[حديث (رؤسهن كأسنمة البخت) هل الميل بالشعر أم بالرأس كله؟]
ـ[الغواص]ــــــــ[17 - 12 - 04, 11:29 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قرأت ما قاله (بعض) أهل العلم سواء من المعاصرين أو السابقين في معنى قوله صلى الله عليه وسلم (رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة) فقد جعلوا المعنى منصبا في الشعر وليس في الرأس!
ولا أخفيكم أن في نفسي من هذا شيء
والسؤال ... إن كان ظاهر الحديث عن إمالة الرأس كله وليس عن الشعر، فلمَ لا نأخذ الحديث على ظاهره؟!
خاصة وأن ظاهره يتفق مع:
1 - الواقع ... فكثير من النساء الكاسيات العاريات الفاسقات يُملن برؤوسهن كما يشاهد ذلك في صورهن المبثوثة في كل مكان، ولا يخفى مدى تأثير هذا التمايل على قلوب الرجال، فلو فسرنا الحديث بهذا المعنى فسينطبق الحديث على الواقع وأظن أن سيرتضي قلب المسلم وعقله مثل هذا التفسير لجملة (رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة) ...
2 - أن نص الحديث يقول (رؤوسهن) وبالتأكيد أن الشعر يدخل في كلمة رأس، ولكن لمَ نخرج الأصل وهو الرأس من المعنى؟ ولمَ لا نجعله مقدما على غيره من المعاني؟
3 - أن الميل في شعر الرأس لا يتأقلم كثيرا مع سياق الحديث فتمييل الشعر لا يجذب الرجال!!
بينما لو فسرنا الحديث بإمالة الرأس كله لوجدنا الحديث ينطبق على الواقع وما يشتهيه الرجال
4 - أن تحريمنا لما يسميه النساء (بالكعكعة) قد لا يكون له دليل واضح صريح، وربما بهذه الطريقة نوقعهن في مشقة، فضلا عن قلقٍ في صدورهن عندما لا يجدن من قواعد الشرع العامة ما يمنع من (الكعكعة) ...
فإن كان هناك عالم قال بأن الإمالة في الحديث المقصود بها إمالة الرأس وليس الشعر فليتكم تذكرون لي اسم ذلك العالم
وإن كان لديكم مزيد علم في هذه المسألة فزوديني بها
بارك الله في علمكم وعملكم
ـ[عبدالرحمن برهان]ــــــــ[18 - 12 - 04, 03:59 م]ـ
قد أوافقك فيما ترى ولكن إنني أرى ميل الشعر أقرب للواقع من ميل الرأس
فالرأس: من كل شئ: أعلاه
ففي هذا الزمان ترى أن الميوله في الشعر، حيث يرفع فوق الرأس ويبدوا مائلا فلا تستطيع تشبيه رؤس النساء إلا كأسنمة البخت. ومن ثم فلا أعتقد ان ميل الر أس يمكن تشبييه كأسنمة البخت.
ـ[الغواص]ــــــــ[18 - 12 - 04, 04:44 م]ـ
أخي الفاضل الكريم عبدالرحمن برهان حفظه الله ورعاه
جزاك الله كل خير على المشاركة
بالنسبة لقولك أن الرأس من كل شيء أعلاه فالجواب:
قد ذكرت لك سابقا أن الشعر يدخل في الرأس ولا نزاع في ذلك
ولكن تعريف الرأس بأنه الشعر تعريف جزئي
بينما تعريف الرأس بأنه "الرأس" المعروف ((بكل أجزائه)) تعريف كامل ليس بجزئي
وتقديم التعريف الكامل مقدم على التعريف الجزئي
أما بالنسبة للتشبيه
فلعلك توافقني أن ليست هناك مناسبة قوية في تشبيه ميلان أسنمة البخت بميلان شعور بعض النساء؟!
فالمرأة عندما ترفع شعرها ثم تميله (كعكعة النساء) فهي_ في الغالب _ لم ترد إمالة الرجل،
فحمل حديث (مائلات مميلات) على هذا المعنى فيه شيء من التعارض مع أجواء الحديث
أما عندما نشبه ميلان أسنمة البخت بميلان رأس المرأة كاملا
فسنجد أن الواقع يشهد بأن كثيرا من النساء يتعمدن إمالة رؤوسهن لإمالة الرجال
إذن فحمل الحديث على هذا المعنى يتوافق تماما مع الجو العام للحديث (مائلات مميلات) ومع الواقع
فضلا على أن ما كان متفقا على معناه وسهل حمل النص عليه
فهو أولى بالتقديم وحمل النص عليه من الأمر الذي يصعب حمل النص عليه واختلف فيه
والله أعلم
ـ[أبو عبد الرحمن الشهري]ــــــــ[18 - 12 - 04, 06:20 م]ـ
في كتاب مجموعة أسئلة تهم الأسرة المسلمة للشيخ ابن عثيمين رحمه الله
هذا الحديث قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم (صنفان من أهل النار لم أرهما) فذكر صنفا، وقال عن الصنف الثاني: (نساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائل، لا يدخلن الجنة و لا يجدن ريحها، وإن ريحها يوجد في مسيرة كذا وكذا) والمائلة بالمعنى العام كل مائلة عن السراط المستقيم، بلباسها أو هيئتها أو كلامها أو غير ذلك
والمميلات: اللاتي يملن غيرهن وذلك باستعمالهن لما فيه الفتنة، حتى يميل إليهن من يميل من عباد الله.
وأما المشطة المائلة فقد ذكر بعض أهل العلم أنها تدخل في ذلك، لأن المرأة تميلها، والسنة خلاف ذلك، ولهذا ينبغي للنساء أن يتجنبن هذه المشطة لاحتمال أن يكن داخلات في الحديث والأمر ليس بالهين حتى تتهاون به المرأة، فالأحسن والأولى أن يدع الإنسان ما يريبه وما لا يريبه، والمشطات كثيرة،وفيها غني عن المشط المحرم.
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[18 - 12 - 04, 07:15 م]ـ
ينبغي .. اعتبار وجه الشبه ..
لا اظن ان التشبيه .. يتعلق بالحركة ... بل يتعلق بالشكل والهيئة.
ليس المراد-والله اعلم-تشبيه حركة المرأة بحركة البخت .. بل تشبيه شكل الراس بشكل السنام .. من حيث الارتفاع التدريجي .. على نحو الهرم ..
والاليق هنا ان يكون المشبه هو .. شكل تسريحة الشعر .. ومما يثبت رجحان هذا الافتراض .. ما شوهد بالفعل من تسريحات نساء ... على صورة السنام ..
والعلم عند الله ..
¥