تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[قبول الحديث الضعيف و العمل بمدلوله في الأحكام الشرعية]

ـ[محمد عزت]ــــــــ[17 - 12 - 04, 08:51 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين

و الصلاة و السلام على رسوله الأمين - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -

قرأت للشيخ الدكتور سعيد بن علي بن وهف القحطاني في كتابه الإمامة في الصلاة أنه سمع الشيخ بن باز أثناء تقريره على المنتقى للمجد أبي البركات بن تيمية الحديث رقم 1465 يقول: {وسطوا الإمام وسدوا الخلل}: الحديث و إن كان فيه ضعف و لكن العمل عليه عند أهل العلم فالسنة أن يكون الإمام وسطاً في المساجد , هذه السنة العملية التي درج عليها المسلمون.

فتذكرت أني كنت قد قرأت للشيخ محمد حسين و هو يتحدث عن الحديث الضعيف أنه قد عقد فصلاً بعنوان ((وجوب العمل بالحديث الضعيف إذا تلقاه الناس بالقبول و عماوا بمدلوله , و يكون ذلك تصيحاً له))

نقل فيه عن الحافظ بن حجر في الإفصاح على نكت ابن الصلاح: و من جملة صفات القبول التي لم يتعرض لها شيخنا العراقي أن يتفق العلماء على العمل بمدلول حديث , فإنه يقبل حتى يجب العمل به و قد صرح بذلك جماعة من أئمة الأصول.

فما المقصود بإتفاق العلماء على العمل به هل يشترط فيه انعقاد الأجماع على ذلك أم الأكثرية منهم؟

و هل العمل بمدلوله في هذه الحالة يكون تصحيحاً له أم أنه عملاً بما أجمع عليه العلماء باعتباره مصدراً للتشريع؟

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[18 - 12 - 04, 09:23 ص]ـ

بارك الله فيكم

هذه فائدة عن الإمام الشافعي رحمه الله في كتاب الرسالة

((قال الله {والذين يتوفون منكم ويذرن أزواجا وصية لأزواجهم متاع إلى الحول غير إخراج فإن خرجن فلا جناح عليكم في ما فعلن في أنفسهن من معروف والله عزيز حكيم}

فأنزل الله ميراث الوالدين ومن ورث بعدهما ومعهما من الأقربين وميراث الزوج من زوجته والزوجة من زوجها

فكانت الآيتان محتملتين لأن تثبتا الوصية للوالدين والأقربين والوصية للزوج والميراث مع الوصايا فيأخذون بالميراث والوصايا ومحتملة بأن تكون المواريث ناسخة للوصايا

فما احتملت الآيتان ما وصفنا كان على أهل العلم طلب الدلالة من كتاب الله فما لم يجدوه نصا في كتاب الله طلبوه في سنة رسول الله فإن وجدوه فما قبلوا عن رسول الله فعن الله قبلوه بما افترض من طاعته

ووجدنا أهل الفتيا ومن حفظنا عنه من أهل العلم بالمغازي من قريش وغيرهم لا يختلفون في أن النبي قال عام الفتح لا وصية لوارث ولا يقتل مؤمن كافر ويأثرونه عن من حفظوا عنه ممن لقوا من أهل العلم بالمغازي

فكان هذا نقل عامة عن عامة وكان أقوى في بعض الأمر من نقل واحد عن واحد وكذلك وجدنا أهل العلم عليه مجتمعين

قال وروى بعض الشاميين حديثا ليس مما يثبته أهل الحديث فيه أن بعض رجال مجهولون فرويناه عن النبي منقطعا

وإنما قبلناه بما وصفت من نقل أهل المغازي وإجماع العامة عليه وإن كنا قد ذكرنا الحديث فيه واعتمدنا على حديث أهل المغازي عاما وإجماع الناس

أخبرنا سفيان عن سليمان الأحول عن مجاهد أن رسول الله قال لا وصية لوارث

فاستدللنا بما وصفت من نقل عامة أهل المغازي عن النبي أن لا وصية لوارث على أن المواريث ناسخة للوصية للوالدين والزوجة مع الخبر المنقطع عن النبي وإجماع العامة على القول به.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[19 - 12 - 04, 08:46 ص]ـ

وفي رسالة مناهج المتقدمين في تصحيح الأحاديث وتضعيفها للدكتور عبدالرحمن بن عبدالكريم الزيد ص92 - 94 دار العاصمة

2 - الحديث إذا تلقته الأمة بالقبول وهو ضعيف هل يقوى عن ضعفه؟

تعرض الدكتور المرتضى لهذه المسألة ورجح أنه لا يرتفع عن ضعفه (1).

أقول: والذي عليه جماهير العلماء من السلف والخلف كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أنه يفيد العلم - يعني القطع - وذكر أنه قول أهل الحديث قاطبة، وقال به الشافعي وابن عبدالبر، وابن حجر والسيوطي والزركشي، ولعلي هنا أنقل كلام الشافعي وابن عبدالبر وابن تيمية رحمه الله (ملخصاً):

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير