ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[22 - 12 - 04, 09:22 ص]ـ
لفظة "شيخ الإسلام"، " حجة الإسلام"؟؟ (اضغط هنا) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=9998&highlight=%C7%E1%DB%D2%C7%E1%ED)
ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[22 - 12 - 04, 10:34 ص]ـ
جزى الله الجميع خيرا
ـ[حارث همام]ــــــــ[22 - 12 - 04, 01:16 م]ـ
قرأت الرابط الذي حال عليه شيخنا المفيد أبوعمر:
والذي يظهر أن لفظ حجة الإسلام، ليس مرادفاً لـ" دليل أهل الإسلام"، أو "محجة الله على عباده"، أو نحو ذلك من التأويلات.
بل قد يرد ويكون المراد به معنى صحيحاً في الجملة، كخصيم أهل الإسلام، وهذا قريب من قول ابن عباس كما ذكر البخاري وغيره في قول الله (لا حجة بيننا وبينكم) أي لاخصومة.
وقد يراد به برهان الإسلام، وليس شرطاً في البرهان أن يكون سليماً من كل وجه ولكن في الجملة وكذلك الحجة، فقد يراد بها كل ما تحصل به المحاججة قوي أو ضعف قام أو سقط.
كما أن الحجة ليس شرطاً أن تكون آية محمكة أو سنة قائمة، وقد قال الله تعالى معقباً على مناظرة إبراهيم عليه السلام لقومه بأفول الكواكب والشمس والقمر (وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه) فسماها حجة ولم يكن القوم يسلمون بآية أو حديث، ولعل القصة في جملتها حصلت قبل نبوته عليه السلام.
هذا وقد التمس أهل العلم أعذاراً وتخاريج للفضلاء الذين تفوهوا بعبارات أظهر خطأً من هذه، وعليه فينبغي التريث فلا يشنع على من تلفظ بها ما لم يعرف مراده من إطلاق اللفظ، خاصة وأن بعض أهل العلم أطلق نحوه ومن ذلك ما ذكره الذهبي في ترجمة الإمام مالك قال: "حجة الأمة" (السير 8/ 48).
ومن قبيل عذر أهل العلم لبعضهم بألفاظ ظاهرها أكثر بطلاناً أنقل هنا قصة فيها انقطاع وشاهدي ما علقه بعض أهل العلم الأفاضل حولها، أما القصة فقد ذكرها ابن كثير في ترجمة الشيخ أبوعمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة الشيخ الصالح والمربي الفاضل والأخ الأكبر لابن قدامة، قال ابن كثير: "وقد حكى أبو المظفر أنه حضر يوما عنده الجمعة وكان الشيخ عبد الله البوتاني حاضراً الجمعة أيضا عنده فلما انتهى في خطبته إلى الدعاء للسلطان قال اللهم أصلح عبدك الملك العادل سيف الدين أبا بكر بن أيوب فلما قال ذلك نهض الشيخ عبد الله البوتاني وأخذ نعليه وخرج من الجامع وترك صلاة الجمعة فلما فرغنا ذهبت إلى البوتاني فقلت له ماذا نقمت عليه في قوله فقال يقول لهذا الظالم العادل لا صليت معه قال فبينما نحن في الحديث إذ أقبل الشيخ أبو عمر ومعه رغيف وخيارتان فكسر ذلك الرغيف وقال الصلاة ثم قال قال النبيصلى الله عليه وسلم: بعثت في زمن الملك العادل كسرى فتبسم الشيخ عبد الله البوتاني ومد يده فأكل فلما فرغوا قام الشيخ أبو عمر فذهب فلما ذهب قال لي البوتاني يا سيدنا ماذا إلا رجل صالح".
ثم قال ابن كثير: "قال الشيخ شهاب الدين أبو شامة كان البوتاني من الصالحين الكبار وقد رأيته وكانت وفاته بعد أبي عمر بعشر سنين فلم يسامح الشيخ أبا عمر في تساهله مع ورعه ولعله كان مسافرا والمسافر لا جمعة عليه وعذر الشيخ أبي عمر أن هذا قد جرى مجرى الأعلام العادل الكامل الأشرف ونحوه كما يقال سالم وغانم ومسعود ومحمود وقد يكون ذلك على الضد والعكس في هذه الاسماء فلا يكون سالما ولا غانما ولا مسعودا ولا محمودا وكذلك اسم العادل ونحوه من أسماء الملوك وألقابهم والتجار وغيرهم كما يقال شمس الدين وبدر الدين وعز الدين وتاج الدين ونحو ذلك قد يكون معكوسا على الضد والانقلاب ومثله الشافعي والحنبلي وغيرهم وقد تكون أعماله ضد ما كان عليه إمامه الأول من الزهد والعبادة ونحو ذلك وكذلك العادل يدخل إطلاقه على المشترك والله أعلم قلت هذا الحديث الذي احتج به الشيخ أبو عمر لا أصل له وليس هو في شيء من الكتب المشهورة وعجبا له ولأبي المظفر ثم لأبي شامة في قبول مثل هذا وأخذه منه مسلما والله أعلم".
وعلى كل حال لعل العجب يزول بانقطاع الخبر، وقد أشر إلى انقطاع العجلوني في كشف الخفاء. غير أنها تشير لمخرج آخر قد يكون عند من يطلق أمثال هذه العبارات من أهل الفضل.
والخلاصة اللفظ مجمل، يستفصل من القائل، أو يعذر إن كان أهلاً لذلك، [ b] على أن يتنبه القائل إلى أنه قد علم من مدارك الشرع ترك العبارات المجملة والألفاظ المحتملة والله أعلم. [/ b[.
ـ[أبو عبد الرحمن الشهري]ــــــــ[22 - 12 - 04, 03:59 م]ـ
إخواني الكرام
أبو عمر السمرقندي
أبو عبد الباري
حارث همام
جزاكم الله خير الجزاء على مروركم الموضوع والمشاركة ولإحالة وجعل ذلك في ميزان حسناتكم.