للإنسان أن يجتهد في الدعاء ما شاء، ويزوّر في ذهنه ما شاء من الكلام فيدعو ويطلب من خيري الدنيا والآخرة. فليس هذا محظورا. وليس مما نحن فيه.
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[13 - 12 - 04, 04:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تفضل يا أخي ما جمعته في هذا الموضوع، وأبدأ بما أحيله لك
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - عند بيان التشبه بالروافض: (ومن هنا ذهب من ذهب من الفقهاءالى ترك بعض المستحبات اذا صارت شعارا لهم، فانه وان لم يكن الترك واجبا لذلك لكن في اظهار ذلك مشابهة لهم، فلا يتميز السني من الرافضي، ومصلحة التمييز عنهم لاجل هجرانهم ومخالفتهم، أعظم من مصلحة هذا المستحب.)
منهاج السنة النبوية (2/ 143)
قال العلامة ابن القيم - رحمه الله -: (المختار أن يصلى على الأنبياء والملائكة وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم وآله وذريته وأهل طاعته على سبيل الإجمال، وتكره في
غير الأنبياء لشخص مفرد بحيث يصير شعارا، ولا سيما إذا ترك في حق مثله أو أفضل منه كما يفعله الرافضة).
جلاء الأفهام ص 663
وقال ابن حجر العسقلاني: " تنبيه اختلف في السلام الأنبياء بعد الاتفاق على مشروعيته في تحية الحي فقيل يشرع مطلقا وقيل بل تبعا ولا يفرد لواحد لكونه صار شعارا للرافضة ونقله النووي عن الشيخ أبي محمد الجويني "
فتح الباري ج/ 11 ص/ 170
وجاء في سنن البيهقي قوله (إلا أن بعض أهل العلم من أصحابنا استحب التسنيم في هذا الزمان لكونه جائزا بالإجماع وأن التسطيح صار شعارا لأهل البدع فلا يكون سببا لإطالة الألسنة فيه ورميه بما هو منزه عنه من مذاهب أهل البدع وبالله التوفيق) ج/4 ص 3
وأما غير المحال [من الإحالة وليس المستحيل]
- فأمر الله تعالى المؤمنين أن يقولوا انظرنا بدل راعنا، لما صار اليهود يعنون بها الرعونة وليست المراعاة، مع أن المؤمنين بلا شك، لا يقصدون المعنى الذي عناه اليهود، إلا الله تعالى ارتضى لهم أن يغيروا كلمتهم ويبدلوها بـ (انظرنا) مخالفة لليهود لما صارت شعاراً لهم.
- كان بعض السلف إذا دخل بلداً غلب على أهلها التشيع كالكوفة كفَّ عن التحديث بفضائل علي رضي الله عنه وحدّث بفضائل عثمان رضي الله عنه، وإذا دخل بلاداً فيها شئ من النصب كالشام حدث بفضائل علي رضي الله عنه، وترك التحديث بفضائل عثمان.
والله أعلم