ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[04 - 12 - 04, 02:37 ص]ـ
يقول الإمام القرافي: (الفروق 3/ 15): وهو يشرح معنى البر بالكافرين: الرفق بضعيفهم، وسد خلة فقيرهم وإطعام جائعهم وإكساء عاريهم ولين القول لهم على سبيل اللطف لهم والرحمة لا على سبيل الخوف والذلة، واحتمال اذايتهم في الجوار مع القدرة على إزالته لطفا منا بهم لا خوفا وتعظيما، والدعاء لهم بالهداية وأن يجعلوا من أهل السعادة، ونصيحتهم في جميع أمورهم في دينهم ودنياهم وحفظ غيبتهم إذا تعرض أحد لأذيتهم، وصون أموالهم وعيالهم وأعراضهم وجميع حقوقهم ومصالحهم، وأن يعانوا على دفع الظلم عنهم وإيصالهم لجميع حقوقهم وكل خير يحسن من الأعلى مع الأسفل أن يفعله، ومن العدو أن يفعله مع عدوه فإن ذلك من مكارم الأخلاق، فجميع ما نفعله معهم من ذلك ينبغي أن يكون من هذا القبيل لا على وجه العزة والجلالة منا، ولا على وجه التعظيم لهم وتحقير أنفسنا بذلك الصنيع لهم: اهـ
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[04 - 12 - 04, 05:34 ص]ـ
- بل وأبعد من ذلك كله قال في المغني (2/ 611) ط د الكتب العلمية ط 94:
(ومن ذلك مجوسي تزوج ابنته فأولدها بنتا ثم مات عنهما فلهما الثلثان لأنهما ابنتان ولا ترث الكبرى بالزوجية شيئا في قولهم جميعا، فإن ماتت الكبرى بالزوجية بعده فقد تركت بنتا هي أخت لأب فلها النصف بالبنوة والباقي بالأخوة، وإن ماتت الصغرى قبل الكبرى فقد تركت أما هي أخت لأب فلها النصف والثلث بالقرابتين، ومن ورث بأقوى القرابتين لم يورثها بالأخوة شيئا في المسألتين) اهـ
فهل هناك سماحة أكثر من هذه: وهذا قول حتى الذين يحقدون على الإسلام أمثال:
Bernard Louis, ,Gold Zeiher, and sir Arthur Keef
أما العادلون فلا حصر لهم: زيغريد هونكي الألمانية في كتابها (شمس العالم تشرق على الغرب)، وآنا ناري شيميل الألمانية كذلك (في كتابها سيقهر الماء صم الحجر)، وأوزولد شبنجلر الألماني في كتابه العظيم (أفول الغرب)، وموراد هوفمان الألماني الذي أسلم ويكف أن يقرأ له (الإسلام كبديل) و (الطريق إلى مكة)، وعبد الهادي هوفمان الألماني الذي أسلم وكان له منصب وزاري عال جدا، وغيرهم في ألمانيا كثير وهذا فقط في ألمانيا أما إن ذكرت المستشرقين في غيرها فأحتاج إلى صفحات.
- قلت: لاحظ أن الدولة الإسلامية لم تمنع المجوسي من الزواج بابنته (لكونه مباحا عندهم)، بل تركته وما يدين به. وإنما ناقش مسألة المواريث، ونظر فيها بما تراه شريعة التوحيد من عدم الاعتراف بالبنت كأم لحرمة ذلك عندنا وشناعته، فلم تورثها كأم فيكون لها السدس لوجود الفرع الوارث، ولكن أورثها كبنت صاحبة فرض.
- توضيح لأهل الإسلام:
لا ينبغي أن نقول أن الإسلام أقرهم على ذلك (بهذا اللفظ)، فالإسلام لا يقر على باطل، وإنما نقول أن الإسلام تركهم وما يدينون (بهذا اللفظ وهذا أسلم)،
هذا رأيي والله تعالى أعلم.
إن سنحت الفرصة سأنقل أقوال المستشرقين والمؤرخين العادلين عن الإسلام وصاحب رسالته،
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[04 - 12 - 04, 05:53 ص]ـ
وهذه فقط بعض الأسماء التي مرت بذهني وأنا أكتب هذه السطور.
تصحيح: آنا ماري شيميل (بالميم)
ـ[أبو عبد الرحمن الشهري]ــــــــ[04 - 12 - 04, 06:10 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
د. موراني.
أما غصب المسلم لخمر النصراني فقد يكون ليتلفه وقد يكون لأي أمر أخر وقد يكون فاسق يغصبه ليشربه فأنت تعلم أنه قد يكون مسلم عاصي يشرب الخمر فيحكم عليه بحد الخمر كما هو مقرر في الشريعة الإسلامية فقد يخطئ المسلم ولكن لا تحاكم الإسلام بفعل بعض أفراده ولهذا فإن المسلمين لا يقرون الظلم لو حصل من بعض أفرد الإسلام وإنما ينصفون ويعدلون ويأخذون حق المظلوم من ظالمه ولهذا قوم ثمن خمر النصراني ولإشكال في تقويمه ودفعه إلى النصراني تحقيق للعدل وما ضمنه الإسلام لأهل الذمة.
وأرى أنه من المهم أن تخبرنا عن دينك حتى نحاورك حوله لتعلم من هو على الحق المبين.
أخي مصطفى الفاسي قولك لا ينبغي أن نقول أن الإسلام أقرهم على ذلك (بهذا اللفظ)، فالإسلام لا يقر على باطل، وإنما نقول أن الإسلام تركهم وما يدينون (بهذا اللفظ وهذا أسلم) هو عين الصواب بارك الله فيك.
ـ[د. م. موراني]ــــــــ[04 - 12 - 04, 11:43 ص]ـ
الى جميع المشاركين
لكم شكري الجزيل.
الا أن التسامح أو معاملة غير المسلمين وما الى ذلك ليس موضوع المسألة الفقهية التي وردت في المدونة لسحنون وهي منطلق البحث.
ولكم الخير والعافية
موراني
ـ[أبو داود الكناني]ــــــــ[04 - 12 - 04, 01:39 م]ـ
أخي المكرم مصطفى الفاسي:السلام عليكم ورحمة الله
كيف يكون الخمر من شعائر دين النصارى واليهود والتوراة والأنجيل نصا على التحريم -وهذا قبل تحريفهما وبعد تحريفهما-والدكتور موراني يريد أن يقول لكم رسولكم حرم ثمن الخمر فكيف تفتي المالكية بأن الذي يقوم الخمر المراق هو المسلم -الذي لا يعرف ثمنه-و لا يقومه الذمي الذي يعرف ثمنه؟ و أنا قلت له:لا ضمان في هذا-ولم يفهم كلامي-وللإيضاح- له -أن قول الشافعية والحنابلة في هذه المسألة هو الراجح أنه لا يضمن و اختلفوا في حده -أي حد الذمي الذي يشرب الخمر-
لهذا يا دكتور موراني قول الشافعية والحنابلة هو الراجح لأنه تناسق-على حد تعبيرك-مع قول الرسول صلى الله عليه وسلم والحمد لله الذي هدانا للإسلام وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
¥