تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد أمجد البيطار]ــــــــ[22 - 12 - 04, 04:31 ص]ـ

الأخ أبو عبد الباري: جزاك الله كل الخير

أنا لم أخلط بين رطوبة الفرج وبين المذي

ولعلك لم تقف على عبارتي والتي قلت فيها أن الطب يؤكد اليوم أنه لا خروج للمني بدون أن يسبقه المذي، وأن الطب يؤكد اليوم أن المذي والمني مصدره غدة واحدة، وكذلك يؤكد على أن تركيبة المني تتضمن المذي، وأنا قلت إن حديث عائشة ينص على طهارة آثار الجماع وبالتأكيد هو المني والمذي ورطوبة الفرج، فأين الخلط مني بارك الله فيك.

الأخ محمد الأمين بارك الله فيك

وأنا بانتظار مداخلتك القيمة.

ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[22 - 12 - 04, 10:30 ص]ـ

جزيت خيرا، واستسمحك إن كنت فهمت كلامك غلطا، لكن الملاحظ: أن العلماء الذين استدلوا بأثر عائشة إنما استدلوه لرطوبة الفرج لا للمذي، وعند ما يكون البحث في المذي ينبغي أن يكون البحث في حصوص ما ورد فيه هذا أولا.

أما ثانيا: فالرابط الذي ذكره الأخ محمد الأمين في البحث الذي كتبه أحد الإخوة لم أجده، لكنني كنت نزلته في جهازي، وبما أنني لا أعرف كيف أعمل له رابطا، وهو قريب مما كتبته أنت هنا غير أن فيه نفسا حادا وتضخيما - أرى أنه في غير موقعه - فهو هذا بكامله، وعليه ملاحظات، لكن لتكن في جلسة أخرى، وهاك نص ذلك البحث:

(((بيان طهارة المذي

أنواع السوائل التي يصدرها الجهاز التناسلي عند الرجل:

أولاً: المني. وللمني ثلاث علامات:

1) أن يخرج دفقاً. ولا يشترط بالنسبة للنائم أن يخرج دفقاً بلذة لأن النائم لا يشعر، والدليل على ذلك حديث أم سلمة (المتفق عليه) حين سألت النبي ? عن المرأة ترى في منامها ما يراه الرجل هل عليها غسل؟ قال: نعم إذا رأت الماء. وعلى هذا فإذا خرج المني من النائم، وجب عليه الغسل.

2) رائحته: فإذا كان يابساً فإن رائحته تكون كرائحة البيض، وإذا كان غير يابس فرائحته تكون كرائحة الطين واللقاح.

3) فتور البدن بعد خروجه.

ثانياً: المذي. سائل أبيض لزج رقيق، يخرج عند الملاعبة أو تذكر الجماع أو إرادته، وقد يخرج بدون علم الإنسان.

ثالثاً: الودي. سائل أبيض يخرج قبل البول أو بعده في أيام البرد، وهو نجس موجب للوضوء.

اختلف الفقهاء في حكم المني وحكم المذي. أما المني فالجمهور على أنه طاهر غير نجس. وأما المذي فالجمهور على أنه نجس. وذهب بعض الفقهاء إلى طهارة المذي.

والثابت علمياً أن المذي هو من إفرازات الجهاز التناسلي وليس البولي. وبالتالي فإن الأولى القول بطهارته قياساً على المني. أما عند المرأة فإن الأمر واضح لأنه يخرج من الفرج وليس من مخرج البول. وأما عند الرجل فالغدد التي تفرز المذي موجودة في القضيب في المجرى البولي التناسلي المشترك. لكن الذي يحدث عند الانتصاب هو أن غدة البروتستات تمنع البول تماماً من الدخول إلى هذا المجرى. ويبدأ عمل هذه الغدد في تلك اللحظة بإفراز المذي، وهو سائل شفاف شديد اللزوجة. وتفيد قلويته الخفيفة في التخلص من أي بقايا لحامض البول في المجرى، حيث أن الحامض يقتل النطف المنوية بسرعة. لكن هذا ليس له أهمية حقيقية لأن هذه البقايا البولية قليلة جداً، في مقابل السائل المنوي الذي يخرج بكمية كبيرة وبسرعة عالية. على أن المذي له فائدتان مهمتان عند الرجل والمرأة:

1 - ترطيب الأعضاء الجنسية لتسهيل الجماع.

2 - تساعد -عندما يختلط بالمني- على التصاق النطف بالرحم. حيث أن المذي هو الذي يكسب المني لزوجته المعروفة.

فالمني هو خليط من عدة مواد، منها المذي نفسه. ونحن لا نتكلم عن استحالة من مادة لأخرى، لكن عن خلط بين مادتين أو عدة مواد. فإن كانت إحداهما نجسة كان الخليط نجساً. والمني يدخل في تركيبه المذي الذي يعطيه لزوجته، ويدخل في تركيبه عدة إفرازات أخرى إضافة للنطاف (المتولد من الخصيتين). والمذي هو الذي يعطي المني لزوجته المعروفة.

والفقهاء الذين يقولون بطهارة المني متناقضون في تلك الحالة، لأن الثابت المعروف أن المذي هو من مكونات المني. فقولهم بنجاسة المذي يلزمه القول بنجاسة المني، وإلا كان التنقاض. والأدلة التي استفادوها لإثبات طهارة المني، تستعمل هنا للمذي كذلك. وهو أولى بالطهارة لمن ثبتت عنده طهارة المذي.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير