تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[27 - 01 - 03, 04:33 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله صحبه ومن والاه ....... وبعد

يتوهم كثير من الناس أن (نجد) التي وردت في حديث النبي صلى الله عليه وسلم حين قال له الصحابة رضوان الله عليهم: " وفي نجدنا، فقال: إنها أرض الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان ".

يتوهمون أنها نجد الحجاز، التي تتوسط أرض الجزيرة العربية.

ويتوهمون أن نجد الحجاز هي المقصودة في الحديث الشريف " المشرق رأس الكفر " وحديث " الفتنة هاهنا - وأومأ بيده نحو المشرق "

أنا وبمعرفتي المتواضعة أرى أن هذه الشبهات مردودة وباطلة، وسأوضح ذلك متوكلاً على الله سبحانه وتعالى، وأسأله سبحانه أن يهديني إلى الصواب والحق ويجنبي الخطأ والباطل، والله المستعان.

سأبدأ بالرد الشرعي مستنداً إلى الأحاديث الصحيحة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وآراء الصحابة رضوان الله عليهم، وأقوال كبار علماء الحديث.

ورد في صحيح البخاري:

[حدثنا علي بن عبد الله حدثنا أزهر بن سعد عن ابن عون عن نافع عن ابن عمر قال ذكر النبي صلى الله عليه وسلم اللهم بارك لنا في شأمنا اللهم بارك لنا في يمننا قالوا يا رسول الله وفي نجدنا قال اللهم بارك لنا في شأمنا اللهم بارك لنا في يمننا قالوا يا رسول الله وفي نجدنا فأظنه قال في الثالثة هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان]

جاء في شرح مفردات الحديث (قال الخطابي: نجد من جهة المشرق ومن كان بالمدينة كان نجده بادية العراق ونواحيها وهي مشرق أهل المدينة , وأصل النجد ما ارتفع من الأرض , وهو خلاف الغور فإنه ما انخفض منها وتهامة كلها من الغور ومكة من تهامة)

ورد في صحيح البخاري:

[حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا مهدي حدثنا ابن أبي يعقوب عن ابن أبي نعم قال كنت شاهدا لابن عمر وسأله رجل عن دم البعوض فقال: ممن أنت؟ فقال: من أهل العراق، قال انظروا إلى هذا يسألني عن دم البعوض وقد قتلوا ابن النبي صلى الله عليه وسلم، وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول هما ريحانتاي من الدنيا]

ورد في صحيح البخاري:

[حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبد الواحد حدثنا الشيباني حدثنا يسير بن عمرو قال قلت لسهل بن حنيف هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الخوارج شيئا؟ قال سمعته يقول وأهوى بيده قِبل العراق، يخرج منه قوم يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية]

ورد في صحيح البخاري:

[حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رأس الكفر نحو المشرق والفخر والخيلاء في أهل الخيل والإبل والفدادين أهل الوبر والسكينة في أهل الغنم.

قال في فتح الباري بشرح صحيح البخاري

قوله: (رأس الكفر نحو المشرق) في رواية الكشميهني " قبل المشرق " وهو بكسر القاف وفتح الموحدة أي من جهته , وفي ذلك إشارة إلى شدة كفر المجوس , لأن مملكة الفرس ومن أطاعهم من العرب كانت من جهة المشرق بالنسبة إلى المدينة , وكانوا في غاية القسوة والتكبر والتجبر]

والفرس كانوا يحكمون نجد العراق ولم يكونوا أبداً في نجد الحجاز.

ورد في صحيح مسلم:

[و حدثني محمد بن المثنى حدثنا ابن أبي عدي عن سليمان عن أبي نضرة عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر قوما يكونون في أمته يخرجون في فرقة من الناس سيماهم التحالق قال هم شر الخلق أو من أشر الخلق يقتلهم أدنى الطائفتين إلى الحق قال فضرب النبي صلى الله عليه وسلم لهم مثلا أو قال قولا الرجل يرمي الرمية أو قال الغرض فينظر في النصل فلا يرى بصيرة وينظر في النضي فلا يرى بصيرة وينظر في الفوق فلا يرى بصيرة، قال: قال أبو سعيد وأنتم قتلتموهم يا أهل العراق]

ورد في صحيح مسلم:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير