تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال: هل يقضي المغمى عليه الصلاة؟]

ـ[العنبري]ــــــــ[20 - 12 - 04, 10:11 ص]ـ

السلام عليكم

أرجو من الإخوة إفادتي بحكم المغمى عليه، هل يقضي الصلاة، مع الدليل جزاكم الله خيراً

ـ[أبو عبد الرحمن الشهري]ــــــــ[20 - 12 - 04, 06:26 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أخواني الكرام أنقل لكم فتوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في هذه المسالة وقبل أن أنقل الفتوى قد يتسأل البعض عن تركيزي غالبا على فتاوى العلامة ابن عثيمين رحمه الله.

فأقول: هذا العَلم أيها لأخوة من أئمة هذا العصر في العلم الشرعي ومن له اطلاع واسع على مؤلفاته يعلم ذلك وهو ممن ينهج نهج السلف في العقيدة والأخذ بالدليل ويستقريء الخلاف في المسألة ويرجح دون تعصب لأحد وقد أعطه الله قوة في الفهم والاستنباط ففي الغالب أن الصواب حليفة نحسبه والله حسيبة ولا ندعي له العصمة ولذلك تجده إذا تكلم في مسألة يفصلها تفصيلا حتى يأتي على معظم تساؤلات لم يسأل عنها السائل فتجد مادة علمية وافرة.

وأوجه نصيحة لإخواني طلبت العلم الاستفادة من علم هذا لإمام ومؤلفاته ودروسه وهي متوفرة ولله الحمد مقرؤة ومسموعة في المكتبات وفي موقع الشيخ.

أما إجابة سؤال لأخ العنبري فيجده في جواب الشيخ التالي:

وسئل فضيلة الشيخ – رحمه الله – عن فاقد الذاكرة والمغمى عليه هل تلزمهما التكاليف الشرعية؟

فأجاب بقوله: إن الله – سبحانه وتعالى – أوجب على الإنسان العبادات إذا كان أهلاً للوجوب، بأن يكون ذا عقل يدرك به الأشياء، وأما من لا عقل له فإنه لا تلزمه الشرائع، ولهذا لا تلزم المجنون ولا تلزم الصغير الذي لم يميز، بل ولا الذي لم يبلغ أيضاً، وهذا من رحمة الله تعالى، ومثله أيضاً المعتوه الذي أصيب بعقله على وجه لم يلغ حد الجنون، ومثله الكبير الذي بلغ فقدان الذاكرة فإنه لا يجب عليه صلاة ولا صوم، لأنه فاقد الذاكرة وهو بمنزلة الصبي الذي لا يميز فتسقط عنه التكاليف فلا يلزم بها.

وأما الواجبات المالية فإنها تجب في ماله ولو كان فاقد الذاكرة.

فالزكاة مثلاً تجب في ماله ويجب على من تولى أمره أن يخرج الزكاة عنه، لأن وجوب الزكاة يتعلق بالمال كما قال الله تعالى: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ) (1). فقال (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ) ولم يقل خذ منهم، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ عندما بعثه إلى اليمن: (أعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم) (2). وعلى هذا فالواجبات المالية لا تسقط عن فاقد الذاكرة، أما العبادات البدنية كالصلاة، والطهارة والصيام فإنها تسقط عن مثل هذا الرجل لأنه لا يعقل.

وأما من زال عقله بإغماء من مرض ونحوه فإنه لا تجب عليه الصلاة على قول أكثر أهل العلم، فإذا أغمى على المريض لمدة يوم أو يومين فلا قضاء عليه، لأنه ليس له عقل، وليس كالنائم الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم (من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها) (1). لأن النائم معه إدراك بمعنى أنه يستطيع أن يستيقظ إذا أوقظ، وأما المغمى عليه فلا يستطيع أن يستيقظ إذا أوقظ، هذا إذا كان الإغماء بغير سبب، أما إذا كان الإغماء بسبب منه كالذي أغمى عليه من البنج ونحوه فإنه يقضي الصلاة التي مرت عليه وهو حال الغيبوبة، والله أعلم.

ـ[ابوعبدالله العدناني]ــــــــ[20 - 12 - 04, 08:49 م]ـ

وكذلك ثبت عن ابن عمر رضي الله تعالىعنه أنه أغمي عليه ولم يقضي،و نسيت من خرّجه.

ولعله عند ابن أبي شيبة

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير