تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أصناف المغرورين .........]

ـ[أبو عبد الرحمن الشهري]ــــــــ[21 - 12 - 04, 03:49 م]ـ

قال الشيخ الإمام العالم العامل حجة الإسلام أبو حامد محمد بن محمد الغزالى الطوسى رحم الله وعفا عنه:

الصنف الأول من المغرورين العلماء

والمغرورون منهم فِرق: الفرقة الأولى فرقة منهم لما أحكمت العلوم الشرعية والعقلية تعمقوا فيها واشتغلوا بها وأهملوا تفقد الجوارح وحفظها عن المعاصى وإلزامها الطاعات فاغتروا بعلمهم وظنوا أنهم عند الله بمكان.

وأنهم قد بلغوا من العلم مبلغا لا يعذب الله تعالى مثلهم بل يقبل عليهم ويقبل فى الخلق شفاعتهم ولا يطالبهم بذنوبهم وخطاياهم وهو مغرورون فإنهم لو نظروا بعين البصيرة علموا أن العلم علمان: علم معاملة، وعلم مكاشفة.

وعلم المكاشفة وهو العلم بالله تعالى وبصفاته.

ولا بد من علم المعاملة لتتم الحكمة المقصودة وهى العلم بمعرفة الحلال الحرام ومعرفة أخلاق الناس المذمومة والمحمودة.

ومثالهم مثال طبيب طب غيره وهو عليل قادر على طب نفسه ولم يفعل.

وهل ينفع الدواء بالوصف!.

هيهات لا ينفع الدواء إلا من شربه بعد الحمية.

وغفلوا عن قوله سبحانه وتعالى: (قد أفلح من زكاها وقد خاب من دسها) ولم يقل من يعلم تزكيتها وأهمل علمها وعلمها الناس.

وغفلوا عن قوله صلّى الله عليه وسلّم: (إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة عالم لم ينفعه الله بعلمه (. وغير ذلك كثير.

وهؤلاء المغرورن - نعوذ بالله منهم - وإنما غلب عليهم حب الدنيا وحب الآخرة وحب الراحة.

وظنوا أن علمهم ينحيهم فى الآخرة من غير عمل.

الفرقة الثانية وفرقة أخرى أحكموا العلم والعمل الظاهر وتركوا المعاصى الظاهرة وغفلوا عن قلوبهم فلم يمحو منها الصفات المذمومة عند الله كالكبر والرياء والحسد وطلب الرياسة والعلا وإرادة الثناء على الأقران والشركاء وطلب الشهرة فى البلاد والعباد وذلك غرور سببه غفلتهم عن قوله عليه الصلاة والسلام: (الرياء الشرك الأصغر (.

وقوله: (حب المال والشرف ينبتان النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل (.

إلى غير ذلك من الأخبار.

وغفلوا عن قوله تعالى: (إلا من أتى الله بقلب سليم (.

فغفلوا عن قلوبهم واشتغلوا بظواهرهم.

ومن لا يصفى قلبه لا تصح طاعته.

ويكون كمريض ظهر به الجرب فأمره الطبيب بالطلاء وشرب الدواء.

فاشتغل بالطلاء وترك شرب الدواء.

فأزال ما بظاهره.

ولم يزل ما بباطنه.

وأصل ما على ظاهره مما فى باطنه.

فلا يزال جربه يزداد أبدا مما فى باطنه.

فكذلك الخبائث إذا كانت كامنة فى القلب يظهر أثرها على الجوارح فلو زال ما فى باطنه استراح الظاهر.

هذا رابط الموضوع

http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=148&CID=1

ـ[عصام البشير]ــــــــ[21 - 12 - 04, 04:22 م]ـ

أخي الفاضل الشهري

جزاك الله خيرا

لي عليك عتب في أمرين:

أولهما: ما حليت به أبا حامد الغزالي من كونه (الإمام العالم العامل حجة الإسلام). فالرجل على فرط ذكائه، واتساع دائرة علومه لا إخاله يستحق هذه الأوصاف مع تلك الطوام التي وقع فيها.

وثانيهما أنني لا أظن حديث (حب المال والشرف .. الخ) ثابتا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأثابكم الله خيرا.

ـ[عصام البشير]ــــــــ[21 - 12 - 04, 04:27 م]ـ

ثم استدركتُ بعد بحث يسير: بأن هذا الحديث قال فيه العراقي: لم أجده.

فلعله: لا أصل له.

والله أعلم.

ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[21 - 12 - 04, 06:45 م]ـ

جزاك الله خيرا لكن أرجو إعادة النظر في لقب "حجة الإسلام" ليس في إطلاقها على أبي حامد فحسب بل على سبيل العموم.

ـ[أبو عبد الرحمن الشهري]ــــــــ[21 - 12 - 04, 10:29 م]ـ

إلى لأخوين الكريمين عصام البشير والحنبلي السلفي سلمهما الله.

أشكر لكما مروركما على هذا الموضوع وملحوظاتكم عليه.

وأنا أوافقكم الرأي فيما ذهبتما إليه بشأن تلقيبه بحجة الإسلام وأما لأثر الذي أورده الأخ عصام فلم أبحث عن تخريجه.

ولكن لعلكما لم تدخلا رابط الموضوع لتعلما أنني لم ألقبه بحجة الإسلام وإنما نقلت نبذه بسيطة من مقدمة كتابة أصناف المغرورين وتلقيبه بذالك في مقدمة الكتاب ثم وضعت رابط الموضوع للإطلاع عليه فأنا مجرد ناقل ولو كنت غير محب لتلقيبه بحجة الإسلام رحمه الله وكذلك لم أتتبع ما استدل به من آثار لبيان حكم أهل العلم عليها وإنما نقلت موضوعة لأنه أشتمل على نصائح قيمة جدا يحتاج إليها طلا ب العلم حتى يحترزوا من عدوهم إبليس ومداخله وتعلمون أن كل من علماء الأمة يؤخذ من قوله ويرد إلا محمد صلى الله عليه وسلم فينبغي أن نأخذ ما في كتبه من خير وندع ما فيها من شر. .

أود أيضا أن أشير إلى أنه يقال أنه رجع عن الفلسفة والتصوف وختم له بخير.

ـ[أبو عبد الرحمن الشهري]ــــــــ[22 - 12 - 04, 08:35 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أود التنبيه بأنه يوجد في كلام أبي حامد الغزالي ملحوظات وخصوصا كلامه عن الصوفية في آخر الموضوع ولكن طلاب العلم يميزون ذلك وكما ذكرت سابقا أن نأخذ الخير وندع شر وفي الجملة فقد أشتمل كلامه على وعظ يبين كثيرا من مداخل الشيطان حتى على أهل الصلاح فالشيطان مداخله كثيرة يجب أن نتبه لها وأنا من أكثركم تقصيرا أسأل الله أن يعفو عنا جميعا.

والموضوع مطروح للمناقشة وإبدأ وجهات النظر فمن كان لديه إضافة أو تعليق فجزاه الله خيرا.

وكما ذكرت سابقا أنه يقال أن أبي حامد رجع عن الفلسفة والتصوف وختم له بخير.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير