تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[قال ابن عباس: يقوم الليل ويصوم النهار ولا يحضر جمعة ولا جماعة .. هو في النار.]

ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[29 - 08 - 02, 03:01 ص]ـ

[قال ابن عباس: يقوم الليل ويصوم النهار ولا يحضر جمعة ولا جماعة .. هو في النار.]

روى الترمذي وابن ابي شيبة واللالكائي في شرح اصول اعتقاد اهل السنة من حديث مجاهد بن جبر قال: سالت ابن عباس شهرا عن رجل يصوم النهار ويقوم الليل ولا يحضر جمعة ولا جماعة قال: هو من اهل النار.

قال الشيخ احمد شاكر في تحقيق الترمذي: هذا اسناد صحيح.

يظهر من قوله: [لا يحضر] اي انه مقر بالوجوب، لكنه [لا يحضر] فلو كان منكرا لما قال [لا يحضر].

فهل قول ابن عباس هذا يعني به انه متوعد بالنار لفعله الكبيرة خاصة ترك الجمعة.؟

أم ان مراده أن تارك الجماعة والجمعة هذا جاحدا، وهذا ما لا يظهر من السؤال؟.

هل وقف احد على كلام لاهل العلم فيه؟.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[29 - 08 - 02, 04:12 ص]ـ

الظاهر أن الأول أولى (أي أنه من أهل الوعيد) والله أعلم.

ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[29 - 08 - 02, 08:47 ص]ـ

هذا الأثر إسناده ليس بالقائم أخي عبد الله: أخرجه الترمذي (1/ 423) من طريق المحاربي عن ليث عن مجاهد به.

وقد توبع المحاربي عليه، تابعه:

1 - عبد الله بن إدريس: أخرجه ابن أبي شيبة (3475)

2 - معمر بن راشد: أخرجه عبد الرزاق (1989)

3 - سفيان الثوري: أخرجه عبد الرزاق (1990)

قلت مدار هذه الطرق كلها على ليث و ابن أبي سليم و هو على التحقيق سيئ الحفظ، فالسند فيه ضعف.

و أما الكلام عليه من جهة متنه، فقد قال الترمذي:

ومعنى الحديث أن لا يشهد الجماعة والجمعة رغبة عنها واستخفافا بحقها وتهاونا بها

و قال ابن عبد البر:

3 ويحتمل أن ابن عباس عرف حال المسؤول عنه باعتقاد مذهب الخوارج في استحلال دماء المسلمين وتكفيرهم ولذا ترك الجمعة والجماعات فأجابه بذلك تغليظا عليه نقله الزرقاني في شرح الموطأ (1/ 333).

ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[29 - 08 - 02, 07:44 م]ـ

اخي الكريم ابو تيمية: لقد قلتَ في موضوع محمد الامين في عورة المرأة ما نصه:

[و كذا ليث بن أبي سليم عن مجاهد فهي صحيحة لأنها صحيفة.

]

فكيف تضعفها هنا؟!.

ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[29 - 08 - 02, 07:56 م]ـ

غفر الله لك ..

ذاك في تفسير القرآن لمجاهد فقد اشترك ليث و ابن جريج و ابن أبي نجيح في كتاب مجاهد، أما غيره فليث قد سمع من مجاهد غير التفسير كما نص الأئمة عليه، فلينتبه لهذا فذاك أمر و هذا أمر آخر .. !!

ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[29 - 08 - 02, 07:59 م]ـ

اخي الكريم ابو تيمية: وغفر الله لك ايضا، وكنت متوقعا هذا الرد منك، وشكر الله لك نباهتك اخي المسدد

ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[29 - 08 - 02, 08:12 م]ـ

و أزيدك من الشعر بيتا:

قال ابن حبان:

ما سمع التفسير عن مجاهد أحد غير القاسم بن أبى بزة نظر الحكم بن عتيبة وليث بن أبى سليم وابن أبى نجيح وابن جريج وابن عيينة في كتاب القاسم ونسخوه ثم دلسوه عن مجاهد. (مشاهير علماء الأمصار ص:146)

فلت: فخذها من إمام ناقد محقق أخي الفاضل عبد الله العتيبي

ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[29 - 08 - 02, 08:18 م]ـ

و قالها في الثقات أيضا:

لم يسمع التفسير من مجاهد أحد غير القاسم بن أبى بزة وأخذ الحكم وليث بن أبى سليم وابن أبى نجيح وابن جريج وابن عيينة من كتابه ولم يسمعوا من مجاهد (7/ 331)

ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[30 - 08 - 02, 11:38 ص]ـ

أنا أرى ماذكره الأخ محمد الأمين فهذا الرجل التارك للجمعة والجماعة متوعد بالنار كسائر أهل الكبائر، ولا شك أن ترك الجمعة بلاعذر من الكبائر وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم " لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين " رواه مسلم من حديث ابن عمر وأبي هريرة 0 وفي صحيح ابن خزيمة من حديث أبي الجعد الضمري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" من ترك الجمعة ثلاث مرات تهاونا بها طبع الله على قلبه " قال الألباني: إسناده حسن صحيح 0 ورواه النسائي أيضا 0

وأيضا فإن صلاة الجماعة واجبة على القول الراجح الموافق للدليل وقد هم النبي صلى الله عليه وسلم بتحريق بيوت المتخلفين عن الجماعة على من فيها، وهذا لا يكون على فعل الصغائر 0 فالحاصل أنه ليس في متن الأثر ما يستنكر 0 وأما وجود ليث بن أبي سليم في سنده فليث فيه لكن ألا توافقونني على أن الآثار لا يشدد فيها مثل ما يشدد في الأحاديث المرفوعة 0 حفظكم الله جميعا وبارك فيكم ووفقكم 0

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير