[ما صحة ضرب الرسول صلى الله عليه وسلم لـ سواد بن غزية]
ـ[مسك]ــــــــ[18 - 12 - 04, 03:31 م]ـ
قال ابن إسحاق: وحدثني حبان بن واسع بن حبان عن أشياخ من قومه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عدل صفوف أصحابه يوم بدر، وفي يده قدح يعدل به القوم، فمر بسواد بن غزية، حليف بن عدي بن النجار - قال ابن هشام: يقال: سوَّاد؛ مثقلة؛ وسواد في الأنصار غير هذا، مخفف - وهو مستنتل من الصف - قال ابن هشام: ويقال: مستنصل من الصف - فطعن في بطنه بالقدح وقال: استو يا سواد، فقال: يا رسول الله، أوجعتني وقد بعثك الله بالحق والعدل؛ قال: فأقدني.
فكشف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بطنه، وقال: استقد؛ قال: فاعتنقه فقبل بطنه؛ فقال: ما حملك على هذا يا سواد؟ قال: يا رسول الله، حضر ما ترى، فأردت أن يكون آخر العهد بك أن يمس جلدي جلدك. فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بخير، وقاله له.
ما مدى صحة هذه القصة
ـ[مسك]ــــــــ[18 - 12 - 04, 10:50 م]ـ
بعد البحث وجدت بعض الروايات في المقاصد الحسنة للسخاوي:
657 - حديث: طلب الاستقادة من النبي صلى اللَّه عليه وسلم، أبو داود والنسائي عن أبي سعيد،
بينما رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يقسم قسماً أقبل رجل فأكب عليه، فطعنه بعرجون فجرح بوجهه. فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: تعال فاستقد، فقال: بل عفوت يا رسول اللَّه؟.
وللبيهقي في الجنايات من سننه من جهة مالك عن أبي النضر وغيره أنهم أخبروه أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم رأى رجلاً متخلفاً، فطعنه بقدح كان في يده، ثم قال: ألم أنهكم عن مثل هذا؟ فقال الرجل: يا رسول اللَّه؟ إن اللَّه قد بعثك بالحق، وإنك قد عقرتني، فألقى إليه القدح، وقال: استقد، فقال الرجل: إنك طعنتني، وليس علي ثوب وعليك قميص، فكشف له رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم عن بطنه، فأكب عليه الرجل فقبله، وهو منقطع، وأسنده البيهقي من وجه آخر ضعيف فيه الكديمي،
وعنده أيضاً من حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه قال: كان أسيد بن حضير رجلاً ضاحكاً [ص 274] مليحاً، فبينا هو عند رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يحدث القوم ويضحكهم، فطعن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بأصبعه في خاصرته، فقال: أوجعتني قال: فاقتص، قال: يا رسول اللَّه إن عليك قميصاً ولم يكن علي قميص؟ قال: فرفع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قميصه، قال: فاحتضنه، ثم جعل يقبل كشحه، فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول اللَّه، أردت هذا، وقال الذهبي: إسناده قوي،
وروى ابن إسحاق عن حسان بن واسع عن أشياخ من قومه أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم عدل الصفوف يوم بدر، وفي يده قدح، فمر بسواد بن غزية فطعن في بطنه، فقال: أوجعتني فأقدني، فكشف عن بطنه، فاعتنقه وقبل بطنه، فدعا له بخير، قال ابن عبد البر: وجدت هذه القصة لسواد بن عمرو (1)، انتهى.
لكن التعدد غير ممتنع سيما مع اختلاف السبب، وروى عبد الرزاق عن ابن جريج عن جعفر بن محمد عن أبيه أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم كان يتخضر بعرجون، فأصاب به سواد بن غزية، وأخرجه البغوي من طريق عمرو بن سليط عن الحسن عن سواد بن عمر، وكان يصيب من الخلوق، فنهاه النبي صلى اللَّه عليه وسلم، وفيها: ولقيه ذات يوم ومعه جريدة فطعنه في بطنه، فقال: أقدني يا رسول اللَّه فكشف عن بطنه، فقال له: اقتص فألقى الجريدة وطفق يقبله، قال الحسن: حجزه الإسلام.