تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما صحة حديث دانيال؟ وطلب وشيء من فقهه!]

ـ[أبو لجين]ــــــــ[13 - 12 - 04, 02:38 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جاء في مغازي محمد بن إسحاق رحمه الله عن أبي العالية رحمه الله أنه قال:

لما فتحنا تستر وجدنا في بيت مال الهرمزان سريراً عليه رجل ميت عند رأسه مصحف له فحملنا المصحف إلى عمر رضي الله عنه فدعا كعباً رضي الله عنه فنسخه بالعربية فأنا أول رجل قرأته مثل ما أقرأ القرآن فقلت لأبي العالية: ما كان فيه؟

قال: سيرتكم وأموركم ولحون كلامكم وما هو كائن بعد.

قلت: فما صنعتم بالرجل؟

قال: حفرنا بالنهار ثلاثة عشر قبراً متفرقة فلما كان بالليل دفناه وسوينا القبور كلها لنعميه عن الناس فلا ينبشونه.

قلت وما يرجون منه؟!

قال: كانت السماء إذا حسبت عنهم أبرزوا السرير فيمطرون.

فقلت من كنتم تظنون الرجل؟

قال: دانيال.

قلت منذكم وجدتموه مات؟

قال منذ 300سنة.

قلت: ما كان قد تغير منه شيء؟

قال: إلا شعيرات من قفاه إن لحوم الأنبياء لا تبليها الأرض ولا تأكلها السباع.


1 - فما صحة هذه الرواية؟ وهل روي هذا الأثر بطرق أخرى؟
2 - هل كان المطر نعمة من الله أم فتنة للقوم؟ وهل هو من جنس قوله تعالى (والو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماءً غدقا)؟
3 - هل يجوز أن يثبت جواز الاستسقاء بالاموات ودعائهم؟
4 - مالفتنة التي خافها القوم من وجود دانيال عليه السلام؟

ـ[أبو عائشة]ــــــــ[13 - 12 - 04, 05:08 ص]ـ
أذكر أنني قرأت في كتاب للدكتور عمر سليمان عبد الله الأشقر عن قصة دانيال وبعض فقهها وفوائدها فيها إجابات عن بعض ما سألت، وهذا الكتاب اسمه:-
صحيح القصص النبوي.

ـ[زكريا أبو مسلم]ــــــــ[13 - 12 - 04, 08:24 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

1 - أما تحقيق الرواية وطرقها, فهذه القصة مشهورة رواها ابن إسحاق وابن أبي شيبة والبيهقي وابن أبي الدنيا وغيرهم، عن التابعين الذين شهدوا فتح "تستر" ومنهم أبو العالية ومطرف بن مالك وأبو موسى الأشعري رضي الله عنهم، وصحح الحافظ ابن كثير في تاريخه سندها إلى أبي العالية, والرواية التي ذكرتها أخي الكريم رواها محمد بن اسحاق في المغازي, وهي من زيادات يونس بن بُكير, عن أبي خَلدة خالد بن دينار قال: حدثنا أبو العالية, وذكرها.

لكن هاهنا إشكال اختلف فيه المؤرخون المسلمون, هل دانيال هذا الموجود نبي أم لا؟ وقد ثبت في الصحيح أنه ليس بين المسيح ومحمد صلى الله عليهما وسلم نبي, فكيف يكون دانيال نبيا مات قبل نبوة محمد صلى الله عليه وسلم بثلاثمائة سنة؟ وبين عيسى ومحمد أكثر من خمسمائة سنة. الحقيقة أن هذا إشكال لم أر من حقق فيه من المعاصرين, قال ابن كثير رحمه الله:"ولكن إن كان تاريخ وفاته محفوظا من ثلثمائة سنة، فليس بنبي بل هو رجل صالح؛ لأن عيسى بن مريم ليس بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم نبي، بنص الحديث الذي في البخاري، والفترة التي كانت بينهما أربعمائة سنة، وقيل: ستمائة. وقيل: ستمائة وعشرون سنة. وقد يكون تاريخ وفاته من ثمانمائة سنة، وهو قريب من وقت دانيال، إن كان كونه دانيال هو المطابق لما في نفس الأمر؛ فإنه قد يكون رجلا آخر؛ إما من الأنبياء او الصالحين ولكن قربت الظنون أنه دانيال؛ لأن دانيال كان قد أخذه ملك الفرس فأقام عنده مسجونا كما تقدم" اهـ

و الذي ذكره بعض أهل التاريخ أن دانيال هذا ليس هو دانيال الأكبر الذي حضر بختنصر والسبي البابلي وعاصر أرميا وبعض أنبياء بني إسرائيل وأتي به مسجونا من القدس إلى بابل, وقد يكون دانيال المذكور في رواية أبي العالية هو غير دانيال المذكور في رواية ابن أبي الدنيا عن الأجلح الكندي عن عبد الله بن أبي الهذيل قال: ضرى بختنصر أسدين، فألقاهما في جب وجاء بدانيال فألقاه عليهما، فلم يهيجاه فمكث ما شاء الله ثم اشتهى ما يشتهي الآدميون من الطعام والشراب، فأوحى الله إلى أرميا وهو بالشام: أن أعدد طعاما وشرابا لدانيال. فقال: يا رب، أنا بالأرض المقدسة، ودانيال بأرض بابل من أرض العراق. فأوحى الله إليه: أن أعدد ما أمرناك به فإنا سنرسل من يحملك ويحمل ما أعددت. ففعل، وأرسل إليه من حمله وحمل ما أعد حتى وقف على رأس الجب فقال: دانيال، دانيال. فقال: من هذا؟ قال: أنا أرميا. فقال: ما جاء بك؟ فقال: أرسلني إليك ربك. قال: وقد
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير