمر ـ رضي الله عنه ـ بالسبة لأم كلثوم بنت علي كذلك
أما عن العربي والعجمي
فورد أن بلالا ـ رضي الله عنه ـ توزج أخت عبد الرحمن ابن عوف
(وهذه المسألة قد تكلم عليها القرطبي في جامعه)
ذاك سئالي فهل من مجيب!
تعديل