تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

جزاكم الله خيرا على اجابتكم الكريمة ... هذا الرأي هو الذي أميل إليه وأظن أني قرأته لشيخ الإسلام ابن تيمية، رحمه الله، لكني لم اتمكن من ايجاده الآن ... وبالنسبة للعنوان فإنني لم أقصد الاساءة إلى هذا الملتقى الطيب وإنما قصدت الافصاح عما في نفسي ... واعتذر ان كنت قد اسأت في ذلك ... والله يحفظكم

والسلام

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[09 - 12 - 04, 03:41 ص]ـ

الأخ (أبو عبد الله الجبوري) وفقه الله

إضافة إلى ما ذكره شيخنا المقرئ أحسن الله إليه، فإن الفقهاء يفرقون بين ثلاث صور:

1) الأولى:

من ترك شيئاً من الواجبات جهلا أنها من الواجبات، ومثله من ترك بعض أركان الواجب أو شروط صحته جهلا، والراجح في هذه الحالة أنه إذا علم فلا يطالب بقضاء ما فاته، وهذا ما رجحه شيخ الإسلام ابن تيمية، ومن أدلته أن عدي بن حاتم كان يأكل في رمضان بعد الفجر إلى أن يتبين له العقال الأسود من الأبيض ولم يأمره النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بالقضاء، وعمّار بن ياسر أجنب فتمرغ في التراب بدل التيمم جهلا ولم يأمره - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بإعادة الصلاة، والصحابة في الحبشة صلوا سنوات إلى بيت المقدس لعدم علمهم بتحول القبلة ولم يأمرهم بالإعادة، ونحوها من الأدلة، وبعض الأئمة يفرق بين من فرط في السؤال فيؤمر بالقضاء ومن لم يفرط فلا قضاء عليه.

2) الثانية:

من ترك شيئا من الواجبات وهو يعلم بوجوبها ولكنه تركها تهاونا بأمر الله، وكان من بين الواجبات المتروكة الصلاة، فهذا حكمه أنه يعامل معاملة الكافر إذا أسلم فلا يؤمر بقضاء ما فاته.

3) الثالثة:

من ترك شيئا من الواجبات وهو يعلم بوجوبها ولكنه تركها تهاونا بأمر الله، ولم يكن من بين الواجبات المتروكة الصلاة، كمن ترك صيام رمضان أو ترك الزكاة فهذا حكمه أنه يؤمر بقضاء ما فاته، لكن لا مانع أيضاً من باب التدرج في الدعوة أن يدعى إلى التوبة ويؤجل تكليمه عن قضاء ما عليه حتى يستقر الإيمان في قلبه.

وتفصيل ذلك في مظانه من كتب الفقه، وكما فهمت من مشاركتك هنا فإن الشخص المسؤول عنه تنطبق عليه الحالة الثانية، مع أن سؤالك أخي الكريم هناك لم يكن مطابقا لحالة الشخص المسؤول عنه فقد وضعت عنوان السؤال هناك: (لم يزك لسنوات جهلا) ثم ذكرت هنا أنه لم يزك تهاونا ثم تاب! فنأمل مستقبلا تحري الدقة في السؤال وذكر الصورة المسؤول عنها بشيء من التفصيل حتى تحصل على الجواب المطابق لما تريد السؤال عنه وفقك الله.

ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[09 - 12 - 04, 11:12 ص]ـ

الأخ الكريم أبا خالد السلمي، حفظه الله

جزاكم الله خيرا على إجابتكم الكريمة

كأني فهمت أن الفرق بين الحالة الثانية والثالثة مبني على تكفير تارك الصلاة، فإذا كان مافهمته صحيحا فينبغي أن يفتي من لايرى كفر تارك الصلاة تهاونا بوجوب القضاء مطلقا ... هذه مسألة، والمسألة الأخرى يبقى الإشكال قائما فيمن ترك الصيام والزكاة لسنوات طويلة لستين أو سبعين سنة مثلا، وهؤلاء كثيرون هذه الأيام. وهذا يعني أن الذي فرط في رمضان خمسين سنة مثلا فإن عليه أن يصوم أربع سنوات وعليه أن يدفع من الزكاة مايأتي على كل ماله في بعض الحالات ... وهذا فيه مشقة عظيمة

والله يحفظكم

والسلام

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير